الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

وسط تفاؤل بشأن محادثات اليمن.. هل من نية لإعادة إحياء الهدنة الأممية؟

وسط تفاؤل بشأن محادثات اليمن.. هل من نية لإعادة إحياء الهدنة الأممية؟

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول مساعي إعادة إحياء الهدنة الأممية في اليمن (الصورة: وسائل التواصل)
لا يزال مصير إعادة إحياء الهدنة الأممية ووقف الحرب عالقًا، رغم الجهود العمانية التي وصفها رئيس الوفد المفاوض لجماعة الحوثي محمد عبد السلام بـ"الجادة والإيجابية".

للمرة الثانية في أقل من شهر واحد، غادر الوفد العماني العاصمة اليمنية صنعاء، من دون الإعلان عن أي نتائج للمشاورات مع الحوثيين.

ولا يزال مصير إعادة إحياء الهدنة الأممية ووقف الحرب عالقًا، رغم الجهود العمانية التي وصفها رئيس الوفد المفاوض لجماعة الحوثي محمد عبد السلام بـ"الجادة والإيجابية"، لا سيما ما يتعلق بالترتيبات الإنسانية.

واعتبر رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن مهدي المشاط "ملف الوضع الإنساني"، خطوة أولى لتحقيق السلام.

من جهته، اعتبر مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي، ما حصل "مؤشرات إيجابية قد تشكل فرصة حقيقية لإنهاء الحرب".

وأضاف الرحبي في تغريدة له على حسابه في تويتر، أن "جلسة مشاورات جديدة ستعقد بين الحوثيين والسعودية في مسقط من أجل استكمال المشاورات".

تغريدة مستشار وزير الإعلام اليمني مختار الرحبي

من جانبها، نفت جماعة الحوثي الأنباء التي تحدثت عن رفض استقبال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة هانس غروندبرغ إلى اليمن، مؤكدة أنه سيزور صنعاء خلال الأسبوع الجاري.

وشهد عدد من جبهات محافظة تعز جنوبي البلاد، معارك عنيفة بين قوات الجيش والحوثيين. وبحسب المركز الإعلامي لمحور تعز، فإن قوات الجيش أفشلت محاولة تسلل للحوثيين في جبهة الأحكوم بمديرية حيفان جنوبي المحافظة.

هل من نية لإعادة إحياء الهدنة الأممية؟

وفي هذا الإطار، يستبعد مستشار وزارة الإعلام بحكومة الإنقاذ الوطني توفيق الحميري، عودة الهدنة الأممية ببنودها السابقة، لكنه يشير إلى أن هناك نظرة أكثر جدية واتجاهًا نحو تحقيق سلام شامل، من خلال إيجاد هدنة بضوابط أكثر جدية، وبمعايير واعتبارات إنسانية واقتصادية وسياسية.

ويضيف في حديث إلى "العربي" من صنعاء، أن "الحكومة اليمنية ليست صاحبة قرار بل مجرد أداة تم استخدامها للتذرع بها لفرض العدوان على الشعب اليمني وحصاره".

ويردف الحميري، أن "المعركة التي يخوضها الحوثيون هي من أجل ألا يبقى مثل هذا الارتهان والوصاية أو التدخل الخارجي المنتهك للسيادة والقرار اليمني"، مضيفًا أن "السلام هو بمثابة خيار لدى القيادة في صنعاء والتزام يجب تحقيقه".

أما الخيار الآخر لتحقيق السلام، حسب الحميري، فهو "التحرك نحو انتزاعه بالقوة من خلال إيقاف الحصار"، موضحًا أنه "خيار يبقى قائمًا لدى القوات المسلحة في حال عدم الاستجابة لما طرح من مطالب على مستوى الشعب اليمني كاملًا".

ويشير إلى أن حكومة صنعاء تتخذ قرارها وفقًا لأهداف ورغبة الشعب اليمني وما يحقق طموحاته ويلبي رغباته، مشددًا على أن الحكومة لا تخضع لأي إملاءات خارجية.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close