أعلنت مسؤولة بوزارة الخارجية الأوكرانية اليوم الإثنين أن أوكرانيا لا تستبعد انتهاء العمل باتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود في 18 مايو/ أيار حين انتهاء فترة سريانه.
وأوضحت المسؤولة أولها تروفيمتسيفا في إفادة صحافية أن أوكرانيا تتلقى إشارات متضاربة حول مستقبل الاتفاق الذي جرى مناقشة تمديده خلال محادثات في تركيا الأسبوع الماضي.
وإثر بدء الحرب الروسية في فبراير/ شباط من العام الماضي، حوصرت الموانئ الأوكرانية المطلة على البحر الأسود، لكن سُمح بالوصول إلى ثلاثة منها في يوليو/ تموز بموجب اتفاق بين موسكو وكييف توسطت فيه الأمم المتحدة وتركيا.
"معلومات متضاربة حول استمرار الاتفاقية"
وقالت تروفيمتسيفا: "لم يتغير الموقف الإجمالي كثيرًا بعد المحادثات، ونتلقى معلومات متضاربة تمامًا حول اتفاق الحبوب واحتمال استمراره".
وفي وقت سابق، هددت موسكو بإنهاء مشاركتها في الاتفاق يوم 18 مايو ما لم يتم الاستجابة لقائمة من الطلبات لإزالة العوائق أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
وأشارت تروفيمتسيفا إلى أن "هذا الإنهاء وخروج روسيا من مبادرة الحبوب وارد، لكن ذلك سيعني للجميع وللجانب الروسي بشكل أساسي تصعيد الموقف وسيعقدون على أنفسهم موقفهم في أي مفاوضات مستقبلية".
وأضافت أن أوكرانيا صدرت 2.5 مليون طن من السلع الزراعية في أبريل/ نيسان على الرغم من تراجع استخدام ممر تصدير الحبوب.
وكان الكرملين قد أعلن الخميس الماضي أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد يتحدث مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان بشكل عاجل "إذا لزم الأمر"، في ما يتعلق بتمديد اتفاق تصدير الحبوب.
وفي رد على سؤال حول ما إذا كان بوتين وأردوغان قد يبحثان المسألة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين إنهما لا يخططان لهذا في الوقت الحالي، لكنه أشار إلى أنهما "يجريان اتصالات ببعضهما بسرعة كبيرة عند الحاجة".