الثلاثاء 14 مايو / مايو 2024

تراجع تأييد الشارع الأميركي للمساعدات لكييف.. هل يؤثر على موقف واشنطن؟

تراجع تأييد الشارع الأميركي للمساعدات لكييف.. هل يؤثر على موقف واشنطن؟

Changed

تقرير لـ"العربي" عن تواصل الدعم الأميركي لكييف في الهجوم الذي تشنه روسيا عليها منذ العام الماضي (الصورة: غيتي)
أنفقت الولايات المتحدة حتى الآن أكثر من 112 مليار دولار على شكل مساعدات دفاعية واقتصادية وإنسانية لأوكرانيا.

بعد عام على الحرب الروسية في أوكرانيا، تعيد الولايات المتحدة تأكيد مواصلة دعمها لكييف للفوز بما تصفها "حرب المبادئ والنفوذ".

الدعم في مواجهة موسكو الذي لم تتأخر واشنطن عن إعلانه حتى قبل أن تبدأ الحرب، لم يتوقف من جانبها ومن جانب حلفائها خلال العام الماضي، لا سيما العسكري منه.

وقد أنفقت الولايات المتحدة حتى الآن أكثر من 112 مليار دولار، على شكل مساعدات دفاعية واقتصادية وإنسانية لأوكرانيا.

في هذا السياق، يشير العضو السابق في الكونغرس الأميركي جيم موران، إلى أن "الأمر يتوقف على القيادات في الولايات المتحدة وأوروبا للتأكيد على أهمية هذا الصراع".

ويلفت إلى أن "الموضوع لا يتعلق بغزو أوكرانيا فقط، ولكن هذا امتحان مفاده أن دولة دكتاتورية فاسدة لا تستطيع السيطرة على دولة أخرى".

ويرى أن "الغرب يدرك أن الصراع هو للمبادئ والرؤى، ولا يمكن أن نسمح لبوتين أن يسيطر على أوكرانيا".

تراجع في تأييد الدعم

لكن يبدو أن هذا الدعم آخذ في التراجع، حيث أظهرت استطلاعات رأي مختلفة ومنها لـ"أسوشييتد برس" ومركز "نورك" (NORC) لأبحاث الشؤون العامة، أن 48% من الأميركيين المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم يؤيدون إرسال أسلحة إلى أوكرانيا، بينما عارض ذلك 29%، وفضل 22% عدم الإدلاء برأيهم.

وفيما يعكس ذلك تراجعًا في تأييد دعم واشنطن لكييف، الذي كان يتخطى 60% في مايو/ أيار الماضي، إلا أن البعض يرى أن هذا التراجع لن يؤثر في الدعم الأميركي المتواصل لأوكرانيا، حتى وإن علت أصوات تطالب بالحد منه أو تنتقده.

فواشنطن، التي تعتبر الحرب "معركة على المبادئ والنفوذ"، ستواصل العمل وتحشيد الحلفاء من أجل الفوز بها.

ويقول مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لورانس كورب: إن "في الديمقراطيات، وهي الدول المؤيدة لأوكرانيا، ستكون هناك أصوات مختلفة"، مشيرًا إلى أن الوضع سيستمر على ما هو عليه.

ويضيف: "هل سنواصل دفع الثمن؟ أظن ذلك وهذا ما أثار دهشة بوتين، لكن السؤال الحقيقي هو كم من الوقت يستطيع بوتين تحمل الخسائر والعقوبات؟".

رهان إذن على قدرة روسيا على الصمود أمام الدعم الغربي المتواصل لأوكرانيا، في ظل تعهدات الغرب بإرسال أسلحة أكثر تقدمًا إلى كييف، وهو ما يعوّل عليه الأوروبيون والأميركيون كي يرجح كفتهم دفعًا لأوكرانيا للتقدم في الحرب الدائرة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close