أعلنت السلطات الصحية في الصين، اليوم السبت تسجيل 60 ألف وفاة تقريبًا بكوفيد-19 خلال خمسة أسابيع، وهي أول حصيلة كبيرة لوفيات الوباء تتحدث عنها الحكومة، منذ رفع التدابير الصحية فجأة في مطلع ديسمبر/ كانون الأول.
وقال رئيس مكتب الإدارة الطبية في لجنة الصحة الوطنية جياو ياهوي لصحافيين: "إن الصين سجّلت 59938 حالة وفاة مرتبطة بكوفيد-19 بين 8 ديسمبر 2022 و12 يناير/ كانون الثاني 2023".
محارق الجثث مكتظة ودول تفرض قيوداً على دخول الصينيين إليها.. #كورونا يفتك بـ #الصين وأرقام متضاربة عن الوضع 👇 pic.twitter.com/MbIj3yP77n
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) January 11, 2023
ويشير هذا الرقم حصرًا إلى الوفيات بكوفيد-19 المسجّلة في المرافق الطبية، مع احتمال أن يكون العدد الإجمالي للوفيات أكبر، بحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس".
وتشمل هذه الحصيلة 5503 وفيات ناجمة عن فشل الجهاز التنفسي ناتج مباشرة عن الفيروس و54435 حالة وفاة ناجمة عن أمراض كامنة مصحوبة بكوفيد-19.
واتُهمت الصين بعدم الإبلاغ عن عدد الوفيات بكوفيد-19 الدقيق منذ تخليها عن سياسة صفر كوفيد في مطلع ديسمبر الماضي.
رغم ذلك تعافت أعداد الركاب في الرحلات الجوية بالبلاد إلى 63%، من مستويات عام 2019 منذ بدء موسم السفر السنوي، حيث يستأنف الصينيون رحلاتهم قبيل بدء السنة القمرية الجديدة.
مخاوف العدوى والسفر
وتزداد المخاوف بانتشار العدوى، بعد إلغاء قيود مكافحة كوفيد-19، وقالت الإدارة المعنية بتنظيم الطيران إنه منذ بدء موسم السفر السنوي في السابع من يناير الجاري، حيث يعود الصينيون إلى بلداتهم لقضاء العطلة التي تبدأ في 21 منه، بلغ عدد ركاب النقل الجوي 63% من العدد في 2019 قبل الجائحة.
وقال رئيس إدارة الطيران المدني في الصين، سونغ تشي يونغ، إن التعافي السريع للقطاع يتحدى قدرة شركات الطيران على ضمان السلامة، ويتطلب الأمر اهتمامًا كبيرًا بالمخاطر المتعلقة بالوباء.
وأضاف أمس الجمعة في بيان أن "القطاع بحاجة إلى "فهم كامل للطبيعة الخاصة والتعقيد في موسم السفر الخاص بعطلة عيد الربيع في عام 2023".
وأعادت الصين فتح حدودها في الثامن من يناير، بعد تخليها عن سياسة "صفر كوفيد" الصارمة، والتي تضمنت فحوصا متكررة، وقيود السفر وعمليات الإغلاق الجماعي، الأمر الذي أجج احتجاجات تاريخية على مستوى البلاد في أواخر نوفمبر/ تشرين الثاني.
رعب في الريف
من جانبها، توقعت وزارة النقل أن تقفز أعداد الركاب بنسبة 99.5%، على أساس سنوي خلال موسم السفر في العطلة، التي تستمر حتى 15 فبراير/ شباط، أو انتعاشها إلى 70.3% من مستويات 2019.
ومع ذلك، من المتوقع أن تزيد إصابات كورونا في المناطق الريفية مع عودة مئات الملايين من المدن الكبرى إلى ديارهم. وينعكس هذا الخوف في التدافع على شراء معدات توليد الأكسجين، إذ نفدت معظم منتجات العلامات التجارية الأكثر مبيعًا على منصات التجارة الإلكترونية مثل "جيه.دي دوت" كوم، وفقًا لوكالة رويترز.
بالإضافة إلى ذلك، أدى الطلب المتزايد على الفحوص الصحية لأولئك الذين تعافوا من كوفيد إلى زيادة طلب في المستشفيات على معدات فحوص الأشعة المقطعية، حسبما ذكرت صحيفة "تشاينا سيكيوريتيز جورنال".
وكانت منظمة الصحة العالمية، قد حذرت هذا الأسبوع من المخاطر الناجمة عن السفر في العطلات. كما حذر أحد الخبراء الصينيين من أن أسوأ ما في موجة التفشي لم يمر بعد، حسبما قال موقع "تسايشين" الإخباري الصيني هذا الأسبوع.