الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

النووي الإيراني.. باريس تدعو واشنطن وطهران إلى اعتماد نهج "مسؤول"

النووي الإيراني.. باريس تدعو واشنطن وطهران إلى اعتماد نهج "مسؤول"

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول آخر التطورات المحيطة بالمفاوضات حول الملف النووي الإيراني (الصورة: الأناضول)
دعت فرنسا واشنطن وطهران إلى "اعتماد نهج مسؤول" يساعد على إحياء الاتفاق النووي، تزامنًا مع طرح الجيش الإسرائيلي خطة لمهاجمة إيران.

أكّدت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الثلاثاء، أن "مسودة اتفاقية العودة إلى الاتفاق النووي جاهزة منذ أكثر من شهرين".

إلا أن الوزراة أشارت إلى أن "موضوعًا يخص الولايات المتحدة وإيران ولا علاقة له بخطة العمل المشتركة الشاملة لم يسمح بذلك في الوقت الحالي".

ودعت فرنسا خلال مؤتمر صحافي إلكتروني لوزارة الخارجية، كلًا من واشنطن وطهران إلى "اعتماد نهج مسؤول"، واتخاذ القرارات اللازمة بشكل عاجل لإحياء الاتفاق النووي.

وأضافت: "سيكون من الخطأ الجسيم والخطر اعتبار أنه يمكن أن يظل على الطاولة إلى أجل غير مسمى".

وتوقف العمل بخطة العمل الشاملة المشتركة التي تفرض قيودًا صارمة على البرنامج النووي الإيراني في مقابل رفع العقوبات الدولية عن إيران، منذ انسحاب الولايات المتحدة منها عام 2018 في عهد الرئيس دونالد ترمب. 

إلا أن إدارة جو بايدن عادت وجددت الأمل بإحياء الاتفاقية، لكن المفاوضات في فيينا توقفت قبل شهرين على الرغم من أن مسودة النص بدت جاهزة للتوقيع.

إيران تنتظر ردًا من الولايات المتحدة

وكان المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني محمود عباس زاده مشكيني، قد أعلن توافق بلاده مع الأطراف الأخرى على نحو 80% من نتائج المباحثات المرتبطة بإحياء الاتفاق النووي في فيينا، لكنه أضاف أنه "في حال المساس بخطوطنا الحمر سنصرف النظر عن الاتفاق".

كما قالت إيران، اليوم الثلاثاء، إنها تنتظر ردًا من الولايات المتحدة على "الحلول" التي تمت مناقشتها مع مفاوض الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا الذي زار طهران الأسبوع الماضي.

ومن طهران، يتحدث مراسل "العربي" ياسر مسعود عن أن الجزء المتبقي غير المتفق عليه يتعلق بملف الضمانات الأميركية.

إذ تؤكد طهران أن رفع الحرس الثوري عن قائمة العقوبات ليس العقبة الوحيدة، إنما تريد أيضًا ضمانات واضحة وثابتة على طاولة المفاوضات من قبل إدارة بايدن، على أنه في حال العودة إلى الاتفاق لن تعود أميركا وتنسحب منه مجدّدًا.

تهديدات إسرائيلية جديدة

وكان وزير الدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس لفت اليوم، إلى أن طهران تعمل على تطوير أجهزة طرد مركزي في مواقع جديدة وأنها تبذل جهدًا لاستكمال تصنيع وتركيب 1000 جهاز طرد مركزي في منشآتها النووية.

كذلك، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي طرح خطة لمهاجمة إيران في غضون عام واحد وفق تقديره، على خلفية تجميد مساعي إعادة إحياء الاتفاق النووي بين إيران والدول الكبرى.

إذ يعتزم الجيش الإسرائيلي التدرب أيضًا على تنفيذ عملية جوية واسعة النطاق على إيران نهاية الشهر الجاري، فيما يفترض أن ينضم الجيش إلى ما يعرف بـ"تدريب عربات النار" الذي انطلق الأسبوع الماضي ويحاكي حربًا على كل الجبهات.

أما عن أصداء التصريحات الإسرائيلية، فلفت مراسل "العربي" إلى أن طهران لم تعلق حتى الساعة، لكنه أوضح أنه لأكثر من مرة أكّدت إيران أنها ترصد كل التحركات العسكرية في المنطقة وعلى رأسها الإسرائيلية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close