أعلنت أوكرانيا، اليوم الجمعة، أنها قصفت قاعدة روسية في بلدة إنرغودار، حيث يتفقّد مفتشو الأمم المتحدة منشأة روسية تحتلها روسيا وسط مخاوف تتعلّق بالسلامة.
وأكد الجيش الأوكراني أن ضربات محددة نفّذتها قواته في منطقتي إنرغودار وخيرسون، دمّرت ثلاثة أنظمة مدفعية للعدو ومخزن ذخيرة".
وزار فريق يضم 14 خبيرًا من الوكالة الدولية للطاقة الذرية منشأة زابوريجيا النووية في جنوب أوكرانيا، وسط تصاعد القلق الدولي إزاء سلامة المحطة في المعارك التي تقترب من مفاعلاتها الستة.
وغادر معظم أعضاء الفريق، بينما قال الموفد الروسي إلى فيينا ميخائيل أوليانوف: إن ستة من مفتشي الوكالة لا يزالون هناك، وسيبقى اثنان آخران "بشكل دائم".
وقال الجيش الأوكراني: إن القوات الروسية أزالت "جميع معداتها" من المنشأة النووية الأكبر في أوروبا لتوليد الطاقة قبل وصول طاقم الوكالة الدولية الخميس.
وسيطرت القوات الروسية على المنشأة في مطلع مارس/ آذار الماضي. ووقعت هجمات متكررة في محيط المنشأة، حيث تبادلت موسكو وكييف المسؤولية إزاءها.
ونهار الخميس، أوقف العمل بأحد مفاعلات المحطة جراء قصف روسي. وأعلنت الشركة المشغّلة لمحطات الطاقة الذرية "إنرجوأتوم" أنها "المرة الثانية خلال 10 أيام" التي يرغم فيها قصف روسي على إغلاق مفاعل.
كلفة باهظة للهجوم المضاد
أما في الجنوب الأوكراني، حيث بدأت كييف هجومًا مضادًا الاثنين، يبدو أن مساعي القوات الأوكرانية لاستعادة السيطرة على خيرسون، تكلفها أثمانًا باهظة.
وأوضح ثمانية جنود أوكرانيين لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، أن الجنود الروس مجهزين تجهيزًا جيدًا ويقاومون بشدة.
وقال ايفان (32 عامًا) إن الهجوم بدأ بشكل جيد لوحدته التي استعادت السيطرة على قرية خلال الساعات الأولى للهجوم المضاد الإثنين.
لكن في اليوم ذاته، انتهى به المطاف في المستشفى نتيجة اصابته بارتجاج في المخ، بعد أن أطلق أحد زملائه قاذفة صواريخ على بعد خطوات قليلة من المكان الذي كان يقف فيه.
من جهته، قال الطبيب المسؤول عن وحدة العناية المركزة للصحيفة، إنه شعر بأنه على وشك الانهيار، لأنه يتعامل مع جنود جرحى أكثر من أي وقت مضى منذ الأسابيع الأولى من الحرب.
وأضاف أنه عندما بدأت هذه الأعداد الكبيرة من الجرحى بالوصول، بدأت أتساءل عما إذا كان هذا يستحق كل هذه التكلفة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوكرانيين ومحللين عسكرين قولهم إنه حتى لو نجح الهجوم، فان الخسائر الأوكرانية قد تكون مرتفعة وباهظة"، موضحين أن القوات الأوكرانية تهاجم "عدوًا مدجّجًا بقوة نيران كبيرة يمكن أن تقضي على القوات بسرعة".