الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تختلف تواريخه بين الدول.. كيف بدأ الاحتفال بعيد الأم؟

تختلف تواريخه بين الدول.. كيف بدأ الاحتفال بعيد الأم؟

Changed

نافذة عبر "العربي" على الاحتفال بعيد الأم تتطرق إلى بدايته وسبب اختلاف تواريخ الاحتفال به (الصورة: غيتي)
بينما تحتفي دول بعيد الأم في 21 مارس، يحل على أخرى في تواريخ مختلفة. وقد كانت مصر أول دولة عربية تحتفل بالمناسبة في خمسينيات القرن الماضي.

في الكثير من دول العالم يُحتفل بعيد الأم مع مطلع الربيع، في 21 مارس/ آذار من كل عام. وقد يتساءل كثيرون كيف ظهر هذا العيد، ولماذا أصبحت الأمومة مناسبة للاحتفال بها؟

في الواقع، كانت بداية أول احتفال بعيد الأم عام 1908، وذلك عندما أقامت ناشطة أميركية تدعى آنا جارفيس ذكرى لوالدتها في الولايات المتحدة الأميركية.

نظمت آنا حينها حملة لجعل عيد الأم معترفًا به في الولايات المتحدة، وهو ما حدث بالفعل عام 1914.

أما في أوروبا، فقد أراد الكثير من المفكرين أن يكرسوا يومًا في السنة ليذكر الأبناء بأمهاتهم، بعدما وجدوا أن الأبناء في مجتمعاتهم يهملون الأم ولا يؤدون الرعاية الكاملة لها.

وفي العالم العربي، كان الصحافي المصري الراحل علي أمين، مؤسس جريدة أخبار اليوم، هو أول من اقترح هذا العيد.

وقد طرح في مقاله في ذلك الوقت فكرة الاحتفال بعيد الأم، قائلًا: "لماذا لا نتفق على يوم من أيام السنة نطلق عليه يوم الأم، ونجعله عيدًا قوميًا في بلادنا وبلاد الشرق؟". فكانت مصر أول دولة عربية تحتفل بعيد الأم في خمسينيات القرن الماضي.

وفي ما يخص الاحتفال بعيد الأم في تواريخ مختلفة، تعد النرويج الدولة الوحيدة في العالم التي تحتفل بعيد الأم في فبراير/ شباط.

بدورها تحتفل جنوب إفريقيا بالمناسبة في مايو/ أيار، بينما يحل على الأرجنتين في أكتوبر/ تشرين الأول، وعلى فرنسا في أول يوم أحد من يونيو/ حزيران.

أما الولايات المتحدة وألمانيا فتحتفلان بعيد الأم في الأحد الثاني من شهر مايو/ أيار من كل عام.

لمَ تختلف تواريخ عيد الأم؟

وتعزو الصحافية والناشطة النسوية صبا سكرية الاختلاف في التواريخ، إلى كون الاحتفال بعيد الأم تم لمناسبات عدة حول العالم.

وتذكر في حديثها إلى "العربي" من بيروت، بأن الاحتفال بالمناسبة في العالم العربي انطلق مع دعوة الصحافي علي أمين.

وتردف بأن بعض الدول تحتفل بالعيد بدعوة من ناشطات لتكريم الأم، التي ضحت من أجل أبنائها ولا تزال غير حاصلة على حقوقها.

وتشير إلى أن دولًا أخرى تحتفل بعيد الأم مع بداية فصل الربيع في 21 مارس، وهو فصل الأمل والتفاؤل وهي مشاعر تقدمها الأم لأبنائها.

وفيما ترى سكرية أن المناسبة في العالم العربي يمكن أن تكون قد ساهمت اجتماعيًا في زيادة الترابط بين الأم وأطفالها، ولا سيما لدى العائلات المتباعدة، عبر تكريم الأم والاعتراف بالتضحيات التي تقوم بها، توضح أن الأمر مختلف على الصعيد الحقوقي.

وتقول إن المناسبة لا تزال غير قادرة على إعطاء المرأة حقوقها، داعية إلى استغلالها للتذكير بهذه الحقوق.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close