وصل اليورو، اليوم الثلاثاء، إلى أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عامًا وبلغ 1,0306 دولار لليورو متأثرًا بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا، وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفدرالي.
وارتفع الدولار صباحًا بنسبة 1,03% مسجّلًا 1,0315 مقابل اليورو. وأوضحت فيونا سينكوتا المحللة لدى مجموعة "سيتي إندكس" أن "المخاوف المتزايدة من حصول ركود تدفع اليورو إلى الانخفاض فيما الدولار يرتفع".
وأضافت أن الصرّافين يراهنون على أن الاحتياطي الفدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة لإبقاء التضخم تحت السيطرة.
وتابعت أن "بيانات مؤشر مديري الشراء المنشورة اليوم في أوروبا، أظهرت خطر حدوث تباطؤ في النمو نهاية الربع الثاني".
ويشهد الاقتصاد العالمي انعطافة كبيرة وخطيرة مع ارتفاع أسعار النفط والغاز إلى مستويات قياسية تنذر بركود اقتصادي شامل.
استعدادات على قدم وساق في الدول الأوروبية لتعويض نقص إمدادات الغاز الروسي تقرير: علي الرواشدة pic.twitter.com/OZz7bm2Ep1
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 27, 2022
منطقة اليورو
وتباطأ نمو النشاط الاقتصادي في منطقة اليورو بشكل حاد في يونيو/ حزيران في القطاع الخاص، وبلغ أدنى مستوياته في 16 شهرًا، وفق مؤشر احتُسب على أساس استطلاعات شركات ونشرته وكالة "إس أند بي غلوبل".
وقال نيل ويلسون المحلل لدى "ماركتس.كوم" إنه في منطقة اليورو "يبدو أن الركود حتمي" مضيفًا أن "اليورو في وضع سيّئ" و"ما لم يتصرف البنك المركزي الأوروبي سيتأثر سعر الصرف قريبًا". وتلقي أزمة الطاقة بظلالها على العملة الموحدة.
وأكّد تريفور سيكورسكي المحلل لدى "إنرجي أسبكتس" في تقرير أن "الارتفاع الحاد في أسعار الغاز والكهرباء يشكل خطرًا كبيرًا على دخول اقتصاد الاتحاد الأوروبي في ركود في وقت أبكر مما كان متوقعًا".
من جانبه، أوضح غيّوم دوجان المحلل لدى "وسترن يونيون" أن هناك خطر حدوث "نقص في إمدادات الطاقة" وأن الأسر، مع انخفاض القوة الشرائية بسبب تكاليف الطاقة المرتفعة، ستخفّض الطلب عليها.
ومنذ بداية العام، ارتفع سعر الغاز في السوق الأوروبي الرئيس، الهولندي "تي تي اف"، بنسبة 150% تقريبًا ليصل إلى 176,01 يورو لكل ميغاوات ساعة الثلاثاء.