السبت 27 يوليو / يوليو 2024

تأخير رحلات وبلبلة.. جرذ يربك شركة الطيران السيرلانكي

تأخير رحلات وبلبلة.. جرذ يربك شركة الطيران السيرلانكي

شارك القصة

تخوف مسؤولو الرحلة من أن يكون الجرذ قد قضم مكونات حساسة في الطائرة
تخوف مسؤولو الرحلة من أن يكون الجرذ قد قضم مكونات حساسة في الطائرة - غيتي
رُصد الجرذ يوم الخميس على متن طائرة ما اضطر الشركة إلى التحقق بعناية من أن الحيوان لم يقضم مكونات حساسة داخلها.

ألقت شركة الطيران الوطنية السريلانكية، اليوم الثلاثاء، باللوم على جرذ لتسببه بإيقاف إحدى طائراتها من طراز "إيرباص" لمدة ثلاثة أيام، ما أدى لتأخير عدد كبير من رحلاتها، مبدية قلقها بشأن الصورة المعطاة للمستثمرين المستقبليين الذين تأمل في أن ينقذوها من أزمتها.

وقد رُصد الجرذ، يوم الخميس، لدى محاولته الاستفادة من رحلة للخطوط الجوية السريلانكية من مدينة لاهور الباكستانية، ما اضطر الشركة إلى التحقق بعناية من أن الحيوان لم يقضم مكونات حساسة في الطائرة.

العثور على الجرذ

وبحسب مسؤول في شركة الطيران، فقد استأنفت الطائرة مذاك رحلاتها، لكنّ التأخير أثّر على مواعيد رحلات أخرى.

وقال المسؤول إن "الطائرة توقفت لمدة ثلاثة أيام في كولومبو"، ولم تتمكن من "العودة إلى الأجواء قبل التأكد من العثور على الجرذ"، لافتًا إلى أنه جرى العثور على الحيوان الصغير نافقًا.

وشركة الطيران، التي بلغت خسائرها التراكمية 1,8 مليار دولار في نهاية مارس/ آذار 2023، تعاني أيضًا من نقص في العملات الأجنبية لدفع تكاليف الإصلاح الإلزامي للمحركات، ما أدى إلى إيقاف ثلاث من طائراتها الـ23 لأكثر من عام.

تعاني شركة الطيران السيرلانكي من أزمات عدة
تعاني شركة الطيران السيرلانكي من أزمات عدة - غيتي

وفشلت الحكومات المتعاقبة في إعادة بيع الخطوط الجوية السريلانكية، حتى أن إحداها خفّضت سعر المبيع إلى دولار واحد رمزي، من دون جدوى.

وقال وزير الطيران نيمال سيريبالا دي سيلفا للصحافيين إن حادثة الجرذ قد تثير مخاوف لدى "العدد القليل من المستثمرين" الذين ما زالوا مهتمين بشراء الشركة، وهي من بين شركات مملوكة للدولة اعتُبرت عبئًا على ميزانية البلاد من جانب صندوق النقد الدولي الذي منح سريلانكا في عام 2023 قرضًا قدره 2,9 مليار دولار على مدى أربع سنوات.

أزمات البلاد

كانت الخطوط الجوية السريلانكية مربحة إلى أن جرى الاستغناء عن اتفاقية إدارة مع "طيران الإمارات" في عام 2008، بعد خلاف مع ماهيندا راجاباكسا، رئيس سريلانكا من عام 2005 إلى عام 2015. وحصل الخلاف بسبب رفض الشركة إعطاء عائلته مقاعد ركاب آخرين خلال العودة من إجازة في لندن.

وتضرر اقتصاد سريلانكا المعتمد على السياحة جراء جائحة كوفيد-19 أولًا، ثم عانى من انخفاض التحويلات من السريلانكيين العاملين في الخارج. كما أدى حظر الأسمدة الكيماوية إلى إلحاق ضرر بالإنتاج الزراعي، على الرغم من إلغاء الحظر لاحقًا.

ومنذ أواخر 2021، يعاني سكان سريلانكا البالغ عددهم 22 مليون نسمة من أسوأ أزمة اقتصادية في البلاد، بعد أن نفدت العملات الأجنبية لدى الحكومة لاستيراد المواد الأساسية. وكذلك وضعت معدلات تضخّم غير رسمية البلاد في المرتبة الثانية بعد زيمبابوي، إضافة الى احتجاجات أطاحت بالرئيس راجاباكسا في يوليو / تموز الماضي.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close