الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

تراجع في القضايا "الكاذبة".. إيران: الاقتراح الأوروبي "قد يكون" مقبولًا

تراجع في القضايا "الكاذبة".. إيران: الاقتراح الأوروبي "قد يكون" مقبولًا

Changed

نافذة تحليلية لـ"العربي" ضمن "الأخيرة" حول أحدث مفاوضات لإحياء الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
أكد مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي، في حديث إلى "العربي"، أنّ الدول الغربية تراجعت عن الكثير من الأمور في جميع الموضوعات.

أفاد دبلوماسي إيراني بارز أن اقتراح الاتحاد الأوروبي لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 "يمكن أن يكون مقبولًا إذا قدم تطمينًا" بشأن مطالب طهران الرئيسة، حسبما نقلت وكالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية للأنباء اليوم الجمعة.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن يوم الإثنين إنه قدم نصًا "نهائيًا" بعد محادثات غير مباشرة استمرت أربعة أيام بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين في فيينا.

وقال مسؤول كبير في الاتحاد الأوروبي: إنه "لا يمكن إجراء المزيد من التغييرات على النص، الذي ظل قيد التفاوض منذ 15 شهرًا".

وأضاف أنه يتوقع قرارًا نهائيًا من الطرفين في غضون "أسابيع قليلة جدًا جدًا".

تطمينات بشأن الحماية والعقوبات والضمانات

ونقلت وكالة الأنباء عن الدبلوماسي الإيراني، الذي لم تحدد هويته، قوله: إن "طهران تراجع الاقتراح".

وأضاف الدبلوماسي "مقترحات الاتحاد الأوروبي يمكن أن تكون مقبولة إذا قدمت لإيران تطمينًا بشأن الحماية والعقوبات والضمانات".

وتسعى الجمهورية الإسلامية للحصول على ضمانات بعدم انسحاب أي رئيس أميركي في المستقبل من الاتفاق إذا أُعيد إحياؤه، كما فعل الرئيس السابق دونالد ترمب في عام 2018 وأعاد فرض العقوبات الأميركية القاسية على إيران.

ولكن، لا يستطيع الرئيس جو بايدن تقديم مثل هذه التأكيدات لأن الاتفاق مجرد تفاهم سياسي وليس معاهدة ملزمة قانونيًا.

وقالت واشنطن إنها مستعدة للتوصل بسرعة إلى اتفاق لإعادة إحياء الاتفاق النووي بناء على مقترحات الاتحاد الأوروبي.

وقال مسؤولون إيرانيون إنهم سينقلون "وجهات نظرهم وآراءهم الأخرى" إلى الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المحادثات، بعد إجراء مشاورات في طهران.

"نص مختلف"

وفي حديث لـ"العربي"، قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض محمد مرندي : إن "النص الذي تم التوصل إليه يختلف جدًا عن النص الذي كان مطروحًا قبل أشهر".

وأضاف: "يبدو أن هناك تراجعًا في القضايا الكاذبة ضد إيران والصادرة عن مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة وهو جهة سياسية".

وأشار مرندي إلى أن المختصين يقومون بدراسة نص الاتفاق بدقة وسيعرضون وجهات نظرهم في حال كان الأمر يتطلب أي إصلاحات.

ولفت مستشار الوفد الإيراني المفاوض إلى الدول الغربية تراجعت عن الكثير من الأمور في جميع الموضوعات.

من جهته، أشار أستاذ كلية الدراسات العالمية في جامعة طهران حسين رويران لـ"العربي" إلى أنّه سبق وطرح أكثر من مرة نص قيل إنه نهائي ولم يكن كذلك.

وبدت إعادة إحياء اتفاق 2015 وشيكة في مارس/ آذار، لكن المحادثات غير المباشرة بين طهران وإدارة بايدن في فيينا، التي استمرت 11 شهرًا، شابتها الفوضى لسبب رئيس هو إصرار إيران على أن ترفع واشنطن قوات الحرس الثوري من القائمة الأميركية للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

واتهمت الولايات المتحدة يوم الأربعاء عضوًا في الحرس الثوري الإيراني بالتآمر لاغتيال جون بولتون مستشار الأمن القومي لترمب، لكنها قالت إنها لا تعتقد أن الاتهامات ينبغي أن تؤثر على المحادثات النووية مع طهران.

وبموجب اتفاق عام 2015، حدت إيران من برنامجها لتخصيب اليورانيوم، الذي ربما يكون سبيلًا لامتلاك أسلحة نووية، مقابل تخفيف عقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة المفروضة عليها. وتقول طهران إنها تريد الطاقة النووية للأغراض السلمية فقط.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close