الإثنين 13 مايو / مايو 2024

المواطن يدفع وشركات الأسلحة تربح.. حرب أوكرانيا على نفقة الأميركيين

المواطن يدفع وشركات الأسلحة تربح.. حرب أوكرانيا على نفقة الأميركيين

Changed

تقرير برصد فاتورة الحرب الأوكرانية على الأميركيين (الصورة: السي إن إن)
يجبر الهجوم الروسي على أوكرانيا دافعي الضرائب الأميركيين على دفع فاتورة الحرب، حيث أنفقت الإدارة الأميركية نحو 5.6 مليارات دولار على المساعدات العسكرية لكييف.

بينما تنفث روسيا حمم صواريخها ومدفعياتها في اتجاه الأراضي الأوكرانية، يشارك المواطن الأميركي في دفع فاتورة الحرب الباهظة على بعد آلاف الأميال غربي الأطلسي.  

فقد أنفقت الإدارة الأميركية نحو 5.6 مليارات دولار على المساعدات العسكرية التي قدمتها لأوكرانيا في مواجهة الهجوم العسكري الروسي، وهو مبلغ يخرج من جيب دافعي الضرائب في الولايات المتحدة قبل أن يجد طريقه إلى الحسابات المصرفية التابعة لشركات الصناعة العسكرية.

مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد

كما أن المواطن الأميركي المنتمي لأكبر اقتصاد في العالم يتذوق أيضًا مرارة الحرب في أوكرانيا على غير صعيد، إذ بسببها تفشى التضخم في أرجاء بلاده وزادت قيمة أقساط القروض بفعل رفع معدل الفائدة المتكرر، وها هو اليوم يرى شطرًا من الضرائب التي بذلها من دخله تتسرب إلى شركات صناعة الأسلحة الأميركية الكبرى.

وفي الوقت الذي تتعاظم فيه الأعباء الملقاة على كاهل المواطن الأوكراني والأميركي من دون إغفال الروسي، يبدو أن مصائب قومٍ عند قومٍ فوائد مع ازدهار الصناعة العسكرية في الولايات المتحدة.

فيبدو إذًا أن طول أمد الصراع العسكري يصب في صالح كبار مساهميها، لا سيّما الشركات الأربع الكبرى إذ تعد "لوكهيد مارتن" و"ريوثيون" و"إيرو فيرمونت" و"إيفيكس إيروسبيس"، أبرز الشركات الأميركية التي تتولى توفير الأسلحة والمعدات العسكرية لكييف وبالتالي تستأثر بنصيب الأسد من الأموال المخصصة.

حرب أوكرانية بإمدادات أميركية

وتوفر هذه الشركات صواريخ جافلين وأجهزة الراديو الآمنة وتلك المخصصة للرؤية الليلة، إلى جانب الطيارات المسيرة والقائمة تتطول بحيث تشمل مخصصات تدريب القوات الأوكرانية.

فقد شرعت الرائدة "لوكهيد مارتن" منذ مارس/ آذار الماضي في مد أوكرانيا بمجموعة واسعة من الأسلحة أبرزها أنظمة "هامرز" سريعة التحرك والمخصصة لإطلاق الصواريخ المتنوعة من على متن شاحنة تزن 5 أطنان.

كما وفرت الشركة العملاقة 6500 صاروخ "ستينغر" المحمول من على الكتف والمضاد للدروع الذي أنتجته بالشراكة مع منافستها "ريوثيون تيكنولوجيز".

وبدورها، زودت "ريثيون" أوكرانيا برادارات تحدد مواقع قذائف هاون والمدفعية والصواريخ، بينما كان لشركة "إيرو فيرمونت" نصيب من "كعكة الأسلحة" بحيث التزمت بمد الجيش الأوكراني بـ700 طائرة من دون طيار من طراز "سويتش بليد" الذي تنتجه لصالحها "إيفيكس إيروسبيس" ومقرها كاليفورنيا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close