بحثت جماعة الحوثي ملف "الأسرى" أمس الثلاثاء مع نائب المبعوث الأممي إلى اليمن معين شريم.
وفي تصريح نقله موقع "26 سبتمبر" الإلكتروني، التابع للحوثيين، قال رئيس لجنة شؤون الأسرى في الجماعة عبد القادر المرتضى، إنه "عقد يوم أمس في صنعاء، لقاء مع نائب المبعوث الأممي معين شريم، ناقشا فيه سبل تحريك ملف الأسرى، والعمل على الدفع نحو تنفيذ الاتفاق الأخير".
وأضاف: "نأمل أن تشهد الأسابيع المقبلة انفراجة حقيقية في هذا الملف الإنساني".
وغادر مساء أمس المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، ونائبه معين شريم صنعاء، بعد زيارة استمرت يومين، عقد خلالها مباحثات مع قيادة الحوثيين.
وكان غروندبرغ قد أبدى تفاؤله إزاء الجهود المكثفة الرامية إلى تمديد اتفاق الهدنة في اليمن، لكنه شدد على ضرورة السعي إلى عملية شاملة تؤدي إلى تسوية سياسية قابلة للاستمرار.
وقال غروندبرغ، في إفادة لمجلس الأمن الدولي بعد أكثر من ثلاثة أشهر من انقضاء أجل اتفاق الهدنة الأولي: "نشهد تغييرًا محتملًا" في مسار الصراع على الرغم من أن الوضع لا يزال "معقدًا وغير واضح المعالم".
المبعوث الأممي إلى #اليمن يرجح إمكانية تغير مسار الصراع المستمر منذ سنوات تقرير: خليل القاهري pic.twitter.com/sDZuRcB0CA
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 18, 2023
سيرة ملف غير مكتمل
وأُبرم اتفاق الهدنة بوساطة الأمم المتحدة في أبريل/ نيسان من العام الماضي، وجرى تمديده مرتين، ما أرسى أطول فترة هدوء نسبي، والتي تم الحفاظ عليها إلى حد كبير منذ انقضاء أجلها في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول العام الماضي، رغم تصعيد الجانبين حربهما الاقتصادية.
وأواخر مارس/ آذار الماضي، وقع الحوثيون مع الحكومة اليمنية اتفاقًا برعاية أممية لتبادل أكثر من 2200 أسير من الطرفين، لكن عملية إطلاقهم تعثرت وسط اتهامات متبادلة بعرقلتها.
وفي 29 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية تعليق مفاوضاتها مع الحوثي في العاصمة الأردنية عمّان، ردًا على هجوم حوثي في تعز (جنوب غرب) تزامن مع هدنة معلنة بين الطرفين.
وخلال مشاورات في السويد عام 2018، قدم الطرفان قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومعتقل ومختطف، لكن لا يتوفر إحصاء رسمي دقيق للأعداد بعد هذا التاريخ.
وأسفرت حرب اليمن التي اندلعت في عام 2014، عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر حتى نهاية 2021، وفقًا للأمم المتحدة.
كما أدت الحرب إلى خسارة اقتصاد البلاد 126 مليار دولار، في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم، حيث يعتمد معظم السكان البالغ عددهم 30 مليونًا على المساعدات.