الجمعة 3 مايو / مايو 2024

بعد عقوبات جديدة.. إيران تدين غياب "العقلانية" الأوروبية

بعد عقوبات جديدة.. إيران تدين غياب "العقلانية" الأوروبية

Changed

تقرير سابق عن فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات جديدة على طهران بسبب قمع الاحتجاجات (الصورة: فارس)
أعربت دول غربية عدة عن دعمها للاحتجاجات، وفرضت عقوبات على مسؤولين وكيانات في إيران ردًا على ما تعتبره "قمع" السلطات للتحركات.

دانت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الثلاثاء، ما وصفته بـ"غياب العقلانية" الأوروبية بعد فرض التكتل القاري والمملكة المتحدة عقوبات جديدة على طهران على خلفية قمعها الاحتجاجات المشتعلة منذ شهرين إثر وفاة الشابة مهسا أميني، بعد أيام من توقيفها لدى "شرطة الآداب".

واعتبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني، أن إجراء الدول الأوروبية "لا أساس له وغير قانوني ومرفوض تمامًا".

الإدمان على العقوبات

وأضاف كنعاني: "على ما يبدو، أدى الإدمان على العقوبات إلى عزل العقلانية والجدية لدى الأطراف الأوروبية"، مؤكدًا أن هذه الدول "تضيّق نطاق تفاعلاتها (مع إيران) عبر تبني هذا الموقف الخطأ".

وأكد كنعاني أن طهران "ستتخذ الإجراءات المتبادلة والفاعلة بحكمة وقوّة وبناء على المصالح الوطنية تجاه مثل هذه الممارسات غير المجدية وغير البناءة، وتحتفظ بالحق في الرد" على العقوبات الأوروبية والبريطانية.

وأعلن الاتحاد الأوروبي، أمس الإثنين فرض عقوبات جديدة تطال 29 مسؤولا إيرانيًا بمن فيهم وزير الداخلية أحمد وحيدي، وثلاث كيانات من بينها قناة "برس تي في" الرسمية الناطقة بالإنكليزية.

وسبق لإيران أن أدرجت، وفق مبدأ المعاملة بالمثل، كيانات وأفرادًا في الدول التي فرضت عليها عقوبات، على قائمتها السوداء للعقوبات.

وشملت الإجراءات الإيرانية حظر إصدار تأشيرات دخول ومنع سفر وتجميد أي أرصدة وممتلكات في إيران.

واندلعت في إيران منذ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي احتجاجات في أعقاب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا بعد ثلاثة أيام من توقيفها من قبل شرطة الأخلاق لعدم التزامها بالقواعد الصارمة للباس في البلاد.

وقضى العشرات، بينهم عناصر من قوات الأمن، على هامش الاحتجاجات التي تخللها رفع شعارات مناهضة للسلطات واعتبر مسؤولون جزءًا كبيرًا منها "أعمال شغب". ووجّه القضاء تهما لأكثر من ألفي موقوف على خلفية التحركات.

إضراب المتاجر في إيران

ويتزامن الموقف الإيراني مع إغلاق متاجر في مناطق من إيران، اليوم الثلاثاء بعدما دعا منظمو الاحتجاجات على وفاة مهسا أميني إلى التظاهر بمناسبة مرور ثلاث سنوات على حملة توقيفات عقب احتجاجات خرجت عام 2019 لرفض ارتفاع أسعار الوقود، والتي أسفرت عن مقتل العشرات.

وأغلقت المتاجر في البازار الكبير الشهير في طهران وكذلك في مدن كرمان ومهاباد ورشت وشيراز ويزد، وفق مقاطع فيديو نشرتها قناة 1500 تصوير على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتتّهم السلطات الإيرانية دولًا غربية وخصوصًا الولايات المتحدة، بالوقوف وراء الاحتجاجات التي تصفها طهران بأنها "أعمال شغب" يقف وراءها "أعداء" إيران.

ومع العقوبات الجديدة، باتت إجراءات الاتحاد الأوروبي على خلفية الاحتجاجات في إيران تشمل 126 شخصًا و11 كيانًا.

وكان التكتل القاري أعلن في 17 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، سلسلة خطوات تقييدية شملت شرطة الأخلاق الإيرانية وعددًا من المسؤولين بينهم وزير الاتصالات والتكنولوجيا عيسى زارع بور.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close