الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

السباق يحتدم.. ثلاثة نواب محافظين جدد يترشحون لخلافة جونسون

السباق يحتدم.. ثلاثة نواب محافظين جدد يترشحون لخلافة جونسون

Changed

تقرير حول فضائح بوريس جونسون التي أطاحت به في نهاية المطاف (الصورة: تويتر)
وصل عدد المتنافسين المعلنين لخلافة رئيس الحكومة البريطانية المستقيل بوريس جونسون إلى ثمانية، بعد إعلان 3 نواب محافظين إضافيين ترشحّهم.

أعلن ثلاثة من كبار النواب في حزب المحافظين أمس السبت، ترشّحهم لخلافة رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، ليصل بذلك عدد المتنافسين المعلنين إلى ثمانية حتى الآن.

وهؤلاء الثلاثة هم وزير الصحة والمال السابق ساجد جاويد ووزير المال الحالي ناظم الزهاوي ووزير الصحة السابق جيريمي هانت، الذي تنافس مع جونسون عام 2019 على رئاسة حزب المحافظين.

وأمس السبت أيضًا، أعلن وزير النقل البريطاني غرانت شابس ترشّحه لخلافة جونسون، ليصبح خامس نائب محافظ يدخل السباق، لكن استطلاعات الرأي لا تضعه في موقع متقدّم بين المتنافسين.

وجاء إعلان ترشّحه، بعد ساعات على تصريح وزير الدفاع البريطاني بن والاس بعدم رغبته في خوض غمار هذه المنافسة الحادة، رغم التأييد الذي يحظى به في استطلاعات الرأي.

وعمليّة الانتخاب التي يُرجّح أن تستمرّ أشهرًا وتضع أكثر من عشرة نواب محافظين ومجموعات عدّة من الحزب الحاكم في مواجهة بعضهم، من المقرّر أن تسلك مسارها الرسمي غدًا الإثنين، عندما تجتمع لجنة من نواب المقاعد الخلفية للاتفاق على الجدول الزمني للعملية وقواعدها.

وكان أربعة متنافسين محافظين أعلنوا أيضًا ترشّحهم، الأوفر حظًا بينهم هو وزير المال السابق ريشي سوناك الذي ساعد في إطلاق التمرّد الوزاري الذي أطاح بجونسون الخميس.

لكنّ جونسون الذي حفلت رئاسته للوزراء خلال ثلاث سنوات بالفضائح وكانت شاهدةً على خروج بريطانيا من الاتّحاد الأوروبي وعلى جائحة كوفيد، قال إنّه سيبقى في منصبه حتى يتمّ اختيار خلف له.

ولاحقت جونسون سلسلة من الفضائح منذ أشهر، وكان ما إن ينجو من واحدة حتى تلاحقه فضيحة أخرى، آخرها تعيين مشرّع هو كريس بينشر في منصب مسؤول عن الانضباط البرلماني للنواب المحافظين، رغم علمه أن بينشر موضوع شكاوى في اتهامات له بالتحرش.

وطغت هذه الفضيحة على السطح، في وقت كان فيه رئيس الحكومة المستقيل يعاني فيه من فضيحة الحفلات التي عُرفت بـ "بارتي غيت"، بعد إقامة حفلة بمقر الحكومة خلال مرحلة الإغلاق التام بسبب الجائحة عام 2020.          

وسيختار أعضاء حزب المحافظين زعيمهم الجديد من لائحة مختصرة، بعد جولات تصويت متعدّدة للنواب، قبل انعقاد المؤتمر السنوي للحزب أوائل أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

إلى جانب سوناك، أعلنت سويلا بريفرمان، المدعية العامة السابقة والمؤيدة بشدّة لبريكست، وكيمي بادنوتش وزيرة المساواة السابقة غير المعروفة نسبيًا، وتوم تاغندات النائب عن حزب المحافظين، ترشّحهم لرئاسة الحزب، وبالتالي رئاسة الوزراء.

كذلك، يُتوقّع أن تنضمّ وزيرة الخارجية ليز تراس إلى حلبة المتنافسين التي قد تضمّ ما يصل إلى 15 مرشّحًا.

هجوم على سوناك

وحظي سوناك الذي كان متقدّمًا بفارق ضئيل على تراس في آخر استطلاع رأي لأعضاء الحزب، بتأييد فوري من الكثير من كبار أعضاء البرلمان بعد إعلانه خوض المنافسة في تسجيل فيديو نشر على وسائل التواصل في وقت متأخّر الجمعة.

لكنّ سوناك سرعان ما تعرّض لهجوم من جانب موالين لجونسون، وهو ما يُظهر الحدّة التي يمكن أن تشهدها المنافسة. إذ تحدثت صحيفة "فايننشال تايمز" السبت، عن غضب عارم ساد أوساط فريق رئيس الوزراء المنتهية ولايته بسبب استقالة سوناك، ووصفه مسؤول كبير بأنه "ابن سافلة خائن".

ويخوض المرشّحون المحافظون جولات انتخابية عدّة لحصد أعلى عدد من أصوات نوّاب الحزب البالغ عددهم 358، مع استبعاد الأدنى مرتبةً في كلّ مرة، قبل أن يقترع أعضاء الحزب لاختيار رئيس من بين المرشّحَين الأوّل والثاني الأكثر تأييدًا.

ومع اتّساع لائحة المرشحين، حذّر بعض كبار المشرّعين من ضرورة تضييق القائمة بسرعة. وتوقّع جيفري كليفتون-براون، أمين صندوق لجنة عام 1922 التي تدير عملية الانتخاب، عبر إذاعة "تايمز"، أن يتمّ تحديد اللائحة المختصرة النهائيّة المكّنة من مرشحَين اثنين في غضون أسابيع، وقبل العطلة الصيفيّة للبرلمان التي تبدأ بعد 21 يوليو/ تموز.

وبعد نحو 60 استقالة، دفعت جونسون إلى التخلّي عن رئاسة حزب المحافظين، عمد الأخير إلى تشكيل فريق عمل جديدًا لتصريف الأعمال، معلنًا عن سلسلة تعيينات في وقت متأخّر الجمعة.

المصادر:
العربي- أف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close