الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

العدّ العكسي بدأ.. كلّ ما تحتاج معرفته عن الانتخابات الإيرانية

العدّ العكسي بدأ.. كلّ ما تحتاج معرفته عن الانتخابات الإيرانية

Changed

الإيرانيون على موعد مع استحقاق سياسي كبير خلال أيام مقبلة
تستقطب الانتخابات الإيرانية اهتمامًا واسعًا منذ إعلان أسماء المرشحين الذين وافق عليهم مجلس صيانة الدستور (أرشيف - غيتي)
ستفتح مراكز الاقتراع من الساعة السابعة صباح الجمعة بالتوقيت المحلي وحتى الثانية فجر السبت، وذلك بشكل استثنائي بسبب جائحة كورونا.

يتوجه الإيرانيون إلى صناديق الاقتراع يوم الجمعة في 18 يونيو/ حزيران الجاري لانتخاب رئيس للجمهورية، خلفًا للرئيس الحالي حسن روحاني، وأيضًا لتجديد المجالس البلدية وخوض انتخابات فرعية لمجلسي الشورى والخبراء.

وتستقطب هذه الانتخابات اهتمامًا واسعًا، منذ إعلان أسماء المرشحين الذين وافق عليهم مجلس صيانة الدستور؛ ما أوحى لكثيرين وكأنّ الانتخابات "حُسِمت قبل أن تبدأ"، بعد استبعاد أسماء شخصيات بارزة.

وتعتبر نسبة المشاركة في هذه الانتخابات من أهمّ المحطّات في إطارها، لا سيّما بعدما حضّ المرشد الإيراني علي خامنئي المواطنين إلى التصويت, وعدم الالتفات إلى ما وصفها بـ"الدعاية".

في هذا التقرير، عرضٌ لأبرز الإجراءات الخاصة بهذا الاستحقاق الانتخابيّ بالأرقام والتفاصيل، وما هو مُنتظَر في 18 يونيو/ حزيران، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.

أرقام وإجراءات عامة في الانتخابات الإيرانية

يصل عدد الناخبين إلى 59 مليونًا و310 آلاف و307 أشخاص من الذين بلغوا الثامنة عشرة من العمر، من أصل مجمل عدد السكان الذي يناهز 83 مليونًا. وفي محافظة طهران، يبلغ عدد الناخبين 9,8 ملايين شخص، وفق وزارة الداخلية.

وبحسب الوزارة، ستُجرى الانتخابات في نحو 70 ألف مركز اقتراع، تتركز في المدارس والمساجد وبعض الإدارات العامة، بزيادة قدرها 10% عن الانتخابات الرئاسية لعام 2017.

وبسبب جائحة كورونا، قررت السلطات تمديد فترة التصويت استثنائيًا؛ إذ أعلن روحاني عن فتح مراكز الاقتراع من الساعة السابعة صباح الجمعة بالتوقيت المحلي وحتى الثانية فجر السبت، كما تمّ إطلاق تطبيق إلكتروني يحدد للسكان أقرب مراكز الاقتراع تفاديًا للتنقلات البعيدة.

من يشرف على العملية الانتخابية؟

وستتولى وزارة الداخلية تنظيم العملية الانتخابية وإعلان النتائج، بينما يعود الإشراف على الانتخابات الرئاسية والمصادقة على نتائجها لمجلس صيانة الدستور.

ويتألف المجلس من 12 عضوًا هم ستة من رجال الدين الفقهاء يسميهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، وستة من المتخصصين القانونيين يرشحهم رئيس السلطة القضائية، ويعيّنون بعد نيلهم مصادقة مجلس الشورى (البرلمان).

وسيتولى نحو 250 ألف عنصر من قوات حفظ النظام تأمين سلامة الانتخابات، كما يوجد في كل مركز اقتراع ممثلون لوزارة الداخلية ومجلس صيانة الدستور، وآخرون من بعض أجهزة الدولة مثل الشرطة، فيما يحق لكل مرشح وضع مراقبين للحضور في المراكز.

