الجمعة 17 مايو / مايو 2024

تأميم أصول شركات غادرت موسكو.. لندن توسع عقوباتها ضد الطيران الروسي

تأميم أصول شركات غادرت موسكو.. لندن توسع عقوباتها ضد الطيران الروسي

Changed

تقرير حول انسحاب كبرى الشركات العالمية من السوق الروسية (الصورة: غيتي)
أعلنت الحكومة البريطانية أنها منعت طائرة خاصة من الإقلاع من مطار فارنبورو، بعد توسيع عقوباتها التي تستهدف الطائرات الروسية، ردًا على الهجوم على أوكرانيا.

في ظل تعرض روسيا لأقسى عقوبات في مجالات متعددة من قبل الغرب، بعد هجومها على جارتها أوكرانيا، ورفضها إيقاف الحرب، اتجهت موسكو نحو اتباع خطوات مضادة لمواجهة التوجه الأميركي والأوروبي نحو إضعافها اقتصاديًا.

وأكد حزب روسيا الموحدة وهو الحزب الحاكم في البلاد، اليوم الأربعاء، أن لجنة حكومية وافقت على الخطوة الأولى نحو تأميم أصول الشركات الأجنبية التي تغادر البلاد.

وأضاف الحزب في بيان على تليغرام أن اللجنة المختصة بالتشريع أيدت قانونًا يسمح للإدارة الخارجية لمنع الإفلاس والحفاظ على الوظائف بوضع يدها على الشركات التي يملك الأجانب من "الدول غير الصديقة" نسبة تزيد على 25%.

وأصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم السبت الماضي مرسومًا يوجه فيه الحكومة بإعداد قائمة بالدول التي "تتخذ خطوات غير ودية" تجاه روسيا، بعد أن أبدت كثير من الدول اعتراضها على الهجوم الروسي على الجارة أوكرانيا فجر 24 فبراير/ شباط الماضي.

ويقضي المرسوم بأنه سيحق للشركات الروسية سداد ديونها أمام الدائنين من الدول المدرجة على هذه القائمة بالروبل الروسي، الذي فقد 45% من قيمته منذ يناير/ كانون الثاني الماضي.

وأعلنت الحكومة الروسية، الإثنين الماضي، أن القائمة التي وضعتها السلطات تضم دول الاتحاد الأوروبي وأستراليا والمملكة المتحدة وموناكو وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة وسويسرا واليابان وغيرها.

وأعدت اللائحة بموجب مرسوم رئاسي صدر، يوم الجمعة الماضي، حدد شروطًا غير واضحة "لإجراء مؤقت" لتسديد الديون المستحقة "لبعض الدائنين الأجانب".

لندن توسع عقوباتها ضد الطائرات الروسية

وفي سياق متصل، أعلنت الحكومة البريطانية، اليوم الأربعاء، أنها منعت طائرة خاصة من الإقلاع من مطار فارنبورو، بعد توسيع عقوباتها التي تستهدف الطائرات الروسية، ردًا على الهجوم على أوكرانيا.

وبحسب الناطق باسم وزارة النقل البريطانية، فإن لندن أصدرت إخطارًا للطيارين لمنع طائرة مشكوك بارتباطها بروسيا من الإقلاع من مطار فارنبورو جنوبي شرق لندن.

وأضاف: "ستبقى في المطار حتى نحدد ما إذا كانت تندرج في إطار التشريع الأخير الذي يمنع كل الرحلات المرتبطة بروسيا"، مضيفًا أن الوزارة تنسق مع السلطة البريطانية للطيران المدني.

وبحسب وكالة أنباء "برس أسوسييشن" البريطانية، يشتبه في أن هذه الطائرة الخاصة مرتبطة بالثري الروسي يوجين شفيدلر، صديق رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي الإنكليزي لكرة القدم. وهو وصل إلى فارنبورو الجمعة قادمًا من نيوجيرزي في الولايات المتحدة، وكان يفترض أن يسافر الثلاثاء إلى دبي.

وقد أبلغ طاقم الطائرة مساء الثلاثاء، بالقرار الصادر بشأن هذه الطائرة المسجلة في لوكسمبورغ بعدما أصدرت لندن أمرًا بتقييد حركة الطائرات الروسية التي أغلقت أمامها مجالها الجوي.

وهذه الطائرة الخاصة الأولى التي تمنع من الإقلاع بموجب العقوبات في المملكة المتحدة.

ونقلت الوكالة عن مصدر حكومي أن شفيدلر "حر في مواصلة رحلته بوسائل أخرى"، وأن الطائرة يمكنها مغادرة المطار إذا لم يتبين أن لديها صلة مع روسيا.

ندّد الكرملين اليوم الأربعاء، بما وصفه بـ"حرب اقتصادية" تشنّها الولايات المتحدة على روسيا، بعد إعلان واشنطن حظرًا على الواردات الأميركية من الغاز والنفط الروسيين، والتي أضيفت إلى عقوبات كثيرة شملت فرض حظر طيران وتجميد أصول أفراد أو شركات روسية وحظر عدد من التعاملات التجارية والمالية.

ضرب القطاع المالي

وتُركّز الدول الغربية على فرض معظم عقوباتها ضد روسيا على القطاع المالي بهدف الحدّ من القدرات التمويلية الروسية للحرب.

وأصبح كامل المجال الجوي لدول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي مغلقًا أمام الطيران الروسي، ما أجبر شركة الطيران الروسية الحكومية "أيروفلوت" على تعليق العديد من رحلاتها. ردًا على ذلك، منعت روسيا تحليق طائرات هذه الدول في مجالها الجوي، ما أجبر العديد من الشركات على تعديل مسار رحلاتها عبر آسيا.

وأصبح قطاع الطيران الروسي مستهدفًا بالكامل. فقد حظر كلّ من الاتحاد الأوروبي وكندا تصدير الطائرات والقطع والمعدّات إلى روسيا. وأعلنت شركتا "بوينغ" و"إيرباص" أنهما توقفتا عن توفير قطع غيار وصيانة للطائرات المسجلة في روسيا.

كما طلب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الإثنين الماضي، من المجتمع الدولي مقاطعة النفط الروسي والمنتجات النفطية الروسية وغيرها من الصادرات.

ورغم كمية العقوبات الثقيلة التي تلقتها موسكو، إلا أن عمليتها العسكرية ضد أوكرانيا متواصلة، وهي على وشك أن تدخل أسبوعها الثالث، إذ طلبت روسيا اليوم الأربعاء من الولايات المتحدة أن تفسر للعالم سبب دعمها لما تصفه بأنه برنامج بيولوجي عسكري في أوكرانيا.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close