توجهت الأنظار في تركيا إلى الولايات المنكوبة التي ضربها الزلزال المدمر يوم 6 فبراير/ شباط الماضي، لمعرفة لمن ترجح الكفة في صناديق الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية.
وما زالت المناطق الجنوبية والجنوبية الشرقية موالية لحزب العدالة والتنمية، حيث يحظى الرئيس رجب طيب أردوغان بشعبية واسعة في هذه الولايات.
وقال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة ابن خلدون برهان كور أوغلو، إن الاعتقاد السائد لدى الكثيرين كان يشير إلى أن الزلزال سيتسبّب بـ"تدمير "حكومة أردوغان نظرًا للاستجابة الضعيفة للكارثة.
وتابع أن الجميع توصّل لاحقًا إلى أن الاستجابة في الأيام الأولى للزلزال كانت صعبة جدًا بعد دمار الطرق والمطارات، واستطاعت الحكومة بعد ذلك، وضع كل إمكانيات الدولة في خدمة المنكوبين حتى الآن.
منافسة حامية
كما أن الحكومة حرصت على تنظيم الانتخابات في تلك المناطق لكي يشارك الناخبون بالتصويت، حيث راهنت السلطات على أصواتهم لأنهم "فهموا إصرار أردوغان" على إعادة بناء المدن المنكوبة، بحسب تصريحه.
#أردوغان يقف في طابور الانتخابات للإدلاء بصوته، ومواطن يتفاجأ بوجوده خلفه #تركيا #الانتخابات_التركية pic.twitter.com/mioHWxPovR
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) May 14, 2023
وأشار كور أوغلو إلى أن منافس أرودغان، كمال كيليتشدار أوغلو وعد المنكوبين بمساعدتهم لكنه لم ينفّذ وعوده، لأنه رجل لا يملك أي "إنجاز سياسي" في تاريخه، لناحية إدارة البلاد والمناطق.
وتستعد تركيا لأول جولة إعادة في الانتخابات الرئاسية بعد منافسة انتخابية حامية شهدت تقدّم الرئيس أردوغان (49,35%) على منافسه زعيم المعارضة كيليتشدار أوغلو (45%) دون أن ينجح في تأمين ما يكفي من الأصوات لتأكيد فوزه في الجولة الأولى، حيث أخفق بتحقيق نسبة الـ 50% المطلوبة زائد صوت واحد.