الجمعة 3 مايو / مايو 2024

بعد منشورات عن إغماء تلامذة بسبب الجوع.. قرار "متشدّد" في سريلانكا

بعد منشورات عن إغماء تلامذة بسبب الجوع.. قرار "متشدّد" في سريلانكا

Changed

تقرير عن دعم صندوق النقد لسريلانكا في ظل الأزمة الاقتصادية (الصورة:غيتي)
شيئًا فشيئًا تحكم السلطات السريلانكية قبضتها على البلاد التي تعاني من أزمة اقتصادية تاريخية بعد قمعها الاحتجاجات حتى وصل الأمر إلى الرقابة على مواقع التواصل.

أعطت سريلانكا موظفيها الحكوميين، أمس الأربعاء، أمرًا بعدم التعبير عن آرائهم على وسائل التواصل الاجتماعي بعد زعم بعض المسؤولين بأنّ تلامذة أصيبوا بالإغماء بسبب نقص الغذاء.

ومنذ أواخر 2021، يعاني سكان سريلانكا البالغ عددهم 22 مليون نسمة من أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد، بعد أن نفدت العملات الأجنبية لدى الحكومة لاستيراد المواد الأساسية. وكذلك وضعت معدلات تضخّم غير رسمية البلاد في المرتبة الثانية بعد زيمبابوي، إضافة الى احتجاجات أطاحت بالرئيس غوتابايا راجاباكسا في تموز/ يوليو.

القرار

وفي قرار جديد موجّه إلى 1,5 مليون موظف حكومي، قالت وزارة الإدارة العامة إنّ الحظر القائم منذ فترة طويلة على التحدّث إلى المراسلين الصحافيين بات الآن يشمل منشورات وسائل التواصل الاجتماعي.

وأورد القرار أنّ "التعبير عن الرأي على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل موظف عام يشكّل مخالفة تؤدّي إلى اتّخاذ إجراء تأديبي".

وجاء القرار في أعقاب مزاعم لمسؤولين صحيين ومعلّمين بأنّ عشرات التلامذة أصيبوا بالإغماء في المدارس بسبب نقص الطعام.

ورفض وزير الصحة كيهيليا رامبوكويلا مزاعم انتشار سوء التغذية بين الأطفال الصغار، واتهم العاملين في مجال الصحة العامة بالمبالغة لـ"دوافع سياسية".

وكان رانيل ويكريمسينغه الذي خلف راجاباكسا في الرئاسة قد قام بقمع المتظاهرين المناهضين للحكومة وحظر التظاهرات في معظم أنحاء العاصمة، قبل أن تسهل السلطات عودة الرئيس المخلوع، الذي استقبله بعض الوزارء بأطواق من الورود.

سوء التغذية

يذكر أن سكرتير وزارة شؤون المرأة والطفل نيل باندارا هابوهين ذكر في أغسطس/ آب المنصرم، أن مسحًا أجري في منتصف 2021 أظهر أن 127 ألفًا من أصل 570 ألف طفل دون سن الخامسة يعانون من سوء التغذية. 

وأوضح أن أكثر من 90% من السكان، وبينهم 1,6 مليون موظف، يعتمدون على المساعدات الحكومية المباشرة، وهو معدل تضاعف تقريبًا في عام واحد.

وكان برنامج الأغذية العالمي، قد ذكر في تقريره الأخير أن ستة ملايين سريلانكي، أي ما يقرب من ثلث السكان، "يعانون من انعدام الأمن الغذائي ويحتاجون إلى مساعدة إنسانية".

وهذا الشهر أبرمت حكومته اتفاقا مشروطا مع صندوق النقد الدولي بشأن خطة إنقاذ بقيمة 2,9 مليار دولار. فيما لم تبدّل الصين، أكبر دائن لسريلانكا، موقفها حتى الآن من العرض الذي قدّمته بإعطاء كولومبو المزيد من القروض بدلا من خفض القروض المستحقة.

المصادر:
العربي، أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close