تحرص العديد من الأسر المغربية على أن تتضمّن موائد إفطارها في شهر رمضان المبارك تمر "المجهول" الذي يُعتبر أحد أهم أنواع التمور.
ويتميّز تمر "المجهول" بحجمه الكبير، وبفوائده الصحية، وهو ما يزيد الإقبال عليه في مختلف المناسبات في المغرب، وخاصة خلال الشهر الفضيل، على الرغم من ارتفاع أسعاره.
ويلقّبه البعض بـ"ملك التمور"، وهو ناعم ومذاقه حلو جدًا.
ويُعتبر سوق "درب ميلا" بمدينة الدار البيضاء، أحد أكبر وأشهر أسواق التمور في المملكة، ويشهد إقبالًا مرتفعًا على شراء "المجهول" مقارنة بالسنوات الماضية.
ويزدحم سوق "درب ميلا"، بعمليات بيع وشراء للتمور، وبشاحنات تفرغ حمولتها وأخرى تنقلها، وبعربات تنقل صناديق وعلب تمور.
وتتنوّع أنواع التمور في هذا السوق، الذي يقصده تجار من أنحاء متفرّقة لشراء تمور بالجملة، فيما يحاول مشترون آخرون الظفر بكمية قليلة من نوع جديد ذي جودة وسعر أقل.
وتطغى التمور المستوردة على نظيرتها المحلية في السوق، لكن يظل "المجهول" أحد أنواع التمور التي تفرض ذاته، وسط المنافسة الكبيرة للمحلي والأجنبي.
ويتراوح سعر تمر "المجهول" بين 50 درهمًا (5 دولارات) ويصل إلى 120 درهمًا (12 دولارًا) بالنسبة للنوع الجيد منه. كما يتراوح سعر تمر "الجيهل" بين 40 درهمًا (4 دولارات) أو 50 درهمًا (5 دولارات).
ويحتلّ المغرب المرتبة السابعة عالميًا في إنتاج التمور، بمتوسط إنتاج سنوي 135 ألف طن تتوزّع على 453 صنفًا.
وتُشكّل زراعة النخيل البنية الأساسية للنشاط الفلاحي في الواحات المغربية، إذ تساهم في ما بين 20% و60% من الدخل الزراعي لأكثر من 1.4 مليون مغربي.
وحاليًا، يبلغ عدد أشجار النخيل في المغرب نحو 6 ملايين نخلة. وتهدف المملكة إلى إنتاج 300 ألف طن من التمور سنويًا مع حلول عام 2030.