الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

بعد فضيحة "بيغاسوس".. إسرائيل تشدد القيود على بيع برامج التجسس

بعد فضيحة "بيغاسوس".. إسرائيل تشدد القيود على بيع برامج التجسس

Changed

تتعرض إسرائيل لضغوط من أجل كبح صادراتها من برامج التجسس (غيتي)
تتعرض إسرائيل لضغوط من أجل كبح صادراتها من برامج التجسس (غيتي)
حدّث جهاز إسرائيلي تابع لوزارة الدفاع "إعلان المستخدمين النهائيين" الذي يتعين على كل الدول توقيعه من أجل الاستحصال على منتجات معلوماتية إسرائيلية.

بعد فضيحة شركة "إن إس أو" المنتجة لبرنامج التجسس "بيغاسوس" (Pegasus)، اعتمدت إسرائيل الطلب من الدول التي تشتري منها منتجات تكنولوجيا المعلومات التعهّد بحصر استخدامها بمكافحة "الإرهاب والجرائم الخطرة".

وأعلن الجهاز الإسرائيلي المكلّف مراقبة الصادرات العسكرية والتابع لوزارة الدفاع أنه "تم تنقيح تعريف الجرائم الخطرة والأعمال الإرهابية لتلافي طمس الخطوط".

ومنذ يوم أمس الإثنين، حدّث الجهاز "إعلان المستخدمين النهائيين" الذي يتعين على كل الدول توقيعه من أجل الاستحصال على منتجات معلوماتية إسرائيلية، تتيح جمع المعلومات والاستخبارات.

مخاطر جسيمة في الاستخدام

وبحسب الجهاز، يمكن استخدام هذه المنتجات لمكافحة أعمال ترمي إلى تهديد الشعب، ويمكن أن تؤدي إلى وفاة وإصابات واتّخاذ رهائن.

وينص الإعلان على حالات يمنع فيها استخدام نظام معلوماتي، وعلى عقوبات في حق البلدان التي تخرق هذه القواعد.

وبحسب الوثيقة التي اطّلعت عليها وكالة فرانس برس: "يحق لإسرائيل في أي وقت أن تلغي أو أن تعلّق رخصة تصدير ما قد تؤدي إلى توقف النظام، أو أن تفرض قيودًا على استخدامه".

وبرز اسم شركة "إن أس أو" (NSO) بعد تقارير أفادت بأنّ عشرات الآلاف من النشطاء بمجال حقوق الإنسان والصحافيين والسياسيين ورجال الأعمال في كل أنحاء العالم، أدرجوا باعتبارهم أهدافًا محتملة، ومن بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وتتعرض إسرائيل لضغوط من أجل كبح  صادراتها، من برامج التجسس منذ يوليو/ تموز الماضي، ودفعت هذه التقارير إسرائيل إلى مراجعة سياسة تصدير التقنيات الإلكترونية التي تديرها وزارة الدفاع.

وهذه الخطوة التي أعلنتها وزارة الدفاع الإسرائيلية هي الأحدث في سبيل تعزيز رقابتها بعد مخاوف من احتمال إساءة استخدام أداة تسلل إلكتروني تبيعها شركات إسرائيلية مثل "إن إس أو" كروب.

"أعمال إرهابية"

وتسرد شهادة محدثة، من المقرر أن توقع عليها البلدان المشترية، بالتفصيل قائمة بما يرقى إلى تصنيف "أعمال إرهابية"، مثل الهجمات على الأفراد والمرافق العامة واحتجاز الطائرات وإطلاق مواد خطرة، فضلًا عن "الجرائم الخطيرة" التي تشير إلى الجرائم التي يصدر بموجبها حكم قضائي بالسجن لمدة لا تقل عن ست سنوات.

والشهر الماضي، أفادت تقارير بأن إسرائيل خفضت قائمة الدول المؤهلة لشراء تقنياتها الإلكترونية.

وبيع برنامج بيغاسوس (The Pegasus Project) محصور بالدول، ومبيعاته تتطلّب موافقة لجنة خاصة في وزارة الدفاع الإسرائيلية المكلّفة المصادقة على بيع الأسلحة.

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" ووكالة "رويترز" استخدم برنامج بيغاسوس لاختراق هواتف تسعة موظفين في الخارجية الأميركية يعملون في أوغندا مكلّفين ملفات شائكة في شرق إفريقيا.

وفي مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أدرجت الولايات المتحدة "إن أس أو" في قائمة الشركات التي تشكل تهديدًا للأمن القومي الأميركي.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close