الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

تثير الفضول بغموضها وأسرارها.. اكتشفوا أشهر الكنوز المفقودة حول العالم

تثير الفضول بغموضها وأسرارها.. اكتشفوا أشهر الكنوز المفقودة حول العالم

Changed

فقرة من أرشيف "العربي" عن أشهر الكنوز المفقودة في العالم (الصورة: غيتي)
لا تزال بعض الكنوز المفقودة تثير فضول الباحثين عنها حول العالم، بدءًا من أموال جون ديلنجر المخفية، مرورًا بكنز سان ميغيل، وصولًا إلى ما تركه النازيون في النمسا.

من منا لم يتابع الأفلام والمسلسلات التي تتمحور حول رحلة مثيرة للاهتمام ومحفوفة بالمخاطر بحثًا عن الكنوز المفقودة، أو لم يقرأ قصص القراصنة ومغامراتهم الغامضة لاكتشاف الثروات المدفونة؟

ما لا يعرفه كثيرون أنّ هذه الروايات المشوقة، ورغم غرابتها، قد تكون في معظم الأحيان مستوحاة من قصص مبنية على وقائع حقيقية.

فبالرغم من كل التطور العلمي والتكنولوجي، تنتشر أساطير تزعم أن هناك عددًا كبيرًا من الكنوز الغامضة غير المكتشفة بعد، والتي ما زالت محط اهتمام عشاق المغامرات والألغاز حول العالم.

أشهر الكنوز المفقودة حول العالم

رغم الغموض الكبير الذي يحيط بمعظمها، فإنّ لائحة أشهر الكنوز المفقودة حول العالم ليست بقصيرة.

فما هي أبرز هذه الكنوز؟ وأيّ أسرار تخبّئ خلفها؟

"حفرة المال" في جزيرة أوك

جزيرة أوك – "موقع أوك أيلاند"
جزيرة أوك – "موقع أوك أيلاند"

جزيرة أوك هي قطعة صغيرة من الأرض قبالة ساحل نوفا سكوتيا بكندا، وتشتهر وفق موقع "توب تنز" بأنها تضم كنزًا مخفيًا ما زال الناس يبحثون عنه منذ أكثر من 200 عام.

وبدأ كل شيء عام 1795 عندما لاحظت مجموعة من الشباب ضوءًا غريبًا قادمًا من الجزيرة، ليكتشفوا وجود حفرة صغيرة حينها، فاستمروا في الحفر، وظهرت لهم إشارات مثل علامات فأس وبعض العلامات عن "كنز دفين"، لكنهم لم يكتشفوا شيئًا.

وبعد 8 سنوات، استأنفت شركة Onslow الحفر واكتشفت أخشابًا من صنع الإنسان وأوراق جوز الهند على عمق 90 قدمًا، رغم أن هذه الشجرة لا تنبت في كندا.

وفيما بعد، تم الكشف عن المزيد من الإشارات، لكن الثقوب العميقة أدت إلى امتلاء الحفرة بالمياه ما صعّب العمليات فيها، وبات يستلزم استخدام آلات قوية لتصريفها.

وليومنا هذا، لا أحد يعلم ما إذا كان كنز جزيرة أوك مجرد حفرة، أو أن الأسطورة التي رافقتها حقيقية.

أموال جون ديلينجر المخفية

محاكمة جون ديلينجر عام 1934 - غيتي
محاكمة جون ديلينجر عام 1934 - غيتي

في فترة الكساد الكبير في الولايات المتحدة في ثلاثينيات القرن الماضي، عرف رجل العصابات جون ديلينجر بكونه أشهر سارق للبنوك في أميركا، في وقت كان المواطنون يلقون باللوم على هذه المصارف باعتبارها سببًا أساسيًا للتدهور الاقتصادي في بلادهم.

وسرعان ما تحول ديلينجر إلى بطل شعبي، خصوصًا أنه كان أحيانًا يسرق البنوك ويعطي قسمًا من الأموال للفقراء، وتمكن من الهرب من السجن مرتين. 

وبقي رجل العصابات فارًا من العدالة لمدة أربع سنوات، إلى أن عاد إلى شيكاغو عام 1934، حيث حاصرته الشرطة وأطلقت النار عليه وقتلته.

ويُقال إن ديلينجر قد خبأ ثروة قبل بضعة أشهر من قدومه إلى شيكاغو، لكن لم تتح لأحد الفرصة أبدًا للعثور عليها.

ويُعتقد أن السارق الشهير دفن 200 ألف دولار في مكان ما في ويسكونسن، حيث أقام تحت اسم مستعار لبضعة أشهر. ويزعم أنه دفن نقوده في حقيبة على بعد بضع مئات أمتار من مخبئه.

كنز فورست فين

فورست فين وكنزه المخفي – موقع "الدايلي ميل"
فورست فين وكنزه المخفي – موقع "الدايلي ميل"

بحسب شبكة "سي إن إن"، قرر المليونير وجامع التحف الأثرية فورست فين أن يصنع كنزًا من أغلى مقتنياته بعد إصابته بالسرطان عام 1988.

