بعدما لاحقته سلسلة فضائح، استقال عقب آخر ما تكشّف منها عدد من وزراء حكومته، أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون استقالته من قيادة حزب المحافظين، وبقاءه على رأس الحكومة.
ومنذ أن بدأت الأزمات الأحدث تعصف بحكومته، تم التداول بأسماء شخصيات يُمكن أن تتولى السلطة خلفًا له في وسائل إعلام، من بينها:
بن والاس
هو وزير الدفاع في حكومة جونسون. وعلى الرغم من أنه نفى اهتمامه بقيادة حزب المحافظين، إلا أنه يعد في صفوف الحزب شخصية صريحة وكفوءة.
وكان الرجل البالغ من العمر 52 عامًا، قد أصبح يتمتع بشعبية أكثر من أي وقت مضى في أجواء الهجوم الروسي على أوكرانيا.
وكشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "يوغوف" بين أعضاء في حزب المحافظين ونُشرت نتائجه اليوم الخميس، أن بن والاس وزير الدفاع منذ عام 2019، سيفوز على جميع منافسيه الآخرين في حال إجراء انتخابات لاختيار زعيم محافظ جديد.
بيني موردونت
عُدت بيني موردونت، وزيرة الدولة للتجارة الخارجية، من الشخصيات الهامة في حملة بريكست في 2016. وقد عملت منذ ذلك الحين على التفاوض بشأن الاتفاقيات التجارية.
الاستقالات المتتالية تعصف بحكومة #بوريس_جونسون#العربي_اليوم #بريطانيا تقرير: صابر أيوب pic.twitter.com/nyR16XWMCz
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 7, 2022
وتُعرف موردونت (49 عامًا)، التي خدمت في الاحتياط في البحرية الملكية، بمهارتها في الخطابة. وتفيد استطلاعات للرأي بأن شعبيتها ارتفعت أخيرًا بين المحافظين، وتعتبر خيارًا جديًا كرئيسة للوزراء.
كما يشير استطلاع الرأي الذي أجراه معهد "يوغوف" إلى أنها المرشحة الجدية الثانية لتولي قيادة الحزب، بعد والاس.
ريشي سوناك
استقال وزير المال وهو أول هندي يتولى هذا المنصب، من الحكومة الثلاثاء في خطوة مفاجئة. وتضعه هذه الاستقالة في صفوف المرشحين الأوفر حظًا لخلافة جونسون، بعد أن كانت شعبيته قد تراجعت بسبب ثروته والترتيبات الضريبية لزوجته الثرية، التي أثارت استياء في خضم أزمة القدرة الشرائية.
عمل سوناك (42 عامًا)، الذي هاجر أجداده من شمال الهند إلى المملكة المتحدة في الستينيات، محللًا في بنك غولدمان ساكس، ولاحقًا في صناديق مضاربة. وأصبح نائبًا عام 2015.
تولى الرجل المدافع عن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي منصب وزير المال عام 2020، لكنه تعرض لانتقادات بسبب الإجراءات غير الكافية للجم ارتفاع الأسعار.
ليز تراس
حظيت تراس، وزيرة الخارجية، بشعبية كبيرة لدى قاعدة حزب المحافظين، بنتيجة صراحتها واستعدادها للتدخل في الحروب الثقافية.
وكانت تراس (46 عامًا) قد حصلت على هذا المنصب الحساس مكافأة لعملها كوزيرة للتجارة الدولية.
وأبرمت الاختصاصية في التبادل الحر، التي صوتت لصالح البقاء في الاتحاد الأوروبي قبل أن تنتقل إلى المعسكر الآخر، سلسلة اتفاقات تجارية بعد بريكست.
وتثير مواقفها المتشددة بشأن الهجوم الروسي على أوكرانيا أو تهديداتها بالانفصال عن اتفاق الاتحاد الأوروبي بشأن أيرلندا الشمالية إعجاب بعض المحافظين.
ساجد جاويد
يطرح اسم وزير الصحة المستقيل ساجد جاويد على أنه ضمن المحتملين لخلافة جونسون. استقال مع سنواك الثلاثاء الماضي بعد اعتذار جونسون عن تعيين كريس بينشر، النائب المحافظ الذي أجبر على التنحي بعد اتهامه بملامسة رجلين وهو في حالة سكر.
وفي رسالة استقالته قال جاويد: "من الواضح بالنسبة لي أنّ الوضع لن يتغيّر تحت قيادتكم، ومن ثم فقدت الثقة بكم" في إشارة إلى جونسون.
شغل جاويد سابقًا عدة مناصب وزارية، وانتخب نائبًا عن حزب المحافظين عن دائرة برومسغروف عام 2010، بعدما كان قد عمل في التجارة والتمويل.
جيريمي هانت
احتل وزير الخارجية السابق (55 عامًا) المركز الثاني بعد جونسون في المنافسة على القيادة عام 2019. وكان سيقدم أسلوب قيادة أكثر جدية وأقل إثارة للجدل بعد الاضطرابات في رئاسة الوزراء لجونسون.
وفي وقت سابق من هذا العام، قال إن طموحه في أن يصبح رئيسًا للوزراء "لم يختف تمامًا". وكان هانت قد قال إنه سيصوت للإطاحة بجونسون خلال اقتراع على الثقة الشهر الماضي، فاز به جونسون بفارق ضئيل.
ناظم زهاوي
يُنسب إلى زهاوي (55 عامًا)، النجم الصاعد في حزب المحافظين، الفضل على نطاق واسع في نجاح عملية توزيع لقاحات كوفيد-19.
الرجل ذو أصول عراقية، وعيّنه جونسون وزيرًا للمالية مساء الثلاثاء الماضي في محاولة لإعادة تثبيت أركان سلطته، بعدما بدأت الاستقالات. وقبل توليه منصبه الجديد، كان زهاوي وزيرًا للتعليم.
مايكل غوف
تفيد هيئة "بي. بي. سي" بأنه شغل عدة مناصب وزارية تحت قيادة ديفيد كاميرون، وتيريسا ماي، وبوريس جونسون.
وفيما عُد حليفًا سابقًا للأخير ناشده الاستقالة عقب التطورات الأخيرة، لكن جونسون قام بإقالته مساء أمس الأربعاء من منصبه وزيرًا لشؤون الإسكان. وقال مصدر مقرب من جونسون لـ "بي. بي. سي" إن غوف كان "ثعبانًا".
