السبت 4 مايو / مايو 2024

بعد صدور تقريرها.. نتنياهو يتهم وكالة الطاقة الذرية بـ"الخضوع" لإيران

بعد صدور تقريرها.. نتنياهو يتهم وكالة الطاقة الذرية بـ"الخضوع" لإيران

Changed

تقرير سابق عن استنكار إيران قرارات وكالة الطاقة الذرية مع توعد تل أبيب طهران باقتراب لحظة الحسم (الصورة: غيتي)
أتت انتقادات نتنياهو بعد تقرير لوكالة الطاقة الذرية قال: إن إيران قدمت إجابات مرضية بخصوص جزيئات يورانيوم مشتبه بها.

اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الأحد بالتقصير في مراقبة أنشطة إيران النووية، مشيرًا إلى أن الوكالة التابعة للأمم المتحدة تخاطر بأن تصبح هيئة مُسيسة وبالتالي تفقد أهميتها.

وأتت الانتقادات غير العادية تعليقًا على تقرير أصدرته الوكالة الأسبوع الماضي كشف أن إيران قدمت إجابة مُرضية فيما يتعلق باكتشاف جزيئات يورانيوم مُشتبه بها وإلى أنها أعادت تركيب بعض معدات المراقبة التي وُضعت في البداية بموجب الاتفاق النووي لعام 2015 الذي يتوقف العمل به الآن.

وزادت إسرائيل من تهديداتها بشن ضربات عسكرية استباقية إذا أخفقت الدبلوماسية الدولية في إيقاف إيران مع تخصيبها اليورانيوم بدرجة نقاء تصل 60% وهو ما يكفي لصنع قنبلتين نوويتين إذا زادت درجة النقاء، وهو أمر تنفي طهران رغبتها فيه أو التخطيط له.

"إجابات إيرانية مرضية"

وكشف نتنياهو أمام اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي، في تصريحات متلفزة، أن "إيران تواصل الكذب على الوكالة الدولية للطاقة الذرية. رضوخ الوكالة للضغط الإيراني وصمة في سجلها".

وأردف: "إذا أصبحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية منظمة سياسية، فإن نشاطها الرقابي في إيران وتقاريرها عن النشاط النووي الإيراني سيكونان بلا أهمية".

وذكرت الوكالة، يوم الأربعاء، أنه بعد التحقيق وعدم إحراز تقدم على مدى السنوات السابقة، قدمت إيران إجابة مُرضية فيما يتعلق بالعثور على جزيئات يورانيوم في أحد المواقع الثلاثة المشمولة بالتحقيق.

وقال دبلوماسي كبير في فيينا: إن هذه الجسيمات يمكن تفسيرها بوجود مختبر ومنجم يعودان للحقبة السوفيتية هناك، مشيرًا إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية ليس لديها أسئلة أخرى.

وفي إشارة واضحة إلى ذلك، قال نتنياهو: "ذرائع إيران فيما يتعلق بالعثور على مواد نووية في مواقع محظورة لا يمكن الوثوق بها فحسب، كما أنها مستحيلة أيضًا من الناحية الفنية".

"التخصيب خط أحمر"

لكن الدبلوماسي الكبير أضاف في مقابلة مع "رويترز" أن تقييم الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا يزال قائمًا على أن إيران أجرت تجارب متفجرات هناك قبل عقود كانت ذات صلة بالأسلحة النووية.

وبعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، زادت طهران تخصيب اليورانيوم.

ويقول مسؤولون إسرائيليون وغربيون: إن طهران يمكن أن تنتقل من درجة التخصيب 60% إلى 90% اللازمة لصنع أسلحة نووية في غضون أسابيع قليلة.

وفي خطاب للأمم المتحدة عام 2012، اعتبر نتنياهو أن تخصيب إيران لليورانيوم بدرجة نقاء 90% "خط أحمر" يمكن أن يؤدي إلى ضربات استباقية.

وعلى الرغم من ذلك، ينقسم الخبراء حول ما إذا كانت إسرائيل التي لديها جيش متطور يُعتقد أنه مسلح نوويًا يمكن أن تلحق أضرارًا دائمة بمنشآت إيران مترامية الأطراف والبعيدة والمحمية جيدًا.

من جهته، اعتبر وزير الطاقة الإسرائيلي يسرائيل كاتس أنه ‭‭ ‬‬‬"في حالة وصولنا إلى نقطة القرار، حيث يكون الخياران هما إما امتلاك إيران لقنبلة أو قيامنا بعمل ما، فسيكون قرارنا هو اتخاذ إجراء".

وقال كاتس، عضو مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي، في تصريحات إذاعية: "نأخذ جميع الاستعدادات في هذه اللحظة بالذات".

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close