يتزامن عيد نوروز الإيرانيين هذا العام مع شهر رمضان في ظل أوضاع اقتصادية لا آمال كبيرة لدى الخبراء بتحسنها العام المقبل.
الأسواق، ورغم كثرة التنزيلات، يقول الباعة الإيرانيون إنها أقل ازدحامًا من السابق، في ظل عام إيراني مختلف هذه المرة ووسط وطأة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
ويقول أحد الإيرانيين في حديث لـ"العربي": إن "الأوضاع باتت صعبة جدًا، ليس فقط عشية رأس السنة، وإنما طوال العام، نحن نأتي الأسواق للفرجة وليس للشراء"، فيما اعتبرت مواطنة أخرى أنه "لا يمكن للمساعدات الحكومية أو عيدية المتقاعدين شراء أي شيء مع هذا الغلاء الكبير جدًا.
تراجع قياسي لقيمة الريال الإيراني
ولا تعجب أرقام الحكومة الإيرانيين، إذ تتباين مع أرقام مؤسسات القطاع الخاص والواقع الميداني، في ظل ارتفاع صادرات النفط والإعلان عن تراجع معدلات البطالة.
ففيما تحاول الحكومة الإيرانية إبطال تأثير العقوبات المستمر كما تقول، شهد الريال الإيراني انخفاضًا قياسيًا جديدًا أمام العملات الأجنبية عشية رأس السنة الإيرانية، وبعد انتخابات برلمانية سجلت أدنى نسبة مشاركة منذ أكثر من 4 عقود.
إلى ذلك، تشير تحليلات خبراء الاقتصاد إلى صعوبة الوضع الاقتصادي في البلاد، فما "يعانيه اقتصاد إيران هو التضخم وانخفاض قيمة العملة الوطنية أساسًا، وهذا كله بسبب عدم تطوير العلاقات الخارجية".
إذًا، يحل عام إيراني جديد مع برلمان جديد وخطط حكومية جديدة وآمال في انفراجات يتوق إليها الإيرانيون وتقف في طريقها أوضاع داخلية وإقليمية ودولية مختلفة، بحسب مراسل "العربي" من طهران حازم كلاس.
