الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

تايوان تتعهد بشن "هجوم مضاد" إذا دخلت القوات الصينية أراضيها

تايوان تتعهد بشن "هجوم مضاد" إذا دخلت القوات الصينية أراضيها

Changed

فقرة إخبارية لـ"العربي" تتناول عودة التوتر إلى مضيق تايوان بسبب مرور سفينتين أميركيتين (الصورة: غيتي)
مع زيادة بكين أنشطتها العسكرية بالقرب منها، أكدت تايوان أنها ستدافع عن نفسها وتشن هجومًا مضادًا إذا دخلت القوات الصينية أراضيها.

شدّدت تايوان اليوم الأربعاء على أنها ستمارس حقها في الدفاع عن نفسها وشن "هجوم مضاد" إذا دخلت القوات الصينية أراضيها، وذلك مع زيادة بكين أنشطتها العسكرية بالقرب من الجزيرة التي تتمتع بحكم ديمقراطي.

وأجرت بكين، التي تقول إن تايوان جزء من أراضيها، تدريبات عسكرية حول الجزيرة هذا الشهر ردًا على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى تايبه.

وأوضح مسؤولون في وزارة الدفاع في تايوان أن الدوريات العسكرية الصينية "عالية الكثافة" قرب تايوان مستمرة، وأن نية بكين جعل مضيق تايوان الذي يفصل بين الجانبين "بحرًا داخليًا" تابعًا لها من شأنه أن يكون المصدر الرئيسي لعدم الاستقرار في المنطقة.

من جهته، قال نائب رئيس هيئة الأركان العامة للعمليات والتخطيط، لين وين هوانغ، في إفادة صحفية: "بالنسبة للطائرات والسفن التي دخلت مجالنا البحري والجوي البالغ 12 ميلًا بحريًا، سيمارس الجيش الوطني الحق في الدفاع عن النفس وشن هجوم مضاد دون استثناء".

واقترحت تايوان هذا الشهر زيادة في الإنفاق الدفاعي تشمل أموالًا لطائرات مقاتلة جديدة بعد أسابيع شهدت تدريبات صينية تضمنت إطلاق صواريخ فوق عاصمتها تايبه.

والقوات التايوانية مجهزة جيدًا إلا أنه تجهيز ضئيل مقارنة بنظيره الصيني. وتشرف الرئيسة تساي إينغ وين على برنامج تطوير كما جعلت زيادة الإنفاق الدفاعي إحدى أولوياتها.

وخلال شهر أغسطس/ آب الجاري، عرضت تايوان مقاتلتها الأكثر تطورًا، وهي طائرة حربية أميركية الصنع من طراز "إف16-في" مزوّدة بصواريخ، وذلك خلال طلعة ليلية نادرة أعقبت مناورات عسكرية غير مسبوقة أجرتها الصين قبالة سواحل الجزيرة.

ولم تستبعد الصين استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها. وترفض تايبه مطالب بكين بالسيادة عليها، قائلة: إن جمهورية الصين الشعبية لم تحكم الجزيرة قط، وإن شعب تايوان وحده هو الذي يملك حق تقرير مستقبله.

ووسط توتر متصاعد مع الصين، تعتزم إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن مطالبة الكونغرس بالموافقة على بيع أسلحة بقيمة 1.1 مليار دولار لتايوان، تشمل 60 صاروخًا مضادًا للسفن و100 صاروخ جو-جو، حسبما ذكرت صحيفة "بوليتيكو" نقلًا عن مصادر.

تبادل حاد بين تايبيه وبكين

وأمس الثلاثاء، تبادلت تايبيه وبكين تصريحات لاذعة بشأن سلسلة طلعات بمسيّرات صينية فوق جزر كينمن التايوانية حيث قام بعضها بمراقبة مواقع عسكرية متقدمة.

وقال متحدث عسكري إن الجيش التايواني أطلق الثلاثاء أعيرة تحذيرية على طائرة مسيرة صينية حلقت فوق جزيرة صغيرة تسيطر عليها تايوان بالقرب من الساحل الصيني.

وأضاف المتحدث أن "الطائرة عادت إلى الصين بعد إطلاق الأعيرة. وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إطلاق أعيرة نارية تحذيرية في واقعة من هذا النوع".

وكانت قد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي الصينية والتايوانية الصور ومقاطع الفيديو التي التقطتها إحدى هذه الطائرات من دون طيار للأرخبيل الواقع على بعد بضعة كيلومترات من مدينة شيامن الصينية. ويُظهر أحد مقاطع الفيديو جنودًا تايوانيين يرشقون إحداها بالحجارة في محاولة لإبعادها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، ردًا على سؤال حول مقاطع الفيديو الإثنين: "إنها ليست قضية تستحق كل هذا الجدل" لأن المسيرات "تحلق فوق الأراضي الصينية".

وشهد مضيق تايوان توترًا في الأيام الماضية، بعد أن أعلنت البحرية الأميركية الأحد عبور سفينتين حربيتين، في أول خطوة من نوعها منذ أن أجرت الصين مناوراتها العسكرية على تخوم الجزيرة.

وقد أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، الأحد، أن عبور سفينتين حربيتين أميركيتين مضيق تايوان خطوة تتماشى مع مبدأ "الصين الواحدة".

كما قال الأسطول الأميركي السابع: "إن السفينتين كانتا تقومان بعبور رويتني عبر المضيق، وهو ما يثبت قطعًا التزام الولايات المتحدة بجعل المضيق منطقة حرة ومفتوحة للمحيطين الهندي والهادئ".

من جهته، قال الجيش الصيني: إنه "يراقب السفن الأميركية المبحرة عبر المضيق، وسيبقى في حالة تأهب قصوى ومستعد لأي استفزازات".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close