أعرب الكرملين اليوم الخميس، عن ترحيبه بأي محاولة لوضع حد للنزاع في أوكرانيا، غداة أول اتصال هاتفي بين الصين وأوكرانيا منذ بدء الهجوم الروسي.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحافيين: "نحن نرحب بكل ما من شأنه إنهاء النزاع في أوكرانيا وتحقيق أهداف روسيا".
وتحدث الرئيسان الصيني شي جين بينغ والأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس الأربعاء للمرة الأولى منذ إرسال روسيا قواتها إلى أوكرانيا في فبراير/ شباط العام الماضي، ليتحقق بذلك أحد أهداف كييف التي سعت علانية منذ أشهر لإجراء مثل هذه المحادثات.
وفي الاتصال، أكد الرئيس الصيني لنظيره الأوكراني وقوف بكين الدائم في صف "السلام"، وحضّه على اعتماد "التفاوض" سبيلًا لحل النزاع.
"على علم بتفاصيل ما نوقش"
وكشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن روسيا على علم بتفاصيل ما ناقشه الرئيسان، لافتًا إلى أن مواقفهما بشأن الصراع معروفة جيدًا.
وتابع: "إننا مستعدون للترحيب بأي شيء يمكن أن يعجّل بإنهاء الصراع في أوكرانيا، وقيام روسيا بتحقيق كل الأهداف التي حدّدتها لنفسها".
وقال: "أما مجرد أنهما تواصلا، فهذه مسألة سيادية لكل منهما وأمر يتعلق بحوارهما الثنائي".
ونفى أن تكون روسيا والصين قد ناقشتا خلال زيارة الرئيس الصيني لموسكو أخيرًا مسألة إعادة أوكرانيا لحدودها عام 1991.
والتزمت الصين بشكل عام موقفًا محايدًا في الحرب منذ اندلاعها، إلا أن علاقتها بروسيا شهدت تقاربًا في الأشهر الماضية، ما أثار خشية الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا من أن تقدّم بكين دعمًا عسكريًا لموسكو.
وخلال زيارة إلى روسيا في مارس/ آذار الماضي، شدد شي على أن الصين تدعم "تسوية سلمية" للنزاع في أوكرانيا.
بدوره، وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حينها المحادثات مع شي بالمهمة جدًا والصريحة أيضًا.