الأحد 5 مايو / مايو 2024

بمناسبة عيد الأضحى.. الحوثيون يفتحون طريقًا بتعز ويضعون شرطًا لفتح آخر

بمناسبة عيد الأضحى.. الحوثيون يفتحون طريقًا بتعز ويضعون شرطًا لفتح آخر

Changed

حلقة "حديث خاص" مع وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك تتناول الجولة العربية التي يقوم رئيس مجلس القيادة الرئاسي وتناقش تفاصيل المفاوضات مع الحوثيين (الصورة: الأناضول)
اشترط الحوثيون خروج القوات الحكومية من تعز لفتح طريق آخر رئيسي بالمحافظة، ولوحت بعدم تجديد الهدنة، متهمة التحالف بقيادة السعودية بعدم تنفيذ جميع بنودها.

أعلنت جماعة الحوثي اليمنية مساء الأربعاء عن مبادرة من جانب واحد لفتح طريق فرعي في محافظة تعز بمناسبة عيد الأضحى، في خطوة قالت إنها تهدف لتخفيف معاناة سكان المحافظة التي تفرض عليها الجماعة حصارًا خانقًا منذ 8 سنوات.

واشترطت الجماعة خروج القوات الحكومية من تعز لفتح طريق آخر رئيسي بالمحافظة.

كما أكد مجلس الحكم التابع للجماعة في اجتماع برئاسة مهدي المشاط أن طريق الحوبان "هو طريق رئيسي تطالب به الحكومة اليمنية والمجتمع الدولي يستوجب فتحه إخلاء مدينة تعز" من قوات الحكومة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء التي يديرها الحوثيون بصنعاء.

كما لوح المجلس بعدم تجديد الهدنة الإنسانية، إذ اتهم التحالف السعودي الإماراتي بعدم تنفيذ جميع بنودها، واعتبر أن ذلك "مؤشر سلبي لا يشجع على استمرار النقاش لبحث أي تجديد للهدنة".

وشدد المجلس على تمسكه بالفتح الكلي والفوري لمطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة وصرف مرتبات الموظفين من إيرادات النفط والغاز، واصفًا ذلك بأنه "الأساس الصحيح لأي عملية سلام مستقبلًا".

بيان جماعة الحوثي حول فتح طريق الخمسين- الستين في تعز من جانب واحد – وكالة سبأ
بيان جماعة الحوثي حول فتح طريق الخمسين- الستين في تعز من جانب واحد – وكالة سبأ

وكانت جماعة الحوثي قد أعلنت رسميًا أواخر الشهر الماضي رفضها مقترح المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرج، الذي يشمل فتح طريق رئيسي وثلاثة طرق فرعية إلى مدينة تعز المكتظة بالسكان والخاضعة للحكومة المعترف بها دوليًا والتي تسبب حصارها في عرقلة مقومات الحياة.

وأخفقت جولتان من المباحثات نظمتهما الأمم المتحدة في العاصمة الأردنية عمان بين الحكومة والحوثيين منذ مطلع الشهر الماضي في التوصل إلى توافق حول ملف المعابر الشائك، إذ يتمسك الحوثيون بمقترح أحادي يتضمن فتح طرق ثانوية إلى تعز، بينما تصر الحكومة على فتح الطرق الرئيسية التي كان المواطنون يسلكونها قبل اندلاع الصراع.

في غضون ذلك، قال فريق التفاوض الحكومي بشأن فتح الطرق بتعز يوم الأربعاء إن غروندبرج لم يدع الفريق لحضور الاجتماع الأخير في عمَّان لمناقشة رفض الحوثيين مبادرة فتح الطرق الرئيسية.

وأوضح رئيس وفد التفاوض الحكومي عبد الكريم شيبان أن مقترحًا جديدًا للمبعوث بتاريخ 3 يوليو/ تموز لم يأت على ذكر فتح الطريق الرئيسي الذي ورد بمقترحه السابق.

وأضاف أن المقترح الأخير للمبعوث لا يخفف معاناة السكان.

"الحوثيون يتعاملون مع ملف تعز بمنطق عسكري"

وفي حديث سابق لـ"العربي"، حمّل وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك جماعة "الحوثي" مسؤولية تعطيل التوصّل إلى اتفاق حول مدينة تعز، داعيًا الحوثيين إلى الالتزام بالعملية السياسية، والتخلّي عن فكرة المشروع الإيراني.

وأكد أن الحوثيين يتعاطون مع ملف تعز من منطلق عسكري، بدليل أنهم قدّموا مقترحات بفتح طرق وعرة فرعية لا تصلح للنقل، ولا تخفّف من معاناة سكان تعز، ورفضوا مقترحات الحكومة اليمنية بفتح 4 طرق رئيسية.

وشدّد بن مبارك على أن لا فرصة للسلام، ما لم يتمّ تخفيف معاناة اليمنيين، ونحن على استعداد للتعاطي بإيجابية مع كافة التسهيلات في إطار تخفيف المعاناة عن شعبنا، لكن تعامل الحوثيين غير المسؤول مع قضية تعز هو اختبار للمجتمع الدولي والأمم المتحدة.

ومطلع يونيو/ حزيران الجاري، أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانز غروندبرغ، تمديد الهدنة لشهرين إضافيين قبل ساعات من انتهاء فعاليتها.

وفي 1 أبريل/ نيسان الماضي، أعلن المبعوث الأممي موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، بدأت في اليوم التالي، مع ترحيب من التحالف الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيون.

ومن أبرز بنود الهدنة، إعادة تشغيل الرحلات التجارية عبر مطار صنعاء، وفتح الطرق في مدينة تعز التي يحاصرها الحوثيون.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close