الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بعد "الانتصار" على كوفيد.. شقيقة كيم جونغ أون تحذر سول من "رد انتقامي"

بعد "الانتصار" على كوفيد.. شقيقة كيم جونغ أون تحذر سول من "رد انتقامي"

Changed

تقرير من أرشيف "العربي" عن تفشي فيروس كورونا في كوريا الشمالية في مايو 2022 (الصورة: غيتي)
وجهت يو جونغ الشقيقة النافذة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اتهامات إلى سول بالتسبب في تفشي فيروس كورونا في البلاد، وتوعدتها بـ"رد انتقامي".

مع إعلان بيونغ يانغ ما وصفته بـ"انتصارها" على كوفيد-19، وجهت يو جونغ الشقيقة النافذة لزعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون اتهامات إلى سيول بالتسبب في تفشي  فيروس كورونا في البلاد، وتوعدتها بـ"رد انتقامي".

وسبق أن عزت كوريا الشمالية تفشي كوفيد على أراضيها إلى "أمور غريبة" تحدث بالقرب من الحدود مع الجنوب، وهي مزاعم رفضتها سول بشدة.

وعلى الرغم من الحظر الذي دخل حيز التنفيذ عام 2021، اعتاد نشطاء كوريون جنوبيون منذ سنوات إرسال بالونات عبر الحدود إلى الشمال تحمل منشورات دعائية وعملة الدولار الأميركي، وهو ما كانت بيونغ يانغ تحتج عليه منذ فترة طويلة.

"رد انتقامي قوي"

وفي هذا الإطار، حملت يو جونغ هذه الأنشطة عند الحدود مسؤولية تفشي وباء كوفيد في الشمال، معتبرة ذلك "جريمة ضد الإنسانية"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية الخميس.

وقالت إن العديد من الدول ومنظمة الصحة العالمية أقرت "بخطر انتشار مرض معد من خلال ملامسة الأشياء الملوثة"، بحسب الوكالة.

وأضافت: "إنه أمر مقلق للغاية أن كوريا الجنوبية ترسل منشورات وأموالًا وكتيبات ومواد قذرة إلى منطقتنا".

وحذرت يو جونغ من أن بيونغ يانغ تفكر بـ"رد انتقامي قوي"، مضيفة أنه إذا استمر إرسال البالونات "فسنرد بالقضاء ليس فقط على الفيروس، ولكن أيضًا على السلطات الكورية الجنوبية".

وقالت سول الشهر الماضي إنه "لا توجد حالات مؤكدة رسميًا للإصابة بفيروس كوفيد عبر ملامسة البريد أو المواد".

وتأتي تعليقات يو جونغ مع إعلان الزعيم الكوري الشمالي الأربعاء "الانتصار" على وباء كوفيد إثر عدم تسجيل إصابات جديدة في البلاد منذ نحو أسبوعين.

كوريا الشمالية تعلن "الانتصار" على كوفيد

وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية أن كيم أعلن خلال ترؤسه اجتماعًا ضم علماء وعاملين في مجال الصحة عن "انتصار (...) في الحرب على المرض الوبائي الخبيث".

وكانت الدولة المعزولة التي فرضت حصارًا صارمًا لمنع تفشي فيروس كورونا منذ بداية الوباء قد كشفت عن تفشي متحور أوميكرون في العاصمة بيونغ يانغ في مايو/ أيار وقامت بتفعيل "نظام وقاية طارئ من الأوبئة بحده الأقصى".

وتشير كوريا الشمالية إلى إصابات كوفيد بـ"الحمى" في تقاريرها، ربما بسبب النقص في القدرة على إجراء فحوصات.

ومنذ 29 يوليو/ تموز، أبلغت بيونغ يانغ عن عدم تسجيل إصابات جديدة بالفيروس.

وقال كيم وفق الوكالة: إن "الانتصار الذي حققه شعبنا هو حدث تاريخي أظهر للعالم مرة أخرى عظمة دولتنا والإصرار الذي لا يقهر لشعبنا".

ومع انتهاء كلمته "ردد المشاركون هتافات مدوية" للزعيم الكوري الشمالي و"استحضروا بأعين دامعة المآثر العظيمة والخدمة المتفانية التي قدمها للشعب لتحقيق انتصار ساطع سيبقى محفورًا في التاريخ"، بحسب الوكالة.

كما أجرى كيم جلسة تصوير مع الحضور وكبار المسؤولين ملأتهم بـ"الحماسة" و"البهجة".

وسجلت كوريا الشمالية قرابة 4,8 ملايين إصابة منذ أواخر أبريل/ نيسان و74 وفاة فقط، وفقًا لوكالة الأنباء المركزية.

ويقول خبراء إن كوريا الشمالية تملك أحد أسوأ أنظمة الرعاية الصحية في العالم مع افتقار مستشفياتها للتجهيزات ومحدودية غرف العناية المركزة، كما تعاني البلاد من انعدام لقاحات كوفيد-19.

وكانت كوريا الجنوبية قد أبدت رغبتها في مساعدة جارتها الشمالية، إذ أعرب رئيسها استعداد بلاده لتزويد كوريا الشمالية باللقاحات المضادة لكورونا وغيرها من الإمدادات الطبية.

وحتى كيم جونغ أون عانى على ما يبدو من الإصابة بكوفيد، وفقًا لتعليقات أدلت بها شقيقته.

وأشارت يو جونغ إلى أن كيم "كان يعاني من ارتفاع في الحرارة خلال فترة العزل الصحي هذه الأشبه بالحرب، لكنه لم يتمكن من الاستلقاء ولو للحظة وهو يفكر بالشعب المسؤول عنه".

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة