الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

انتخابات تركيا.. المعارضة تتوافق على مرشحها الرئاسي

انتخابات تركيا.. المعارضة تتوافق على مرشحها الرئاسي

Changed

آخر تحديث:
8 مايو 2023 16:17
مراسل "العربي" يستعرض تطورات لقاءات أحزاب المعارضة التركية حول مرشح الرئاسة (الصورة - الأناضول)
دعت أكشينار رئيسي بلديتي اسطنبول وأنقرة، أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش، العضوين في حزب الشعب الجمهوري، والمتمتّعين بشعبية إلى الترشح.

اختار تحالف من ستة أحزاب معارضة تركية بارزة اليوم الإثنين كمال كليتشدار أوغلو لمنافسة الرئيس رجب طيب أردوغان في الانتخابات المقررة في 14 مايو/ أيار المقبل.

وقال زعيم حزب السعادة تمل كاراملا أوغلو أمام حشد خارج مقر حزبه في أنقرة حيث اجتمع قادة الأحزاب الستة الإثنين، إن "كمال كيليتشدار أوغلو هو مرشحنا الرئاسي".

ووفق ما نقلت وكالة "رويترز" اليوم الإثنين، فإنه بمقتضى المقترح الجديد الذي جرى التوصل إليه بعد مناوشات سياسية مطلع الأسبوع، سيصبح اثنان من أبرز رؤساء البلديات نائبين للرئيس في حالة فوز المعارضة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

وكان الحزب الصالح، وهو ثاني أكبر حزب في التحالف المؤلف من ستة أحزاب، قد أعلن انسحابه من تكتل المعارضة يوم الجمعة، بعد أن رفضت زعيمته ميرال أكشينار الأخبار المتداولة عن اختيار كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض، مرشحًا رئاسيًا في الانتخابات.

وقال مسؤول بارز في حزب الشعب الجمهوري المعارض، بحسب ما نقلت "رويترز"، إن الحزب موافق على مقترح أن يكون رئيسا بلديتي اسطنبول وأنقرة المنتميين للحزب نائبين للرئيس إذا فازت المعارضة في الانتخابات الرئاسية المقررة في 14 مايو/ أيار القادم.

دراسة المقترح

وكان المسؤول في الحزب، قد تحدث أنّ قادة الأحزاب الأخرى في تحالف المعارضة سيدرسون المقترح الذي تقدم به حزب "الجيد" اليميني، اليوم الإثنين بعدما انسحب قبل أيام من تكتل المعارضة وسط خلاف حول المرشح الذي سيدفع به التحالف في الانتخابات، والذي أدى لشق صفوف التحالف المعارض المؤلف من ستة أحزاب يتموضع فيه "الجيد" كثاني قوة.

وأعلن الرئيس التركي، الذي يتولى السلطة منذ عشرين عامًا والمرشح لإعادة انتخابه، إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية في موعدها، على الرغم من الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا في 6 فبراير/ شباط الماضي، وأسفر عن مقتل 45 ألف شخص في البلاد.

وكان حزب "الجيد"، وهو ثاني أهم حزب في التحالف المعارض قد رفض دعم ترشيح كمال كيليتشدار أوغلو رئيس "حزب الشعب الجمهوري"، الحزب المعارض الرئيسي.

واعتبرت مؤسسة ورئيسة حزب "الجيد" ميرال أكشينار في خطاب متلفز قبل ثلاثة أيام، أن اختيار كيليتشدار أوغلو، ناتج عن "حسابات صغيرة" تتعارض مع مصلحة تركيا العامة.

وقالت: "منذ أمس، فقدت طاولة الستة (اسم التحالف) القدرة على تمثيل إرادة الأمة"، مضيفة أنه "لم يعد هذا التحالف منصة تمكننا من التشاور بشأن مرشحين محتملين بل أصبح مكتبًا يعمل للموافقة على مرشح واحد".

ودعت أكشينار رئيسي بلديتي اسطنبول وأنقرة، أكرم إمام أوغلو ومنصور يافاش، العضوين في حزب الشعب الجمهوري، والمتمتّعين بشعبية إلى الترشح.

وقالت بعد اجتماع مع مسؤولين في حزبها: "أمتنا تحبكما، أمتنا تريدكما".

"أزمة مفتعلة"

واجتمعت أحزاب المعارضة اليوم لتسمية مرشحها في الانتخابات الرئاسية، وقال متحدث باسم حزب الجيد إن مرشح الطاولة السداسية يتعهد في حال فوزه بالرئاسة بتعيين رئيسي بلديتي أنقرة واسطنبول نائبين له مع منحهما صلاحيات واسعة.

وفي الأثناء، قال المتحدث باسم الحزب الجيد، إن مرشح الطاولة السداسية تعهد في حال فوزه بالرئاسة أن يكون رئيسا بلديتي اسطنبول وأنقرة المنتميين للحزب نائبين للرئيس إذا فازت المعارضة في الانتخابات الرئاسية.

وفي هذا السياق، قال مراسل "العربي" أحمد غنام، من أنقرة، إن بعض الأوساط تتحدث عن أن هذه الأزمة مفتعلة من قبل رئيسي الحزبين الشعب الجمهوري و"الجيد"، من أجل التوافق على هذا التوافق حول نائبي الرئيسي.

وأضاف المراسل، وبهذه الخطوة سيجري وضع العائق أمام رؤساء الأحزاب الأخرى الصغيرة ليكونوا في مناصب نواب للرئيس.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close