أدان المتحدث باسم الجيش العراقي يحيى رسول، اليوم الإثنين، الضربات الجوية الأميركية على أهداف لفصائل مسلحة على الحدود مع سوريا، ووصفها بأنها "انتهاك للسيادة"، في انتقاد نادر لعمل عسكري أميركي.
وقال رسول، في بيان نشره عبر حسابه على تويتر: "ندين الهجوم الجوي الأميركي الذي استهدف ليلة أمس موقعًا على الحدود العراقية السورية، وبما يمثل انتهاكًا سافرًا ومرفوضًا للسيادة العراقية وللأمن الوطني العراقي وفق جميع المواثيق الدولية".
وأضاف: "يجدد العراق رفضه أن يكون ساحة لتصفية الحسابات، ويتمسك بحقه في السيادة على أراضيه ومنع استخدامها ساحة لردود الفعل والاعتداءات".
ندين الهجوم الجوي الامريكي الذي استهدف ليلة امس موقعاً على الحدود العراقية السورية وبما يمثل انتهاكا سافرا ومرفوضاً للسيادة العراقية وللامن الوطني العراقي وفق جميع المواثيق الدولية. pic.twitter.com/pAETUiwcKx
— يحيى رسول | Yehia Rasool (@IraqiSpoxMOD) June 28, 2021
في هذا السياق، أوضح مراسل "العربي" في العراق شفيق عبد الجبار أن الضربات العسكرية الأميركية استهدفت منطقتي القائم والبوكمال في الحدود بين العراق وسوريا.
"اعتداء غادر"
من جهته، أكد الناطق الرسمي باسم ائتلاف الفتح، الواجهة السياسية لـ"الحشد الشعبي" بالعراق، النائب أحمد الأسدي، أن هجوم الطائرات الأميركية ضد الحشد الشعبي هو دليل على "يأسهم من عزل الحشد عن الدولة والجماهير بعد الاستعراض المهيب الذي أقامه".
ورأى الأسدي أن الحشد أثبت من خلال العرض أنه "القوة الرسمية التي تدافع عن العراق وشعبه بوجه الأعداء"، مشددًا على أن "الدماء التي سالت ستتحول إلى غضب عراقي بوجه كل معتد أثيم".
إن هجوم الطائرات الأمريكية الغادر ضد مجاهدي الحشد ل١٤ في القائم هو دليل على يأسهم من عزل الحشد عن الدولة والجماهير بعد الاستعراض المهيب الذي أقامه وأثبت من خلاله أنه القوة الرسمية التي تدافع عن العراق وشعبه بوجه الأعداء وإن الدماء التي سالت ستتحول إلى غضب عراقي بوجه كل معتد أثيم.
— أحمد الأسدي (@ahmed_alasady0) June 28, 2021
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت عن شنّ غارات جوية موجهة استهدفت "منشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران" على الحدود السورية العراقية، ردًا على استهداف مصالحها في العراق.
اعتراف الحشد بالخسائر
وأعلن الحشد مقتل عدد من مقاتليه، في ضربات نفذتها الولايات المتحدة، وقال: إنها "استهدفت مقرات اللواء الرابع عشر" على الحدود العراقية السورية.
وكشف آمر اللواء 14 في الحشد الشعبي أحمد المكصوصي، في بيان له، أن الطائرات الأميركية استهدفت فجر الإثنين "مقرات اللواء الرابع عشر المرابطين على الحدود العراقية السورية ضمن الواجب الوطني المقدس".
من جهتها، أعلنت "تنسيقية المقاومة العراقية" أنها "لن تسكت" على استمرار وجود "قوات الاحتلال الأميركي المخالف للدستور وقرار البرلمان وإرادة الشعب العراقي".
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت أن هذه الضربات أذن بها الرئيس الأميركي جو بايدن، في أعقاب الهجمات المستمرة على المصالح الأميركية في العراق.
وقال المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي: "تم اختيار هذه الأهداف لأن هذه المنشآت تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران، تشارك في هجمات بطائرات مسيّرة ضد أفراد ومنشآت أميركية في العراق".
وكشف مسؤولون أميركيون لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن وزارة الدفاع كانت تجمع المعلومات منذ أسابيع عن المواقع التابعة للجماعات العراقية الموالية لإيران.
وأوضحت الصحيفة أن الطائرات الأميركية، من نوع أف 16 وأف 15، التابعة للقوات الجوية المتمركزة في المنطقة، استخدمت قنابل متعددة ذات زنة 1 طن و250 كغم، في عمليتها الأخيرة.