الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

في محاولة لحل الأزمة السياسية العراقية.. الكاظمي يعلن عن جولة حوار ثالثة

في محاولة لحل الأزمة السياسية العراقية.. الكاظمي يعلن عن جولة حوار ثالثة

Changed

نافذة ضمن برنامج "الأخيرة" تناقش مسارات الأزمة العراقية وفرص نجاح الحوار الوطني (الصورة: غيتي)
جولتان سابقتان من الحوار أجريتا برعاية رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بغياب رئيس التيار الصدري مقتدى الصدر.

أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي الجمعة، أنه سيدعو إلى جولة ثالثة من الحوار الوطني، لحل الأزمة السياسية في البلاد.

وفي 5 سبتمبر/ أيلول الجاري، انتهت الجلسة الثانية للحوار الوطني في العراق إلى تشكيل "فريق فني" من القوى السياسية لمناقشة وجهات النظر بغية الوصول إلى انتخابات مبكرة، وسط غياب التيار الصدري وزعيمه مقتدى الصدر.

ولجمع شمل المختلفين، أطلق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي شعار "ألف يوم من الحوار أفضل من سقوط قطرة دم واحدة".

"جولة ثالثة من الحوار الوطني"

وفي حوار مع قناة "العراقية الإخبارية" (رسمية)، على هامش مشاركته باجتماعات الجمعية العامة 77 للأمم المتحدة، المنعقدة في نيويورك، قال الكاظمي: "سأدعو إلى جولة ثالثة من الحوار الوطني لحل مشكلاتنا ولا سبيل لدينا سوى الحوار".

واستطرد قائلًا: "لدينا فرصة لبناء العراق وعلى الجميع تحمل المسؤوليات تجاه ذلك".

وأضاف: "سأشرح في كلمتنا بالجمعية العامة للأمم المتحدة، الواقع السياسي والاقتصادي والثقافي والمناخي والتحديات الكثيرة (بالبلاد)".

وأفاد بأن "استقرار المنطقة له انعكاسات إيجابية على الوضع في العراق"، معتبرًا أن بلده "نجح في تقريب وجهات النظر بين إيران والسعودية ودول أخرى نجحت بإعادة علاقتها مع بعضها إثر ذلك".

وتابع: "أطلب من القوى السياسية تحمل مسؤولياتها التاريخية تجاه العراق والاستفادة من فرص الحوار الوطني".

ودعا الكاظمي "جميع الأطراف التي لديها خلافات معه إلى تصفيتها بعيدًا عن مصالح الشعب".

وحالت خلافات بين تحالفي التيار الصدري والإطار التنسيقي دون تشكيل حكومة منذ إجراء الانتخابات التشريعية الأخيرة في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.

مقاطعة التيار الصدري

وكان التيار الصدري قاطع، جلسات الحوار الوطني للمرة الثانية، التي دعا لها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بحضور الرئاسات الثلاثة، ومشاركة قادة الكتل السياسية.

وواصل مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، دعوة أنصاره إلى الاستمرار في "مشروع الإصلاح"، في أول تعليق له على الجلسة الثانية من جلسات الحوار، دون الإشارة إليها.

وأدى اعتزال زعيم التيار الصدري، العمل السياسي "نهائيًا"، إلى اندلاع موجة عنف قادها أتباعه، الذين حاولوا الاستيلاء على مؤسسات الحكم في المنطقة الخضراء، في 29 و30 أغسطس/ آب الماضي.

ولم يتوقف العنف، إلا بعد أن دعا الصدر أنصاره للانسحاب من المنطقة الخضراء، بعد 18 ساعة من المواجهات بين الأجنحة العسكرية للتيار الصدري من جهة، وقوات أمنية وأخرى تابعة لأمن الحشد الشعبي.

"تسويف وقضم وقت"

وفي حديث سابق لـ"العربي" حول جولة الحوار الثانية، اعتبر مستشار المركز العراقي للدراسات علي فضل الله أن "غياب طرف الأزمة الرئيسي المتمثل بالتيار الصدري عن الحوار، يدل على أن الغرض من هذه اللقاءات هو التسويف وقضم الوقت".

وقال فضل الله: "يبدو أن الحكومة الحالية راضية بموضوع صناعة الأزمات للبقاء أطول فترة ممكنة، وظاهر الموضوع ألا نية حقيقية للأطراف السياسية في إيجاد حالة من التقارب بين التيار الصدري والإطار التنسيقي".  

ورأى فضل الله أنه "كان الأوْلى بصاحب المبادرة أن يجمع كل أطراف الأزمة ولا سيما التيار الصدري، لمناقشة كل السلبيات على الطاولة والذهاب إلى إيجاد حلول وسطية ترضي كل الأطراف".

ومع دخول القوى السياسية الشهر الـ12 من الفشل في التوافق على تشكيل حكومة جديدة، لا تزال قوى الإطار التنسيقي تتمسك بمواقفها المعلنة في تشكيل حكومة جديدة وفق الآليات الدستورية المعتمدة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close