الانتخابات الرئاسية

يخوض السباق الرئاسي سبعة مرشحين جميعهم من الذكور، نالوا أهلية مجلس صيانة الدستور، من أصل 592 شخصًا بينهم 40 امرأة سجلوا أسماءهم لخوض الانتخابات خلال مهلة تقديم الترشيحات.

تقام دورة انتخابية رئاسية ثانية في 25 حزيران/ يونيو في حال لم ينل أي من المرشحين السبعة الغالبية المطلقة في الدورة الأولى. ويتنافس في الدورة الثانية المرشحان اللذان نالا أعلى عدد من الأصوات في الدورة الأولى.

ويمكن للناخبين الإدلاء بأصواتهم حيثما يرغبون، بشرط عدم تغيير الدائرة الانتخابية بين الدورتين.

وعادةً ما تبدأ النتائج الأولية بالظهور تباعًا مع بدء عمليات فرز الأصوات ليل الجمعة-السبت، ويمكن أن تصدر النتائج النهائية يوم السبت.

يذكَر أنّ المرشحين الذين يخوضون السباق الرئاسي، وهم: رئيس السلطة القضائية إبراهيم رئيسي، وأمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي، والأمين السابق لمجلس الأمن القومي سعيد جليلي، ورئيس مركز الأبحاث في البرلمان علي رضا زاكاني، ونائب رئيس البرلمان الإيراني أمير حسين قاضي زادة هاشمي، ومحافظ البنك المركزي عبد الناصر همتي، ورئيس اتحاد رياضة "الزورخانة" وعضو مجلس إدارة منطقة كيش الاقتصادية الحرة، محسن مهر علي زادة.

وقد أجرى المرشحون السبعة المناظرة الأولى منذ أيام، وتم من خلالها مناقشة برامجهم والقضايا الاقتصادية في البلاد.

الانتخابات البلدية في إيران

في كل أربعة أعوام، تطغى الانتخابات الرئاسية على الاستحقاق المُنتظَر في إيران. إلا أن نتائج انتخابات المجالس البلدية في بعض المدن الكبرى مثل طهران، وأصفهان (وسط)، ومشهد (شمال شرق)، وتبريز (شمال)، وشيراز (جنوب)؛ تحظى أيضًا باهتمام المحللين السياسيين والإعلام المحلي.

فرعية مجلس الشورى

وسيختار الإيرانيون بين مرشحين لشغل ستة مقاعد في مجلس الشورى الإسلامي، أحدها عن طهران، بعد رحيل شاغليها أو إسقاط عضويتهم من مجلس صيانة الدستور بعد الانتخابات التشريعية (فبراير/ شباط 2020).

وكما الانتخابات الرئاسية، قد تجرى دورة ثانية للانتخابات الفرعية في 25 يونيو/ حزيران حسب النتائج.

ولن تؤثر هذه الانتخابات الفرعية على التركيبة السياسية لمجلس الشورى المؤلف من 290 مقعدًا، نظرًا للفوز الكبير الذي حققه المحافظون والمحافظون المتشددون العام الماضي.

مجلس الخبراء

يتألف هذا المجلس من 88 عضوًا من المجتهدين، وله صلاحية انتخاب المرشد والإشراف على عمله وعزله في حال اقتضى الأمر.

وكان قد ترشح 23 شخصًا لشغل ستة مقاعد شغرت بسبب الوفاة، فيما تتوزع المقاعد بين ثلاثة لطهران، وواحد لكل من محافظات قم وخرسان رضوي ومازندران.

أمّا انتخاباته فتجرى من خلال دورة واحدة؛ حيث تعتمد الغالبية النسبية معيارًا للفوز.

المصادر:
العربي، أ.ف.ب.

شارك القصة

تابع القراءة
Close