الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

باتجاه بحر اليابان.. كوريا الشمالية تُطلق صاروخين قصيري المدى

باتجاه بحر اليابان.. كوريا الشمالية تُطلق صاروخين قصيري المدى

Changed

تقرير سابق عن إطلاق بيونغيانغ لصاروخ يمتلك القدرة على الوصول إلى أراضي الولايات المتحدة الأميركية (الصورة: غيتي)
أُطلقت هذه العملية في سياق عدد قياسي من تجارب الأسلحة أجريت خلال سنة أبرزها إطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات.

أعلن الجيش الكوري الجنوبي أن بيونغيانغ أطلقت اليوم الجمعة، صاروخين بالستيين، في أحدث تجربة من سلسلة التجارب القياسية التي أجرتها هذا العام. 

وقالت هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية: "رصد جنودنا صاروخين بالستيين قصيري المدى أطلقا من منطقة سونان في بيونغيانغ قرابة الساعة 16,32 (7,32 ت غ) اليوم باتجاه بحر الشرق"، المعروف أيضًا باسم بحر اليابان.

وأضافت: "سيبقى جيشنا على أهبة كاملة" ويتعاون "تعاونًا وثيقًا مع الولايات المتحدة" ويعزز عمليات "الترصد والتحوط".

وتأتي هذه العملية الجديدة في سياق عدد قياسي من تجارب الأسلحة أجريت في خلال سنة، كان أبرزها إطلاق الصاروخ البالستي العابر للقارات الأكثر تقدمًا في نوفمبر/ تشرين الثاني.

من جهتها، أكدت طوكيو إطلاق الصاروخين الجمعة، في ما اعتبره الناطق باسم الحكومة اليابانية هيروكازو ماتسونو "غير مقبول بتاتًا".

تجربة نووية سابعة

وفي فترة سابقة من الأسبوع، صرّحت شقيقة الزعيم كيم جونغ أون أن الشمال يتمتّع بتقنيات متقدمة لالتقاط صور جوية بواسطة قمر تجسّس صناعي.

وتحذّر الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية منذ أشهر من أن بيونغيانغ تستعد لإجراء تجربتها النووية السابعة.

ونظّم البلدان الثلاثاء مناورات جوية مشتركة مع نشر القاذفة الأميركية الإستراتيجية "بي-52 اتش" في الأرخبيل الكوري، وفق ما جاء في بيان صادر عن هيئة أركان الجيوش الكورية الجنوبية.

وكانت هذه القاذفة الثقيلة البعيدة المدى جزءًا من تدريب شمل أحدث المقاتلات الأميركية والكورية الجنوبية وبينها اف-22 واف-35.

وبحسب خبراء، فإن كوريا الشمالية شديدة الحساسية بإزاء المناورات الجوية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، علمًا أن سلاحها الجوي يعاني من الكثير من أوجه الضعف ويفتقر بشكل خاص إلى طائرات جيدة وطيارين مؤهلين.

وقد تكون أحدث عملية إطلاق صواريخ في الشمال "ردّا على المناورات التي نفّذت في فترة سابقة من الأسبوع بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية"، بحسب يانغ مو-جين الأستاذ المحاضر في كلية الدراسات حول كوريا الشمالية.

وأتت عملية الجمعة أيضًا بعد بضع ساعات من إعلان البيت الأبيض أن بيونعيانغ سلّمت أسلحة للمجموعة الروسية شبه العسكرية "فاغنر".

وتنشط هذه المجموعة في الشرق الأوسط وإفريقيا وأوكرانيا بزعامة رجل الأعمال يفغيني بريغوجين المقرّب من الكرملين.

"قوى مخادعة"

وفي تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الشمالية "كاي سي إن إيه"، نفت وزارة الخارجية الكورية الشمالية قيامها بأيّ صفقة أسلحة مع روسيا، مؤكّدة أن هذه الرواية "من تلفيق قوى مخادعة".

وبالرغم من العقوبات الدولية المشدّدة المفروضة على برامج تسلّحها، تمكنت بيونغ يانغ من بناء ترسانة صواريخ بالستية عابرة للقارات.

لكن جميع الصواريخ المرصودة لدى كوريا الشمالية تعمل بالوقود السائل. وقد أعطى الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون أولوية استراتيجية لتطوير محرّكات تعمل بالوقود الصلب لصواريخ أكثر تقدمًا.

وأعرب كيم هذا العام عن رغبته في أن تكون بلاده القوة النووية الأكبر في العالم، مؤكدًا أن كوريا الشمالية دولة نووية وهذا الأمر "لا عودة عنه".

أما طموحاته التي كشف عنها العام الماضي، فقد تضمنت صنع صواريخ عابرة للقارات تعمل بالوقود الصلب ويمكن إطلاقها من اليابسة أو من غواصات.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close