الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

بيانات وأرقام خارج العقوبات.. هكذا زادت روسيا إمداداتها من الوقود

بيانات وأرقام خارج العقوبات.. هكذا زادت روسيا إمداداتها من الوقود

Changed

نافذة ضمن "العربي" تستعرض قرار روسيا بيع النفط بالروبل (الصورة: مواقع التواصل)
كشفت بيانات ومصادر أنه رغم العقوبات تمكنت روسيا من تزويد آسيا وإفريقيا بإمدادات البنزين والمستخرجات النفطية بشكل متزايد وسط التضييق الأوروبي والأميركي عليها.

تبين أن روسيا تزيد إمدادات البنزين والنفتا إلى إفريقيا والشرق الأوسط في ظل ما تواجه من صعوبة في بيع الوقود في أوروبا، بينما تستقبل آسيا بالفعل كميات أكبر من الخام الروسي.

ومن المرجح أن يؤدي هذا التطور الذي أكدته بيانات "رفينيتيف ايكون" ومصادر، إلى زيادة التنافس على العملاء الآسيويين بين روسيا ومصدري الوقود الكبيرين الآخرين، وهما السعودية والولايات المتحدة، إذ أن الدول الثلاث هي أكبر الموردين لآسيا.

ويقلص الاتحاد الأوروبي ببطء وارداته من الخام والوقود الروسيين منذ مارس/ آذار، ووافق على حظرهما بشكل كامل بحلول نهاية عام 2022.

سوق جديدة

وسارع مشترون آسيويون بزيادة مشترياتهم من الخام الروسي، على الرغم من أن آسيا ليست سوقًا معتادة للوقود الروسي لأنها تكرر نفطًا أكثر مما تحتاجه وهي مُصدّر صافي للوقود.

ويجعل هذا العثور على أسواق جديدة مثل إفريقيا والشرق الأوسط أمرًا بالغ الأهمية بالنسبة إلى موسكو لحماية حصتها في السوق العالمية وتفادي انخفاض أكبر في إنتاج وصادرات النفط.

وصدرت موسكو أكثر من 2.5 مليون برميل يوميًا من الخام، ونحو مليوني برميل يوميًا من الوقود إلى أوروبا قبل فرض عقوبات على القطاع المالي الروسي، مما جعل التجارة أصعب بكثير.

طريق البلطيق

وقال متعاملون لوكالة "رويترز" إنّ شركات النفط الروسية زادت في الآونة الأخيرة إمداداتها من البنزين والنفتا إلى إفريقيا والشرق الأوسط من دول البلطيق. وقبل العقوبات، كانت معظم الإمدادات الروسية إلى هناك تأتي من موانئ البحر الأسود.

وتم توريد ما لا يقل عن خمس شحنات تضم نحو 230 ألف طن من البنزين والنفتا في الفترة من مايو/ أيار إلى يونيو/ حزيران من ميناء أوست لوغا على بحر البلطيق إلى سلطنة عمان، وإلى مركز الفجيرة النفطي بالإمارات، وفقًا لبيانات "رفينيتيف".

وأظهرت البيانات أن إجمالي إمدادات النفتا والبنزين من الموانئ الروسية إلى عُمان والإمارات بلغ قرابة 550 ألف طن هذا العام مقارنة مع صفر في عام 2021 بأكمله.

إفريقيا

وأفادت بيانات "رفينيتيف ايكون" وتجار أن نيجيريا والمغرب كانتا وجهتين رئيسيتين في إفريقيا للبنزين والنفتا الروسيين في الأشهر القليلة الماضية، بينما تم توريد عدة شحنات إلى السنغال، والسودان وساحل العاج وتوغو.

وأظهرت بيانات "رفينيتيف ايكون" أن إجمالي الإمدادات الشهرية الروسية من البنزين والنفتا إلى المنطقة بلغ نحو 200 ألف طن خلال الأشهر القليلة الماضية، بما يشمل كميات مشحونة من مستودعات التخزين في موانئ لاتفيا وإستونيا.

وأضافت بيانات رفينيتيف مع حسابات لوكالة "رويترز" أن شحنات الديزل الروسية إلى الدول الإفريقية وصلت إلى مليون طن منذ بداية العام، ارتفاعًا من 0.8 مليون طن في الفترة من يناير/ كانون الثاني حتى يونيو/ حزيران 2021، وإن السنغال وتوغو وجهتان رئيسيتان.

وكانت واردات زيت الوقود الروسي إلى الفجيرة، مركز النفط الإماراتي، قد قفزت بشكل حاد في مايو/ أيار.

وقال تجار إنه على الرغم من ارتفاع تكاليف الشحن، فإن إمداد إفريقيا والشرق الأوسط بمنتجات النفط الروسية يساعد شركات التجارة على الحفاظ على هوامش ربح، إذ أن خيارات إعادة بيع المنتجات النفطية في أوروبا أصبحت محدودة بسبب العقوبات.

وأفاد مصدر في السوق منخرط في تجارة المنتجات النفطية الروسية: "صحار في عمان، والفجيرة في الإمارات يمكنهما تقديم قدرات تخزين ومزج لكل هذه البراميل مع بدء الموانئ الأوروبية رفض المنتجات النفطية الروسية".

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close