الإثنين 13 مايو / مايو 2024

القضية تتفاعل في لبنان.. القضاء يحقق ويحجز سفينة قمح قادمة من أوكرانيا

القضية تتفاعل في لبنان.. القضاء يحقق ويحجز سفينة قمح قادمة من أوكرانيا

Changed

تقرير سابق (26 مايو 2022) عن اعتصام أصحاب الأفران في لبنان للمطالبة بتوفير القمح للمطاحن (الصورة: رويترز)
تلقى وزير الخارجية اللبناني عددًا من الاحتجاجات من دول غربية عقب وصول سفينة ترفع العلم السوري ومحملة بطحين وشعير.

لا تزال قضية الباخرة "لوديسيا" الموقوفة في مرفأ طرابلس شمالي لبنان تتفاعل على وقع صدور قرار اليوم السبت من قبل النائب العام التمييزي بالحجز عليها. 

جاء ذلك بعد أن تحدثت السفارة الأوكرانية في بيروت بأنّ الباخرة حُملت بالشعير بشكل غير قانوني من مناطق في أوكرانيا باتت خاضعة للسيطرة الروسية.

وبحسب ما نقلت وكالة "فرانس برس" عن مسؤول قضائي لبناني، فإنّ النائب العام التمييزي غسان عويدات كلّف المديرية العامة للجمارك وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بإجراء التحقيقات الأولية في قضية الباخرة التي ترفع العلم السوري. 

وأمر عويدات، وفق المصدر نفسه، بـ"الحجز على الباخرة إلى حين انتهاء التحقيق"، كما كلف شعبة المعلومات بالتواصل مع السفارتين الروسية والأوكرانية في لبنان "لتحديد ما إذا كانت البضاعة مسروقة".

وتعتبر أوكرانيا من أكبر منتجي الحبوب في العالم، وعرقل التدخل العسكري الروسي فيها والعقوبات الغربية على موسكو عمليات تصدير الحبوب من البلدين.

وتتهم كييف روسيا بسرقة محاصيلها في المناطق التي احتلتها لاستخدامها في الاستهلاك المحلي أو إعادة بيعها في الخارج. 

"سفينة تحمل العلم السوري"

وأعلن السفير الأوكراني في بيروت إيهور أوستاش الخميس الماضي، أنه التقى بالرئيس اللبناني ميشال عون حيث بحثا "مسألة دخول سفينة سورية لميناء طرابلس محمّلة بشعير مصدره الأراضي الأوكرانية المحتلة بشكل مخالف للقانون".

وكشف وزير الخارجية اللبناني عبدالله بو حبيب، أمس الجمعة، أنه تلقى "عددًا من الاحتجاجات والإنذارات من عدد من الدول الغربية عقب وصول سفينة ترفع العلم السوري ومحملة بطحين وشعير".

وأوضح بو حبيب، وفق ما جاء في حساب الوزارة على تويتر، أن لبنان لم يتمكن بعد من تحديد مصدر المواد، مشيرًا إلى أن "الجهات المعنية تقوم حاليًا بفحص الباخرة".

وتشير المعلومات الأولية، وفق المسؤول القضائي، إلى أن صاحب شركة الشحن التي أتت بالبضائع تركي الجنسية، فيما تعود البضائع إلى تاجر سوري، وكان يفترض أن يُفرغ جزء من حمولتها في لبنان والباقي في سوريا.

وأفاد مسؤول في الجمارك وكالة "فرانس برس" الجمعة بأنه بعد التحقق تبين أن "أوراق البضائع نظامية وليس هناك ما يدل على أنها وصلت إلى لبنان مسروقة"، مشيرًا إلى أن "الباخرة ليس عليها عقوبات خصوصًا أنها مرّت بتركيا، ولو كانت تشملها عقوبات لتم توقيفها هناك".

وتأتي هذه الحادثة في وقت يشهد فيه لبنان الغارق في انهيار اقتصادي أزمة حبوب، إذ ينتظر اللبنانيون في طوابير للحصول على أكياس الخبز المدعوم.

ومنذ بدء الحرب الروسية، علقت آلاف أطنان الحبوب في الموانئ الأوكرانية. وقد وقعت كييف وموسكو الشهر الحالي اتفاقًا يسمح بتصدير 20 إلى 25 مليون طن من الحبوب العالقة في أوكرانيا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close