الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

المفاوضات النووية ما زالت متعثرة.. بلينكن: توقيع اتفاق قريبًا غير مرجح

المفاوضات النووية ما زالت متعثرة.. بلينكن: توقيع اتفاق قريبًا غير مرجح

Changed

"العربي" يناقش مسار المفاوضات النووية بين إيران والدول الغربية (الصورة: غيتي)
اعتبر وزير الخارجية الأميركي في تصريحات جديدة أن احتمال التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران على المدى القريب "غير مرجح".

أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحافي بالعاصمة المكسيكية مكسيكو سيتي، أن الرد الإيراني على اقتراح الاتحاد الأوروبي بشأن إحياء الاتفاق النووي، يجعل احتمالات التوصل إلى اتفاق على المدى القريب "غير مرجحة".

يأتي ذلك بعدما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر الكنعاني الإثنين، عن استعداد بلاده لمواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، موضحًا أن النشاطات النووية الإيرانية أثبتت سلميتها، لكنه جدد دعوته إلى عدم الإذعان للضغوطات الإسرائيلية الرامية إلى إفشال الاتفاق.

وعلى هامش اجتماع محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال المدير العام للوكالة رافاييل غروسي إن لا تقدم في التحقيق الذي تقوم به الوكالة بشأن أنشطة إيران النووية، مطالبًا طهران بالتحلي بالشفافية، داعيًا إلى توضيح سبب العثور على آثار يورانيوم في ثلاثة مواقع إيرانية غير معلن عنها قبل سنوات.

والسبت، اتهمت دول الترويكا الأوروبية (ألمانيا وبريطانيا وفرنسا) إيران بعرقلة الاتفاق، مشككة في مدى صدقها في السعي للتوصل إلى تفاهم في المباحثات، فيما اعتبرت طهران أن هذه الدول رضخت لضغوط إسرائيل. 

ويتعثّر مسار المحادثات النووية وتتصاعد لهجة التهديدات المتبادلة بين طهران وتل أبيب، وفي حين تعد تل أبيب بمواصلة عملياتها إزاء البرنامج النووي الإيراني، يكشف الجيش الإيراني عن طائرة مسيرة "آراش 2" يقول إنها مخصصة لضرب حيفا وتل أبيب، وهي خطة إيرانية تعكس استعداد البلاد لأي خيارات تصعيدية.

موقف أوروبا "صعب"

إلى ذلك، اعتبرت الخبيرة في الشؤون الإيرانية، نجاة عبد الحق، أن زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد إلى برلين مؤخرًا، أثرت بالتأكيد على المواقف الأميركية والأوروبية بشأن إحياء الاتفاق النووي، لافتة إلى أن وزارة الخارجية الإسرائيلية تعمل بكدّ لتقويض التوصل إلى اتفاق نووي مع إيران.

وكان المستشار الألماني أولاف شولتس الذي استقبل لابيد، قد استبعد التوصل قريبًا إلى اتفاق نووي، معبرًا عن أسفه لعدم تفاعل إيران بشكل إيجابي مع المقترح الأوروبي.

وأشارت عبد الحق في حديث إلى "العربي" من برلين، إلى أن شولتش يحاول إمساك العصا من النصف، بخاصة أن بلاده تدعم إسرائيل بدون قيد أو شرط، لكنه لم يعلن عن وقف المفاوضات. ولفتت إلى أن الأوروبيين الآن في موقف "صعب"، وهم بحاجة إلى إبقاء العلاقات جيدة مع طهران التي يمكن الاعتماد عليها في مجال النفط، بعد انخفاض واردات الغاز الروسي إلى القارة الأوروبية.

"ابتزاز إسرائيلي"

بدوره، قال الكاتب السياسي محمد صالح صدقيان، إن: الجانب الإسرائيلي عندما يعلم بقرب حدوث انفراجة وقرب التوصل إلى اتفاق نووي، يبدأ بتكثيف تحركاته وبابتزاز أميركا والدول الأوروبية في قضايا مالية وعسكرية وأمنية عدة لمنع التوقيع على الاتفاق.

وأوضح صدقيان في حديث إلى "العربي" من طهران، أن المهم بالنسبة للجمهورية الإسلامية هو رفع العقوبات الاقتصادية عنها وأن يتم التوصل إلى اتفاق قوي ومستدام يحظى على ثقة كل الأطراف المعنية، بخاصة أن موقف "الترويكا" يتعارض مع تصريحات منسق الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل سابقًا، والذي وصف الملاحظات الإيرانية في المفاوضات بـ "المعقولة جدًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close