الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

بعد الاتفاق مع تركيا.. الناتو يباشر إجراءات انضمام السويد وفنلندا

بعد الاتفاق مع تركيا.. الناتو يباشر إجراءات انضمام السويد وفنلندا

Changed

تقرير عن الاتفاق التركي مع السويد وفنلندا (الصورة: مواقع التواصل)
انطلقت إجراءات المصادقة على ضم السويد وفنلندا إلى الناتو الذي أمل أمينه العام أن يصبح أقوى بوجود الدولتين اللتين اتفقتا مع تركيا على تعهد طلبه الرئيس أردوغان.

بدأت الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، اليوم الثلاثاء، بإجراءات المصادقة على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، في قرار يعد تاريخيًا لدولتين شماليتين دفعتهما إليه الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا.

وأعلن الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ قبل أن يوقع سفراء الدول الأعضاء في الحلف هذه البروتوكولات خلال احتفال أقيم في مقر حلف شمال الأطلسي في بروكسل أن "توقيع بروتوكولات الانضمام يطلق عملية المصادقة في كل من الدول الأعضاء". وأضاف: "عندما نصبح 32 عضوًا سنكون أقوى، في وقت نواجه فيه أخطر أزمة أمنية منذ عقود".

وذكّر ستولتنبرغ بأنه "بعد أسابيع من المحادثات المكثفة حول المخاوف الأمنية التي طرحتها تركيا، تم التوصل إلى أرضية مشتركة ودعت قمة مدريد البلدين المرشحين للانضمام إلى الناتو".

الموقف التركي

ووافقت تركيا على إطلاق هذه العملية خلال قمة قادة الحلف في مدريد، لكن الرئيس رجب طيب أردوغان ذكّر الدولتين الشماليتين بالشروط الواجب توافرها. وقال في مؤتمر صحافي: "إذا قامتا بواجبهما، سنقدم مذكرة التفاهم إلى البرلمان لإقرارها. وإذا لم تفعلا ذلك، لن نرسلها إلى البرلمان".

وأشار أردوغان إلى "وعد قطعته السويد" بشأن "ترحيل 73 إرهابيًا". وجاء هذا الوعد في مذكرة وقعها قادة الدول الثلاث في مدريد الثلاثاء قبل افتتاح القمة.

وامتنعت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسن، يوم الأحد عن نفي تصريحات لتركيا بوعود بترحيل أشخاص تطالب أنقرة بتسليمها إياهم.

وتطالب أنقرة ستوكهولم منذ سنوات بترحيل مقاتلين أكراد وأشخاص مقرّبين من حركة الداعية فتح الله غولن الذي تتهمه السلطات التركية بمحاولة الانقلاب في يوليو/ تموز 2016.

مؤتمر صحفي

وشاركت وزيرة الخارجية السويدية آن لينده ونظيرها الفنلندي بيكا هافيستو في المناقشات النهائية في مقر المنظمة في بروكسل الإثنين.

وقال وزير الخارجية الفنلندي الثلاثاء قبل توقيع بروتوكولات الانضمام: "نأمل في أن تتم المصادقة بسرعة". أما من جانبها، فقالت نظيرته السويدية: "توقيع بروتوكولات الانضمام يمنحنا مكانة البلد الضيف" في الحلف.

لكنّ البلدَين المرشحَين لن يستفيدا من الحماية المنصوص عليها في المادة 5 للدفاع المتبادل في حال وقوع هجوم طالما أن الدول الأعضاء الثلاثين لم تصادق على عضويتهما.

وفي 30 يونيو/ حزيران المنصرم، أكّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال زيارة إلى تركمانستان، عدم وجود مشكلة لدى بلاده في انضمام هاتين الدولتين، إلى الحلف، لكنه حذر في الوقت نفسه من نشر وحدات عسكرية ومنشآت في البلدين من شأنها أن تهدد أمن بلاده.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close