أعلنت الحكومة البريطانية اليوم السبت أنها تعتزم إرسال دبابات قتالية رئيسية من طراز "تشالنجر 2" وأنظمة مدفعية إضافية إلى أوكرانيا، ستكون الأولى غربية الصنع التي تتسلّمها كييف، لمساعدة قواتها في التصدي للهجوم العسكري الروسي.
فوفق بيان صادر عن داونينغ ستريت، تعهّد ريشي سوناك بإرسال المساعدات العسكرية الجديدة الإضافية لأوكرانيا، للتأكيد على أن المملكة المتحدة عازمة على "تكثيف دعمها لأوكرانيا".
وجاء هذا الإعلان بعد محادثة هاتفية أجراها رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي رحّب اليوم السبت، بالقرار البريطاني.
وتابع بيان داونينغ ستريت أن "الجانبين اتفقا خلال المحادثة على ضرورة اغتنام الفرصة وتسريع الدعم العسكري والدبلوماسي العالمي لأوكرانيا".
في المقابل، لم تحدد لندن لا عدد الدبابات التي تعتزم تزويد كييف بها ولا موعد ذلك، كما لم يتم الإفصاح عن كيفية اعتزام تدريب القوات الأوكرانية على استخدام دبابات "تشالنجر 2" وصيانتها.
التزام غربي بدعم كييف
كما رحب سوناك وزيلينسكي بالالتزامات الدولية المماثلة، بما في ذلك عرض بولندا توفير مجموعة من دبابات من طراز "ليوبارد"، واتّفقا على "ضرورة الاستفادة" من الانتصارات التي حقّقها مؤخرًا الأوكرانيون الذين "صدّوا القوات الروسية".
وأوضح رئيس الوزراء البريطاني أنه وحكومة بلاده بأكملها "سيعملون بشكل مكثف مع الشركاء الدوليين لتقديم الدعم الذي سيسمح لأوكرانيا بالضغط لتحقيق مصلحتها، وكسب هذه الحرب، وتأمين سلام دائم".
بدوره، شكر زيلينسكي المملكة المتحدة في تغريدة على تويتر لاتّخاذها قرارات "لن تقوينا في ساحة المعركة فحسب، بل سترسل أيضًا الإشارة الصحيحة إلى شركاء آخرين" بحسب قوله.
الدعم العسكري الغربي لكييف
يذكر أنه منذ بداية الحرب في روسيا قبل نحو عام، قدّم حلفاء كييف الأوروبيون نحو 300 دبابة سوفياتية محدّثة، لكن لم يسبق أن قدّموا دبابات غربية الصنع، علمًا بأن أوكرانيا طالبت بذلك مرارًا.
كذلك، يأتي الإعلان البريطاني بعدما أبدت فنلندا وبولندا استعدادهما لإرسال دبابات "ليوبارد 2" ألمانية الصنع التي تعد من بين الأكثر كفاءة في العالم، لأوكرانيا، إلا أن ذلك يتطلب موافقة برلين، التي تتردد حتى الآن.
والأسبوع الماضي تعهّدت فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة تزويد أوكرانيا آليات مدرعة لنقل المشاة أو للاستطلاع هي 40 مدرّعة ألمانية من طراز "ماردر" و50 مدرّعة أميركية من طراز "برادلي"، وعدد من مدرّعات "أي أم إكس-10" الفرنسية.
تتزامن هذه التطورات، مع الغموض الذي يلف مصير مدينة سوليدار حيث أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس الجمعة، أن قواتها سيطرت بشكل كامل على المدينة الواقعة شرقي أوكرانيا بينما ترفض القوات الأوكرانية الإقرار باستيلاء روسيا عليها.