كشف رئيس البرلمان العراقي محمد الحلبوسي، اليوم الإثنين، أن تحركًا كرديًا سنيًا شيعيًا بدأ لتشكيل حكومة وطنية خالصة، معتبرًا أن "زمن التدخلات الخارجية في تشكيل الحكومات قد ولّى".
جاء ذلك في تغريدة للحلبوسي الذي يتزعم تحالف "تقدم" (37 مقعدًا من أصل 329 في البرلمان)، كتب فيها أن "زمن التدخلات الخارجية في تشكيل الحكومات العراقية ولّى".
وأضاف رئيس البرلمان العراقي: "اليوم تتحرك جبال العراق (مناطق غالبية كردية) وصحراؤه (مناطق غالبية سُنية) إلى النجف الأشرف (مقر إقامة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر) لمباحثات حكومة عراقية وطنية خالصة، لا شرقية ولا غربية".
ولَّى زمن التدخلات الخارجية في تشكيل الحكومات العراقية، واليوم تتحرك جبال العراق وصحراؤه إلى النجف الأشرف لمباحثات حكومة عراقية وطنية خالصة، لا شرقية ولا غربية.
— محمد الحلبوسي (@AlHaLboosii) January 31, 2022
ويستخدم مصطلح لا شرقية للإشارة إلى إيران، أما لا غربية فيستخدم للإشارة إلى الولايات المتحدة.
الصدر يرحب بالحوار مع المعارضة
من جانبه، دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم الإثنين، إلى إيقاف الإرهاب والعنف ضد الشعب والشركاء، مُرَحّبًا في الوقت ذاته بالحوار مع المعارضة الوطنية.
وقال الصدر، خلال تغريدة له عبر تويتر: "أوقفوا الإرهاب والعنف ضد الشعب والشركاء فما زلنا مع تشكيل حكومة أغلبية وطنية". وأضاف: "نرحّب بالحوار مع المعارضة الوطنية".
— مقتدى السيد محمد الصدر (@Mu_AlSadr) January 31, 2022
والأسبوع الماضي، أجرى قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، زيارة إلى العراق، التقى قيادات سياسية، في مسعى لتقريب وجهات النظر بين زعيم التيار الصدري وقادة "الإطار التنسيقي".
تشكيل حكومة جديدة
واجتمع رئيس إقليم كردستان نجريفان بارزاني والحلبوسي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اليوم الإثنين، في محافظة النجف جنوبي العراق، للتوافق على تشكيل الحكومة الجديدة.
وفي هذا الإطار، قال مراسل "العربي" شفيق عبد الجبار: إن معضلة أساسية قد تكون على طاولة الحوار بين الأطراف الثلاثة، خصوصًا في ملف اختيار رئيس الجمهورية.
وأشار إلى أن البرلمان العراقي حدد يوم 7 فبراير/ شباط موعدًا ليكون الجلسة المخصصة لتسمية مرشح لرئاسة الجمهورية.
وتابع من العاصمة العراقية بغداد أن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يقوده مسعود بارزاني قد سمى مرشحًا من قبله وهو هوشيار زيباري، مرجحًا أن تشكل هذه الخطوة نقطة خلاف بينه وبين حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والذي جرت العادة أن يقوم الأخير بتقديم مرشحين منذ عام 2003.
وأردف أن المرشح الوحيد لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني والذي يصر عليه هو رئيس الجمهورية الحالي برهم صالح.
وتصدرت الكتلة الصدرية الانتخابات التي جرت في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بـ73 مقعدًا، تلاها تحالف "تقدم" بـ37، وائتلاف "دولة القانون" بـ33، ثم الحزب "الديمقراطي الكردستاني" بـ31.
ومنذ أسابيع يقود محور قوى الإطار التنسيقي الذي يضم ائتلاف دولة القانون، وتحالف قوى الدولة، وتحالف النصر، وتحالف الفتح (فصائل الحشد الشعبي بعضها مقرب من إيران)، وحركة عطاء، وحزب الفضيلة، تفاهمات تقود تشكيل حكومة أغلبية سياسية بعيدة توجهات الصدر الذي يتبنى تشكيل حكومة أغلبية وطنية.