تقدم رئيس إقليم كردستان شمالي العراق نيجيرفان بارزاني، اليوم الأحد، بمبادرة لعقد حوار سياسي بين الأطراف العراقية تستضيفها أربيل، في ظل تزايد الدعوات الدولية للتهدئة بينهم.
وفي بيان أصدره، دعا بارزاني الأطراف السياسية المعنية في العراق إلى "القدوم إلى أربيل، والبدء بحوار مفتوح جامع للتوصل إلى تفاهم، واتفاق قائمين على المصالح العليا للبلد".
وإذ أكّد أن "إقليم كردستان سيكون دائمًا جزءًا من الحل"، أشار إلى أنّه يتابع "بقلق عميق" الأوضاع السياسية والمستجدات التي يشهدها العراق، داعيًا جميع الأطراف إلى التزام "منتهى ضبط النفس وخوض حوار مباشر من أجل حل المشكلات".
وحذر من أنّ "زيادة تعقيد الأمور في ظل هذه الظروف الحساسة يعرض السلم المجتمعي والأمن والاستقرار في البلد للخطر".
وفيما جدّد بارزاني "احترامه إرادة التظاهر السلمي للجماهير"، أكّد على "أهمية حماية مؤسسات الدولة وأمن وحياة وممتلكات المواطنين وموظفي الدولة".
مشهد معقد
وللمرة الثانية خلال أقلّ من أسبوع، اقتحم الآلاف من مناصري زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر البرلمان، منددين بترشيح الإطار التنسيقي لمحمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.
التيار الصدري يعلن اعتصاما مفتوحا في البرلمان العراقي والإطار التنسيقي يدعو أنصاره لـ "الدفاع عن الدولة"#العربي_اليوم #العراق تقرير: سارة آيت خرصة pic.twitter.com/cPAEqBLHOU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 31, 2022
ومن شأن هذا التصعيد أن يزيد المشهد السياسي تعقيدًا في البلاد التي تعيش شللًا كاملًا منذ الانتخابات التشريعية المبكرة في أكتوبر/ تشرين الأول 2021، مع مفاوضات ومناوشات لا تنتهي بين الأحزاب الكبرى العاجزة حتى الآن عن الاتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وتكليف رئيس جديد للحكومة.