الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

العالم "تغيّر للأبد".. رئيس وزراء باكستان: الفيضانات تنذر بأزمة مناخ

العالم "تغيّر للأبد".. رئيس وزراء باكستان: الفيضانات تنذر بأزمة مناخ

Changed

فقرة سابقة من برنامج "الأخيرة" (29 أغسطس 2022) ترصد الحصيلة الكارثية لفيضانات باكستان (الصورة: غيتي)
انطلق شهباز شريف من الفيضانات التي ضربت بلاده لمطالبة العالم بتعويضات نظرًا لأن باكستان مسؤولة عن أقلّ من 1% من انبعاثات الكربون.

حذّر رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف، في خطاب أمام الأمم المتحدة الجمعة، من أن الفيضانات التي ضربت بلاده قبل أسابيع "تُنذر بأزمة مناخ عالمية".

وتعرّضت باكستان لأمطار موسمية غير مسبوقة غمرت ثلث البلاد، وقتلت نحو 1600 شخص، وفقًا لأحدث الأرقام الحكومية.

كما نزح أكثر من سبعة ملايين شخص، يعيش كثيرون منهم في خيم موقتة بدون حماية.

"العالم تغيّر"

وقال شهباز شريف في خطابه الأول أمام الجمعية العامة: "ما حصل في باكستان لن يبقى محصورًا في باكستان"، معتبرًا أن العالم "تغيّر للأبد".

وأضاف أن باكستان لم يسبق أن "شهدت مثل هذا المشهد المدمر" الناتج عن تأثير ظاهرة تغيّر المناخ.

وأشار إلى حالة من الظلم مرتبطة بالأزمة المناخية، إذ كانت بلاده "غير محصّنة" في وجه تغيّر المناخ، في حين أنها مسؤولة عن أقلّ من 1% من انبعاثات الكربون على المستوى العالمي.

وتساءل: "لماذا يدفع شعبي ثمن ارتفاع درجة حرارة الأرض بدون أن يكون قد اقترف أي خطأ من جهته؟ صبّت الطبيعة غضبها على باكستان بدون النظر إلى تأثيرنا الكربوني الذي لا يوازي شيئًا".

وأضاف: "لذلك من المعقول تمامًا أن نتوقّع بعض التعويض لهذه الخسارة والأضرار، ناهيك عن إعادة البناء بشكل أفضل"، ليضمّ صوته إلى ممثلي الدول النامية الذين يطالبون بتعويضات مالية من الدول الغنيّة الملوثة.

"الطبيعة ستردّ"

وحذّر المسؤول الباكستاني المجتمع الدولي من أن هذه "الكارثة" المناخية التي تسبّبت بها الأمطار "الموسمية الرهيبة"، ما هي إلا "مقدّمة لما ينتظر بقية العالم".

وقال: "هناك شيء واحد واضح للغاية: ما حدث في باكستان لن يبقى محصورًا في باكستان"، مضيفًا: "لقد تغيّر تعريف الأمن القومي اليوم. وما لم يجتمع زعماء العالم ويتصرّفوا الآن... فلن تكون هناك أرضٌ لقيادة حروب عليها".

وحذّر من أن "الطبيعة سترد".

وفي 10 سبتمبر/ أيلول، ولدى تفقّده مناطق من جنوب باكستان غمرتها الفيضانات، قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إنه "لم يشاهد من قبل مجزرة مناخية" بهذا الحجم، ملقيًا اللوم على الدول الغنية.

وأدت الفيضانات إلى انتشار الأمراض المعدية مثل الملاريا، وحمى الضنك والإسهال ومشاكل جلدية، لا سيما في إقليم السند جنوبي البلاد.

وناشدت منظمة الصحة العالمية المانحين زيادة التمويل لأنها كانت تتعامل بالفعل مع عدد من حالات انتشار الكوليرا في باكستان حيث أدت الفيضانات إلى تفاقم تفشي مرض الكوليرا.

المصادر:
العربي - أف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close