تستعرض قطر خلال فعاليات المؤتمر الـ27 للأطراف بشأن تغير المناخ "COP27"، جهود تنظيم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وفقًا للشروط البيئية العالمية.
وتشارك قطر في أعمال المؤتمر، الذي تستضيفه مدينة شرم الشيخ المصرية، بمجموعة متنوعة من الفعاليات من خلال الجناح القطري المشارك، والذي يضم العديد من الوزارات والهيئات والمؤسسات القطرية.
يأتي ذلك وسط جهود اللجنة العليا للمشاريع والإرث لاستضافة أول بطولة خالية من النفايات في تاريخ كأس العالم، من خلال عدم تحويل أي مخلفات من استادات المونديال إلى مكبات النفايات، بل إعادة تدويرها والاستفادة منها، مع الحد من أثر تنظيم البطولة على البيئة.
وأكدت المهندسة بدور المير، المديرة التنفيذية لإدارة الاستدامة في اللجنة العليا، أن مراحل تصميم وتشييد استادات المونديال شهدت تركيزًا كبيرًا على تقليل كميات النفايات الناتجة عن أعمال البناء، ومن ثم إعادة تدويرها. وتابعت في حديث لوكالة الأنباء القطرية "قنا": "ينصب تركيزنا الآن خلال العمليات التشغيلية في الاستادات، على تجنب إنتاج النفايات، والحد منها قدر الإمكان، مع الحرص على فرزها ثم إعادة تدويرها والاستفادة منها".
الفنادق وحجوزات قياسية
على صعيد آخر، أفادت وكالة "قنا" أن الفنادق أكملت استعداداتها لاستقبال الزوار والمشجعين، وسط توقعات بمستويات إشغال كاملة على وقع ارتفاع وتيرة تدفقات السياح والزوار إلى البلاد قبل وخلال فترة البطولة التي ستنطلق في 20 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وبلغت تجهيزات الفنادق ذروتها، مسجلة حجوزات بمستويات قياسية مع اقتراب انطلاق المنافسات، وسط تنوع في أماكن إقامة الضيوف بين الشقق والوحدات السكنية الموزعة داخل البلاد، إضافة إلى السفن السياحية التي ستوفر أكثر من 5 آلاف غرفة فندقية عائمة.
واقتربت مبيعات تذاكر كأس العالم من 3 ملايين تذكرة، مع استمرار العد التنازلي للبطولة، وسط انطلاق فعاليات عدة، حيث يشهد حي "درب لوسيل" في العاصمة القطرية الدوحة، إقبالًا كبيرًا من الجماهير للاستمتاع بالأجواء التي تسبق انطلاق المونديال.
ويتكون مشروع "درب لوسيل" من 18 مبنى متعدد الاستخدامات، على امتداد 1.3 كيلومتر، من شارع الخور الساحلي وحتى أبراج ميدان السعد وسط مدينة لوسيل، حيث تعد المنطقة من أماكن الجذب الرئيسية لعشاق كرة القدم خلال كأس العالم.
بطولة للجميع
إلى جانب ذلك، افتتحت الدوحة أمس الأحد "منتدى التمكين" الذي تنظمه اللجنة العليا للمشاريع والإرث في نسخته الخامسة تحت شعار "بطولة للجميع" والذي يشكل منصة تجمع بين الأشخاص ذوي الحاجات الخاصة والمؤسسات الخاصة والمنظمات غير الحكومية، وممثلين عن الجهات الحكومية؛ بهدف مناقشة أفضل السبل لضمان تجربة شاملة تتسم بسهولة الوصول للمشجعين خلال المونديال.
وكان جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم، قد أكد أمس خلال كلمة في افتتاح المنتدى أن البطولة الحالية ستكون النسخة الأفضل على الإطلاق، لافتًا إلى أن الملاعب الثمانية لكأس العالم شُيدت بأعلى المعايير لضمان سهولة الوصول والمشاهدة دون صعوبات.
وقال إنفانتينو إن البطولة ستكون الأكثر تيسيرًا في الحركة والتنقل من بين بطولات كأس العالم التي نظمتها الفيفا منذ 1930، مشيرًا إلى تدريب أكثر من 6500 متطوع على التعامل مع الأشخاص من ذوي الحاجات الخاصة.