الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

العقوبات على قطاع الطاقة الروسي.. ألمانيا تتحفظ والصين تتحسب للتداعيات

العقوبات على قطاع الطاقة الروسي.. ألمانيا تتحفظ والصين تتحسب للتداعيات

Changed

تقرير حول استمرار روسيا بضخ الغاز إلى أوروبا (الصورة: غيتي)
تتمسك ألمانيا برفضها حظر واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا وسط مخاوف من انعكاس ذلك عليها، فيما تعزز الصين استعدادها لارتدادات السوق العالمية للطاقة.

رفضت ألمانيا الحظر على واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا، كخطوة جديدة من سلسلة العقوبات على موسكو جراء هجومها العسكري على جارتها أوكرانيا. 

ويواصل الجيش الروسي هجومه الشامل في أوكرانيا لليوم الثاني عشر، حيث يقصف خاركيف ثاني مدن البلاد، ويحاول تطويق العاصمة كييف.

ومن المقرر أن تعقد خلال ساعات جولة ثالثة من المفاوضات الروسية الأوكرانية لكن الأمل بنجاحها ضئيل، فيما يستنفر الغرب لفرض عقوبات إضافية على روسيا بعد أن طالتها عقوبات دولية غير مسبوقة. 

الكهرباء والدبابات

وفي التفاصيل، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في حديث إلى قناة "إيه آر دي": "يجب أن نكون قادرين على الاستمرار في فرض العقوبات بمرور الوقت".

وأضافت أن فرض العقوبات سيكون "غير مجدٍ إذا اكتشفنا في غضون ثلاثة أسابيع أنه لم يتبق لدينا سوى أيام قليلة من التغذية بالكهرباء في ألمانيا، وبأنه سيتعين علينا الرجوع عن هذه العقوبات".

بيربوك نفسها صرحت لقناة "زي دي إف": "نحن مستعدون لدفع ثمن اقتصادي باهظ جدًا، لكن إذا انطفأت الأنوار غدًا في ألمانيا أو في أوروبا، فهذا لن يوقِف الدبابات".

أما وزير المال الألماني كريستيان ليندنر، فقد قال لصحيفة "بيلد": "يجب ألا نحد من قدرتنا على الصمود بمرور الوقت"، معتبرًا أن "اتخاذ قرار أحادي بشأن حظر" واردات الغاز والنفط والفحم من روسيا "سيكون له تأثير سلبي على هذه القدرة".

من جهة ثانية، قال ليندنر أمس الأحد: "إن العقوبات الجديدة التي فرضتها مجموعة السبع على روسيا ستؤثر قبل كل شيء على المتمولين" الذين "استفادوا من بوتين".

وأوضح ليندنر للتلفزيون العام، عندما سئل عن تحرك مجموعة السبع التي تتولى ألمانيا رئاستها حاليًا: "نحن نعمل على عقوبات أخرى". وقال: "أريد أن تؤثر بشكل خاص على المتمولين. لا يمكن لأولئك الذين استفادوا من بوتين وسرقوا ثروات الشعب الروسي خصوصًا من خلال الفساد، الاستفادة من ثرواتهم في ديموقراطياتنا الغربية".

واشنطن و"الغاز الروسي"

وأعلنت مجموعة السبع في بيان الجمعة عزمها على فرض "عقوبات جديدة صارمة" على موسكو "ردًا على العدوان الروسي" على أوكرانيا.

والخميس أدرجت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة على لائحتهما السوداء متمولين جددًا مقربين من الكرملين كان استهدفهم الاتحاد الأوروبي.

ومن الإجراءات الملموسة ضد النخبة الروسية، مصادرة يخت ضخم مملوك لشركة مرتبطة برئيس شركة النفط الروسية العملاقة روسنفت الخميس في جنوب فرنسا. وأكد بوتين السبت أن العقوبات المفروضة على بلاده أقرب الى "إعلان حرب"، حتى لو "لم نصل إلى ذلك بعد".

في وقت سابق، كانت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي قد أعلنت أن الولايات المتحدة "منفتحة للغاية" على فرض عقوبات على قطاع النفط والغاز الروسي، إذ تعتبر روسيا منتجًا ومصدرًا رئيسًا للغاز.

حسابات الصين

من جانبها، تتحسب الصين لأي تداعيات قد تنتج عن العقوبات على الأسواق الدولية، وقال مسؤولو التخطيط الحكومي الصيني، اليوم الإثنين، إنّ الحكومة قادرة على توفير إمدادات كافية من الطاقة على الرغم من التحديات الخطيرة، مع تعزيزها القدرات المحلية لإنتاج الطاقة والاحتياطيات لإبقاء الأسعار تحت السيطرة.

وارتفعت الأسعار العالمية للطاقة والسلع الأولية إلى أعلى مستوى لها منذ عشر سنوات وسط مخاوف من تعطل الإمدادات في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا.

وقال ليان وليانغ، نائب مدير اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح، على هامش اجتماع البرلمان الصيني: "الصراعات الجيوسياسية والتغيرات في العرض والطلب العالميين للطاقة تشكل تحديًا لتوفير إمدادات آمنة للطاقة لدينا".

وأضاف: "على الرغم من التحديات الخطيرة المتنامية التي نواجهها، فإن الصين تمتلك المقومات والقدرة والثقة والوسائل لضمان إمدادات آمنة ويُعتمد عليها من الطاقة".

وأقر ليان بأن ارتفاع أسعار النفط الخام والغاز عالميًا سيؤثر على الصين التي تحصل على ما يزيد على 70% من احتياجاتها من النفط و40% من الغاز من الخارج، لكنه أضاف أن هذا التأثير سيكون تحت السيطرة.

وتهدف هيئة التخطيط الحكومية إلى زيادة الإنتاج والاحتياطيات من النفط والغاز وكذلك الفحم والتي تشغل أكثر من 60% من محطات توليد الكهرباء في الصين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close