أكدت القيادة العسكرية الأميركية في إفريقيا (أفريكوم)، اليوم السبت، مقتل 6 من عناصر حركة "الشباب" الصومالية، في غارة جوية استهدفت ولاية هيرشبيلى، جنوبي البلاد.
وأوضحت قوات "أفريكوم"، في بيان، أنها نفذت ضربة جوية في 23 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، لدعم اشتباكات الجيش الصومالي ضد حركة "الشباب"، بالقرب من مدينة عدالي (248 كم شمال شرقي مقديشو).
وأشارت إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى مقتل 6 من عناصر "الشباب"، فيما لم تسبب الغارة أية خسائر بشرية في صفوف المدنيين.
وقالت القوات الأميركية، إن "الحكومة الصومالية وقوات "أفريكوم" اتخذتا تدابير كبيرة لمنع سقوط ضحايا من المدنيين خلال العمليات الأمنية".
وهذه الغارة الثالثة من نوعها خلال هذا الشهر، حيث سبق أن أعلنت "أفريكوم" تنفيذ ضربتين جويتين في 14 و17 ديسمبر الجاري، مما أدى إلى مقتل 15 من مقاتلي "الشباب" بالغارتين.
تحرير مناطق من قبضة الحركة
وكان الجيش الصومالي قد أعلن الخميس تحرير آخر مدينة في إقليم "شبيلي الوسطى" وسط البلاد، بعد انسحاب عناصر حركة "الشباب" منها.
وقال المتحدث باسم الجيش الجنرال عبد الله علي عانود في بيان: "إن الجيش استعاد السيطرة على رون نيرغود وهي آخر مدينة في إقليم شبيلي الوسطى وحرّرها من قبضة حركة الشباب".
وأوضح عانود أن الجيش كان في الفترة الأخيرة "يُجري عملية تطهير في محيط المدينة، وقتل نحو 150 من عناصر الحركة فيما استسلم 15 منهم للجيش، بينما تم تحييد 5 قيادات من الحركة"، مشددًا على أن "الجيش ومسلحي العشائر يتعقبون فلول مقاتلي الحركة في القرى والمناطق الريفية".
بعد هجوم دموي في #مقديشو.. رئيس #الصومال يتوعد بحرب "شاملة" ضد حركة الشباب#العربي_اليوم تقرير: الشافعي أبتدون pic.twitter.com/q1Le3zWsSW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 25, 2022
كما تمكن الجيش بشكل كامل وفق عانود من السيطرة على مدن وبلدات إقليم هرشبيلي الفيدرالي (يضم إقليم شبيلي الوسطى وإقليم هيران)، ويواصل زحفه نحو القرى التي فرَّ إليها عناصر الحركة.
وأمس الجمعة، قُتل 67 مسلحًا من حركة "الشباب" في عملية عسكرية في بلدة "عيل بعاد" بإقليم شبيلي الوسطى في الصومال، بحسب مصدر عسكري رسمي.
وكشف قائد القوات البرية محمد تهليل بيحي في تصريح لإذاعة "صوت الجيش" أن الوحدات العسكرية نفذت عملية على منطقة يتجمع فيها عناصر من حركة الشباب قرب بلدة عيل بعاد".
وأضاف بيحي: "تم تصفية 67 مسلحًا منهم وإصابة العشرات بجروح". وأشار إلى أن الجيش الصومالي على علم بالمناطق التي فر إليها مسلحو الحركة وسيواصل مطاردتهم ولن تتوقف العمليات التي تستهدفهم.
وأشار المسؤول العسكري إلى أن هذه العملية الأمنية نفذت بالتعاون مع مسلحين من العشائر وطائرات مسيّرة أجنبية.