يبحث المستثمرون بشكل متواصل عن استثمارات آمنة خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية المتتابعة وارتفاع معدلات التضخم.
ودائمًا ما يطرح سؤال أيها أضمن من حيث الاستثمار والادخار: الدولار أو الذهب أو المعادن؟ لكن بحسب خبراء الاقتصاد لا توجد قاعدة ذهبية لاستثمار مثالي، ولا توجد أداة استثمار أفضل من الأخرى.
عوامل رئيسة
إذ يعتمد الأمر على درجة تحمل المخاطر والمغامرة وتوقيت حاجة المدخر للسيولة ودرجة الأمان الراغب بالحصول عليها.
بالمقابل، يرى خبراء أن الادخار والاستثمار في اليورو أكثر ربحًا من الدولار بسبب التعافي السريع لاقتصادات منطقة اليورو، بينما يرى آخرون أن الدولار أفضل لأنه يمثل النسبة الأكبر من احتياطيات الدول من النقد الأجنبي، ومن خلال ذلك يتم تسعير الذهب والنفط والأصول الدولية والغاز والتجارة الدولية والصفقات الضخمة.
وفي هذا الإطار، قال أحمد عقل الخبير المالي والاقتصادي، إن عملية الاستثمار بشكل كامل متغيرة ولا توجد قاعدة ثابتة، مشيرًا إلى أنّ عملية الادخار بالنقد فيها بعض المخاطرة لأنه في ظل التضخم هناك فقدان للقوة الشرائية للعملات.
نصائح هامة
وأضاف عقل في حديث لـ "العربي" من استديوهات لوسيل، أن الفيدرالي الأميركي يتبع سياسات التشدد النقدي عبر رفع الفوائد على الدولار، مما يعني أن الفائدة التي يدفعها لإيداعات الدولار تزداد، لافتًا إلى أن هناك أرباحًا إضافية يمكن تحقيقها عبر الإيداعات بالدولار مما يزيد الطلب عليه ويرفع من قيمته، وحاليًا هناك فترة ذهبية للدولار.
واعتبر عقل، إن ادخار الذهب ليس له عائد إلا عند البيع، ولذلك فإن أسعار الذهب هي في أعلى مستوياتها مما يعني أن الاستثمار في المراحل الحالية خطر، وخاصة أن أزمة البنوك دفعت إلى زيادة الطلب على الذهب.
ونوه عقل، بأن استمرار التعامل بعملات محلية قد يذهب بالدولار إلى مستويات بعيدة، وخاصة مع الدين الأميركي، لذلك فإنه على المدى الطويل ستدخل عملات جديدة، ولا سيما أن كثيرا من عملات الدول انخفضت، لذلك يمكن أن يكون هناك واقع يعتمد على عملات افتراضية.
وحول التنويع بالاستثمار والادخار بالأموال، ذهب عقل للقول: "25% عقار و15 ذهب ويكون ذلك ادخار وليس استثمار، و20 - 30% في البنوك و30% تكون بشكل حر".
ونصح عقل الشخص العادي متوسط الدخل بشراء الذهب بشكل شهري ولو كان لكمية قليلة، ولذلك ينصح بتجنب الذهب المصاغ.