وبعدما انتصر فين على المرض وأصبح في الثمانين من عمره عام 2010، اختار إخفاء قطع نفيسة من الذهب والمجوهرات تقدر قيمتها بين مليون و3 ملايين دولار في مكان ما في جبال روكي الأميركية، وترك لعشاق المغامرات والباحثين عن الكنوز تلميحات في كتاب عن سيرته الذاتية وقصيدة مضمنة بداخله.

وبالفعل، كرس العديد من الناس والمجموعات سنوات طويلة من حياتهم، حتى إن بعضهم ترك عمله للعثور على كنوز فين المخفية، التي بقيت لسنوات لغزًا محيرًا مثيرًا للاهتمام.

وبعد سنوات من التكهنات، زعم رجل يدعى جاك ستيف، وهو طالب طب من ميشيغان أنه عثر على هذه الكنوز، لكنّ كثيرين شككوا في مصداقيته، رغم نشره صورًا عن الصندوق المدفون.

 كنز سان ميغيل

تشير بعض الروايات إلى أنه في عام 1712، كانت إسبانيا بحاجة ماسة إلى المال خلال حرب الخلافة، ولذلك قام المسؤولون حينها بتنظيم واحدة من أكبر أساطيل جمع الكنوز من هافانا.

وكان الأسطول المكوّن من 11 سفينة مليئًا بالذهب والفضة والأحجار الكريمة، وتبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 2 مليار دولار.

ورغم مغادرة السفن كوبا قبل موسم الأعاصير، إلا أن الحظ لم يحالف الإسبان، حيث ضربت عاصفة الأسطول بعد أسبوع من إبحاره ما أدى إلى غرق كل السفن التي كانت تحمل آلاف البحّارين.

وعلى مر السنين، عُثر على 7 سفن واسترد جزء صغير من الثروات فقط، ولكن السفينة سان ميغيل التي احتوت معظم المجوهرات، لم تظهر حتى يومنا هذا.

كنوز النازيين في بحيرة توبليتز

استرداد نقود ووثائق من العهد النازي من بحيرة توبليتز - غيتي
استرداد نقود ووثائق من العهد النازي من بحيرة توبليتز - غيتي

تتناقل الأساطير بأن الزعيم النازي أدولف هتلر أمر بدفن ثروة تُقدّر بأكثر من 7 مليار دولار بأعالي جبال الألب قرب الحدود النمساوية، حيث استخدمت بحيرة توبليتز هناك كمرفق للبحرية النازية.

وقرب نهاية الحرب، عمد النازيون على إغراق الحاويات والبضائع في البحيرة التي ينقطع بها الأكسجين تحت عمق الـ20 مترًا.

ويعتقد الكثيرون أن النازيين أغرقوا أيضًا ما يقدر بملايين الدولارات من الذهب والأحجار الكريمة والقطع الفنية، وغيرها من الممتلكات الثمينة، في المكان نفسه.

ويروى أنه تم وضع طبقة من جذوع الأشجار داخل البحيرة، مما يجعل الرؤية صعبة جدًا والغوص شبه مستحيل، حتى أن بعض الغواصين لقوا حتفهم أثناء محاولات البحث. 

البومة الذهبية

البومة الذهبية – موقع "لو باريزيان"
البومة الذهبية – موقع "لو باريزيان"

عام 1993، قرر رجل يدعى رجيس هوسر تحدي صائدي الكنوز عن طريق إخفاء بومة برونزية في الريف الفرنسي، متعهدًا بأن من يكتشفها سيحصل على الكنز الحقيقي المتمثّل ببومة ذهبية، يحتفظ بها حاليًا وصي قانوني في باريس.

وكشف هوسر لصائدي الكنوز عن 11 تلميحًا عن مكان وجود البومة البرونزية، مصحوبة بصور للنحات ميشيل بيكر.

لكن لم يُعثر على البومة البرونزية حتى اليوم، وقد يبقى ذلك أبديًا، حيث توفي هوسر عام 2009 وأخذ سرّه معه.

كنز ليما

خريطة لموقع كنز ليما في جزيرة كوكوس - "فوربس"
خريطة لموقع كنز ليما في جزيرة كوكوس - "فوربس"

في القرن السادس عشر، حكمت إسبانيا مدينة ليما الموجودة في البيرو. وعلى مدى القرون الأربعة التي تلت تلك الحقبة، جمع الإسبان ثروة هائلة احتفظوا بها هناك حتى عام 1820.

لكن ثورة اندلعت ضد الإسبان دفعتهم للفرار من البيرو، فنقلوا تلك الكنوز، المقدر قيمتها بين 12 و60 مليون دولار، إلى المكسيك.

وكان الكابتن ويليام طومسون مسؤولاً عن نقل هذه الثروات على متن سفينة "مريم العزيزة"، لكن الطمع تغلب عليه.

فاغتال طومسون برفقة رجاله باقي الحراس قبل الإبحار إلى جزيرة كوكوس، حيث زعموا أنهم دفنوا الكنز هناك.

وبعد مرور فترة من الزمن، تمكن الإسبان من إلقاء القبض على طومسون، قبل أن يتمكن من الفرار في غابات الجزيرة فاختفى إلى الأبد مع ذلك الكنز.

المصادر:
ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close