الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بالإجماع.. البرلمان العراقي يقر قانون "تجريم التطبيع" مع إسرائيل

بالإجماع.. البرلمان العراقي يقر قانون "تجريم التطبيع" مع إسرائيل

Changed

تقرير حول إقامة مؤتمر التطبيع مع إسرائيل في أربيل في سبتمبر 2021 (الصورة: واع)
نص القانون الجديد على عقوبات، بينها السجن المؤبد أو المؤقت، ويهدف إلى "منع إقامة العلاقات الدبلوماسية أو السياسية أو أي شكل آخر مع الكيان الصهيوني المحتل".

بعد أسبوعين من إنهاء مجلس النواب العراقي، القراءة الأولى لمشروع قانون حظر التطبيع مع إسرائيل، صوّت أعضاء مجلس النواب، اليوم الخميس، لصالح مقترح قانون لـ"تجريم التطبيع" مع إسرائيل، وذلك تماشيًا مع رفض معظم القوى السياسية العراقية التطبيع معها.

وأفادت الدائرة الإعلامية للبرلمان، في بيان، أن مجلس النواب صوت خلال جلسته المنعقدة اليوم على "مقترح قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني".

وأضاف البيان أن "التصويت جرى بإجماع الحاضرين (من دون أن تحدد عددهم)"، بحسب وكالة الأنباء العراقية الرسمية.

ومقترح هذا القانون طرحته في البرلمان كتلة الصدر وحلفاؤها، بحسب ما أعلنه زعيم الكتلة مقتدى الصدر السبت الماضي.

الصدر يؤدي صلاة الشكر

وظهر زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، وهو يؤدي "صلاة الشكر" بعد التصويت على "قانون تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني"، داعيًا العراقيين إلى أداء الصلاة أيضًا، والنزول إلى الشوارع "احتفالًا" بهذا القرار.

بنود القرار

وينص القانون الجديد على عقوبات، بينها السجن المؤبد أو المؤقت، ويهدف وفق مادته الأولى إلى "منع إقامة العلاقات الدبلوماسية أو السياسية أو العسكرية أو الاقتصادية أو الثقافية أو أية علاقات من شكل آخر مع الكيان الصهيوني المحتل".

وتنص المادة 201 من قانون العقوبات العراقي، على أنه يُعاقب بالإعدام كل من روج لـ"مبادئ الصهيونية، بما في ذلك الماسونية، أو انتسب إلى أي من مؤسساتها، أو ساعدها ماديًا أو أدبيًا، أو عمل بأي كيفية كانت لتحقيق أغراضها".

وأضاف أنه يستهدف "قطع الطريق أمام كل من يريد إقامة أي نوع من أنواع العلاقات مع الكيان الصهيوني المحتل ووضع عقاب رادع بحقه والحفاظ على وحدة الصف بين أبناء الشعب وهويته الوطنية والإسلامية".

وتخضع مشاريع القوانين في البرلمان العراقي لثلاث قراءات، قبل التصويت على بنودها لتصبح قوانين.

وسبق أن استنكرت الحكومة العراقية، في سبتمبر/ أيلول 2021، عقد شخصيات عشائرية سنية وشيعية مؤتمرًا في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، نظمه مركز اتصالات السلام الذي تدعمه إسرائيل، والداعي لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.

وعقب ذلك أعلنت قوى عراقية رفضًا سياسيًا وشعبيًا واسعًا ومطالبات بمعاقبة القائمين عليها والمشاركين فيها، فيما نفت وزارة داخلية الإقليم علمها بالفعالية أو منظميها.

ولا يقيم العراق أي علاقات مع إسرائيل، وترفض الحكومة وأغلبية القوى السياسية التطبيع معها.

ومن أصل 22 دولة عربية، تقيم 6 دول هي مصر والأردن والإمارات والبحرين والمغرب والسودان علاقات معلنة مع إسرائيل.

ويقول الرافضون لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إنها لا تزال تحتل أراضي عربية في فلسطين وسوريا ولبنان منذ 1967 وترفض قيام دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة