الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بعد موجة انتقادات بسبب صور مثيرة للجدل.. "أطباء بلا حدود" تعتذر

بعد موجة انتقادات بسبب صور مثيرة للجدل.. "أطباء بلا حدود" تعتذر

Changed

"العربي" يسلط الضوء على مهام منظمة أطباء بلا حدود (الصورة: الغارديان)
وصف رئيس الجمعية الخيرية الطبية نشر الصور المثيرة للجدل بأنه "خطأ" وقال إنه سيتم تشديد الإرشادات الداخلية لمنع تكرار ما حصل من جديد.

اعتذر الرئيس الدولي لمنظمة أطباء بلا حدود عن نشر صور لمراهقة نجت من الاغتصاب من جمهورية الكونغو الديمقراطية عبر موقعها على الإنترنت، بعد موجة انتقادات أثارتها الصور التي وُصِفت بـ"غير الأخلاقية والعنصرية".

فقد أعلن الدكتور كريستوس كريستو أن الجمعية الطبية الخيرية قد شددت إرشاداتها بشأن تصوير القاصرين المعرضين للخطر، مثل الناجين من الاعتداء الجنسي، وطالبت بعدم تحديد هويتهم بصريًا أو بالاسم.

وقال إن القواعد الجديدة أوضحت أيضًا أن أي شخص يقل عمره عن 18 عامًا لا يمكن بمفرده إعطاء الموافقة على تصويره لأسباب إعلامية.

وتأتي هذه الإجراءات المعلنة، ردًا على المخاوف التي أثيرت بشأن الفتاة اليتيمة البالغة من العمر 16 عامًا من جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي قالت منظمة الإغاثة إنها وافقت على نشر صور تظهر وجهها وتذكر اسمها الحقيقي.

وفي بيان نُشر على موقع أطباء بلا حدود، كتب كريستو: "نقر بأن نشر هذه الصور كان خطأ، ونحن آسفون. يجب علينا دائمًا تجنب فضح أو استغلال أو تعريض ضحايا العنف وسوء المعاملة للخطر. وعلينا أن نتأكد أن عملنا الحيوي المتمثل في الشهادة على المعاناة وسوء المعاملة لا يسبب المزيد من الضرر".

ولفت إلى أن "المبادئ التوجيهية المنقحة تتطلب تغيير الاسم وإخفاء الهوية المرئية للقصر من ضحايا سوء المعاملة أو الاستغلال أو الذين يعانون من وصمة عار شديدة".

واعترف كريستو بأنه في حالة الفتاة من جمهورية الكونغو الديمقراطية، التي تعرضت للاغتصاب الجماعي من قبل رجال مسلحين قبل شهرين من جلسة التصوير، كان على منظمة أطباء بلا حدود بذل المزيد من الجهد لحمايتها.

وكتب رئيس المنظمة: "بصفتها يتيمة، لم يكن لديها والد أو وصي يعيلها. ندرك أنه كان علينا اتخاذ خطوات إضافية لحماية هوية هذه الناجية، والأخذ بعين الاعتبار وضعها كقاصر".

كذلك قال كريستو إن منظمة أطباء بلا حدود ستراجع اتصالاتها مع المصورين ووكالات التصوير لمعالجة المخاوف التي أثيرت في رسالة مفتوحة موقعة من الأطباء والمصورين ونشطاء حقوق الإنسان، والتي كلفتها الجمعية الطبية الخيرية ونشرتها وسمحت ببيع الصور التي تعرض السود المستضعفين للخطر. 

يذكر أن منظمة أطباء بلا حدود تعرف بعطائها وخدمتها الإنسانية منذ أكثر من 50 عامًا، وبرزت في السنوات الأخيرة مبادرتها في إطلاق حملات توعوية حول انتشار فيروس كوفيد-19 وأهمية اللقاح المضاد له.

تزامنًا، تجري المنظمة غير الحكومية تقييمات مستقلّة لتحديد الاحتياجات الطبية وتقييم المساعدات التي يجب تقديمها في كل البلدان التي تعاني من أزمات إنسانية وصراعات، إلى جانب الاستجابة السريعة والفعّالة لحالات الطوارئ.

ومن ضمن أهداف العمل الخاصة بمنظمة أطباء بلا حدود، إصدار تقارير عن حالات عنف، وأعمال وحشية وإهمال تشهد لها الفرق أثناء تأدية عملها، بهدف تسليط الضوء على هذه المعاناة على الصعيد الداخلي أو الخارجي. 

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close