السبت 11 مايو / مايو 2024

انتقد عقوبات الغرب.. رئيسي: إيران تحدد طبيعة استخدام الأموال المستعادة

انتقد عقوبات الغرب.. رئيسي: إيران تحدد طبيعة استخدام الأموال المستعادة

Changed

"العربي" يسلط الضوء على صفقة إطلاق سراح السجناء بين طهران وواشنطن (الصورة: غيتي)
تطرق الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في لقاء مع شبكة "إن بي سي" إلى ملفات أبرزها العقوبات الغربية على بلاده وتبادل السجناء مع أميركا.

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي اليوم الخميس، أن بلاده أرادت إعادة أموالها منذ البداية، لأنها جُمدت ظلمًا من قبل الولايات المتحدة الأميركية، ما أدى لضغوط على الشعب الإيراني.

وخلال لقاء تلفزيوني مع شبكة "إن بي سي" الأميركية، اعتبر رئيسي أن العقوبات تشبه الأداة العسكرية ضد الشعوب، فهي "سلاح اقتصادي ومن حقنا إلغاء العقوبات واستعادة أموالنا سريعًا".

وشدد على أن بلاده هي من تحدد طبيعة استخدام الأموال المستعادة حسب احتياجاتها، وهي ما يحتاجه الشعب الإيراني من خدمات.

وأمس الخميس، لفت وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إلى أن بلاده جاهزة لتنفيذ الاتفاق الذي توسطت فيه قطر مع الولايات المتحدة والذي ستطلق بموجبه واشنطن سراح 5 سجناء مقابل نفس العدد من جانب طهران، إضافة إلى الإفراج عن 6 مليارات دولار من الأصول الإيرانية المحتجزة في كوريا الجنوبية.

وفي 10 أغسطس/ آب، تم الإعلان عن الخطوط العريضة للاتفاق الأميركي الإيراني الذي سيسمح لأميركيين تحتجزهم إيران بالمغادرة في مقابل نقل الأموال لبنوك في قطر والإفراج عن خمسة إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة.

"خطوة إنسانية"

وحول ملف تبادل السجناء مع أميركا، قال الرئيس الإيراني: إنها "خطوة إنسانية ويتم العمل على تحديد زمانها والسجناء الموجودين في إيران بصحة كاملة والتقارير تثبت ذلك".

وأوضح أن شروط الاحتفاظ بالسجناء لدى إيران مساعدة أكثر من تلك الموجودة لدى أميركا ولدينا معلومات أن السجناء الإيرانيين هناك لا يعيشون ظروفًا مثالية.

وبين أن "السجناء الموجودين في إيران متهمون بقضايا جنائية تأكدنا منها وتم التعامل معهم وفق القانون ونرفض ما يقوله الأميركيون عن أن الاتهامات الموجهة إليهم كاذبة".

وأضاف: "على الشعب الأميركي أن يسأل حكومته عن سبب تطبيق عقوبات على إيران رغم سلمية برنامجها النووي، والذي تؤكده تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ومبررات ترك واشنطن لطاولة المفاوضات".

وشدد الرئيس الإيراني على وجوب أن "تقوم واشنطن بخطوات لبناء الثقة وأن تعلم أن العقوبات لم تؤت ثمارها ضد إيران، ولن تكون كذلك مستقبلًا، وأفضل طريقة هي الاستماع لمطالبنا المحقة".

وسأل رئيسي: "ما النتائج التي حققناها من الاتفاق النووي الأصلي كي نذهب نحو اتفاق جديد؟ وإلى أي حد كانت واشنطن ملتزمة بالاتفاق كي تكون وفية لأي اتفاق لاحق؟".

"غير قانوني"

وفي سياق متصل، حذرت إيران الاتحاد الأوروبي من أن مواصلة فرض العقوبات عليها إلى ما بعد التاريخ المنصوص عليه في اتفاق 2015 حول برنامج طهران النووي، يعتبر "غير قانوني".

وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إنها تعتبر "قرار الاتحاد الأوروبي وثلاث دول أوروبية غير قانوني ويحمل نوايا خبيثة ويتعارض مع التزاماتهم بموجب الاتفاق النووي".

وأضافت الوزارة، بحسب البيان، "نحذر الأطراف الأوروبية من اتخاذ إجراءات من شأنها حتمًا تعقيد العلاقات معها، وسيكون لها تأثير سلبي على .. مفاوضات رفع العقوبات".

والخميس، أعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن لندن وباريس وبرلين ستبقي عقوباتها السارية على إيران إلى ما بعد تاريخ 18 أكتوبر/ تشرين الأول المنصوص عليه في اتفاق 2015.

وأفاد بيان وزارة الخارجية البريطانية بأن "إيران تواصل انتهاك الالتزامات ألتي أعلنتها في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة، و(تستمر في) تطوير برنامجها النووي متجاوزة أي مبرر مدني ذي صدقية".

قضية مهسا أميني

وحول الاحتجاجات في إيران، اعتبر الرئيس الإيراني أن الأحداث الأمنية التي جرت في البلاد العام الماضي مثال لما يجري في مدن أميركية وأوروبية ضد الرجال والنساء، وقد تعاملت معها طهران بسرعة ودرست أبعادها.

وأضاف رئيسي أنه تواصل شخصيًا مع عائلة مهسا أميني، وأكد على أن قضيتها ستتابع عبر التحقيق والقضاء.

توفيت أميني في 16 سبتمبر/ أيلول العام الماضي بعد توقيفها من شرطة الأخلاق لعدم التزامها قواعد اللباس الصارمة المفروضة من قبل القيادة الدينية على النساء.

وأثارت وفاتها احتجاجات في أنحاء البلاد استمرت شهورًا وقتل فيها المئات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close