الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

العين على عمليات الإجلاء.. زيلينسكي يعلن مغادرة 100 مدني مصنع آزوفستال

العين على عمليات الإجلاء.. زيلينسكي يعلن مغادرة 100 مدني مصنع آزوفستال

Changed

تقرير على "العربي" لاحتفال الجيش الأوكراني بمرور شهر على انسحاب روسيا من ضواحي كييف (الصورة: رويترز)
تؤكد الأمم المتحدة أن عملية الإجلاء مستمرة في مجمع آزوفستال للصلب بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطراف النزاع في أوكرانيا.

تركزت الأنظار على مدينة ماريوبول الساحلية الإستراتيجية في جنوب شرقي أوكرانيا مع بدء عمليات إجلاء المدنيين المحاصرين في مصنع "آزوفستال".

وأعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، أن عملية إجلاء مدنيين من مصنع آزوفستال في المدينة بدأت، مؤكدًا توجه مئة مدني إلى الأراضي التي تسيطر عليها قوات بلاده.

وكتب زيلينسكي في تغريدة: "عملية إجلاء المدنيين من آزوفستال بدأت. مجموعة أولى تضمّ نحو مئة شخص تتوجه إلى الأراضي التي تسيطر عليها (أوكرانيا). غدًا سنستقبلهم في زابوريجيا".

ماريوبول "معركة حاسمة"

وتعرضت مدينة ماريوبول، وهي مدينة ساحلية على بحر آزوف، لأشد حالات الحصار تدميرًا خلال الحرب، التي بدأتها روسيا منذ فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

وحوّلت موسكو تركيزها إلى جنوب وشرق أوكرانيا في أعقاب إخفاقها في السيطرة على كييف في الأسابيع الأولى من الحرب التي دكت مدنًا وتسببت في مقتل آلاف المدنيين، وأجبرت أكثر من خمسة ملايين على الفرار من بلدهم.

وستتيح السيطرة الكاملة على ماريوبول، لموسكو ربط الأراضي التي تحتلها في الجنوب، ولاسيما شبه جزيرة القرم التي ضمتها في 2014، بجمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الانفصاليتين المواليتين لها في الشرق.

وقد حذّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مرارًا من أن تصفية المقاتلين في آزوفستال ستؤدي إلى وقف محادثات السلام مع روسيا.

وكانت روسيا قد أعلنت الأحد، إجلاء أربعين مدنيًا من مصنع آزوفستال إلى مناطق تحت سيطرتها في شرق أوكرانيا، وفق وكالتي تاس وريا نوفستي للأنباء، بينما أكدت الأمم المتحدة أن إجلاء المدنيين من المنطقة "مستمر".

ونُقل 18 رجلاً و14 امرأة وثمانية أطفال من ماريوبول إلى جمهورية دونيتسك المعلنة من جانب واحد يسيطر عليها الانفصاليون الموالون لروسيا.

عملية الإجلاء "مستمرة"

وبحسب وكالة ريا نوفوستي الروسية، فقد جرى نقل الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى مخيم في بلدة بيزيمينوي شرق ماريوبول، في منتصف الطريق بين المدينة الساحلية والحدود الروسية، حيث ساعد الصليب الأحمر والأمم المتحدة في عملية الإجلاء.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أكد خلال زيارته كييف الخميس أن المنظمة الدولية تبذل "ما في وسعها" لإجلاء المدنيين المحاصرين في مدينة ماريوبول في جنوب شرق أوكرانيا والتي كان عدد سكانها يبلغ نصف مليون نسمة قبل بدء الهجوم الروسي نهاية فبراير/ شباط.

أما المتحدث باسم مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ينس ليركه، فقد قال في رسالة الأحد: إنّ "الأمم المتحدة تؤكد أن عملية الإجلاء مستمرة في مجمع آزوفستال للصلب بالتنسيق مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر وأطراف النزاع"، موضحًا أنه لا يمكنه الإدلاء بأي تفاصيل أخرى لأسباب أمنية.

وأضاف ينس ليركه أن "قافلة إجلاء المدنيين انطلقت في 29 أبريل/ نيسان وقطعت حوالي 230 كيلومترًا ووصلت إلى المجمع في ماريوبول صباح السبت بالتوقيت المحلي".

وكان جنود أوكرانيون يحرسون موقع آزوفستال ذكروا أمس السبت بأنه جرى إجلاء عشرين مدنيًا من بينهم أطفال على أمل أن يكون ذلك باتجاه زابوريجيا وهي منطقة تسيطر عليها القوات الأوكرانية.

احتفال بانسحاب روسيا من ضواحي كييف

في سياق متصل، رصدت كاميرا "العربي" احتفالات "رمزية" للجيش الأوكراني بمناسبة مرور شهر على انسحاب الجيش الروسي من ضواحي كييف، حيث لم تكن أعداد الضباط والجنود كبيرة، بل كانوا بمثابة ممثلين عن بقية المقاتلين على الجبهات ضد روسيا، بحسب مراسل "العربي".

ولأول مرة خرج الجنود الأوكرانيون من التحصينات، واحتفلوا ورقصوا على أنغام الأغاني التي أداها مغنون جاؤوا من مناطق أخرى، قبل أن يعودوا إلى مواقعهم العسكرية.

وحتى الآن، ترك أكثر من 7,7 ملايين شخص منازلهم منذ بدء الهجوم الروسي في 24 فبراير/ شباط، لكنهم ما زالوا في أوكرانيا، بحسب المنظمة الدولية للهجرة. وفرّ أكثر من 5,4 ملايين أوكراني من بلادهم.

أمام ذلك، ما تزال مفاوضات السلام بين كييف وموسكو، متعثرة، إلا أن المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أكد أن استمرار مسار إسطنبول يمكن أن يؤدي دورًا محوريًا في إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية، وأن تركيا تواصل جهودها بشكل مكثف في هذا الشأن.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close