في تقليد احتجاجي قديم مستوحى من شبه القارة الهندية، استجاب المئات من أنصار حزب الإنصاف لنداء رئيس الوزراء السابق عمران خان: "املؤوا السجون".
واحتشد العشرات من أنصار الحزب في حافلات السجن واعتلوا سقوفها، في حين قيّد البعض منهم أنفسهم بالسلاسل طوعًا وسلّم قادة من الصف الأول في الحزب أنفسهم إلى الشرطة في حركة جديدة غير مألوفة ضد الإئتلاف الحاكم في البلاد.
ويقول القيادي في حزب الإنصاف ووزير الخارجية السابق شاه محمود قريشي: "إننا نسجل بهذه الحركة احتجاجنا على ما تقوم به الحكومة من اعتقال قياداتنا وأنصارنا وتعذيبهم ومنعهم من حقوقهم السياسية.
خرق قانون الحظر
وتتمثل الحركة الاحتجاجية في خرق قانون حظر التجمعات في المناطق الحساسة مما يجبر الشرطة على اعتقال مرتكبي هذا الجرم بأعداد كبيرة يفترض أن تسبب أزمة تلفت أنظار المجتمع الدولي، ويمكن للحزب من خلالها طرح مطالبه والضغط على الحكومة لتحديد موعد الانتخابات العامة بشكل مبكر.
ويقول المحلل السياسي جاويد صديق لـ"العربي": "منذ عزله عن السلطة قبل عام جرب عمران خان عدة تكتيكات فانسحب أنصاره من البرلمان بشكل جماعي وحل البرلمات الاقليمية وقاد المسيرة الاحتجاجية الطويلة لكن كل ذلك لم ينجح فلجأ لهذه الخطوة الغريبة".
في المقابل، ترفض الحكومة الحالية مطالب خان باجراء الانتخابات قبل حل الأزمة الاقتصادية المستعصية التي تواجهها البلاد.
