أعلن نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلياس بو صعب، أن "هناك نقاطًا لا تزال عالقة" في ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل لأنه "موضوع شائك ومعقد"، مستدركًا بالقول: "لكنه يسير في الاتجاه الصحيح".
وكشف بوصعب، خلال كلمة ألقاها بعد اجتماعه بالرئيس اللبناني ميشال عون في قصر الرئاسة في العاصمة بيروت، أن "هناك طرفًا ثالثًا يمكن أن يساعد لبنان في الحل، وهو شركة توتال (الفرنسية لاستخراج النفط)، وسيجري الرئيس عون اتصالات للمساعدة في هذا الشأن، والتواصل سيزداد خلال الشهر الحالي".
كل ما يقال في الاعلام غير دقيق، فهناك نقاط لا تزال عالقة لأن الموضوع شائك ومعقد ولكنه يسير في الاتجاه الصحيح، وقد لفتُّ فخامة الرئيس الى طرف ثالث يمكن ان يساعد لبنان في الحل وهو شركة توتال، وسيجري فخامته اتصالات للمساعدة في هذا الشأن. والتواصل سيزداد خلال الشهر الحالي.
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) September 6, 2022
ويجري لبنان وإسرائيل مفاوضات غير مباشرة بوساطة أميركية لترسيم الحدود البحرية المشتركة مما سيساهم في تحديد انتماء موارد النفط والغاز لكل دولة ويمهد الطريق أمام المزيد من عمليات الاستكشاف.
ومن المنتظر أن يصل الدبلوماسي الأميركي الذي يتوسط في المفاوضات آموس هوكستين إلى بيروت بنهاية الأسبوع لمتابعة النقاش مع الجانب اللبناني.
"خطوة إيجابية إضافية"
وقال النائب إلياس بو صعب إن زيارة هوكستين "لا تعني أنها تحمل الحل النهائي ولكنها خطوة إيجابية إضافية نحو الحل".
واستدرك قائلاً: "لا نرغب في الإفراط بالتفاؤل ولا في التشاؤم، الأمور تسير بوتيرة مقبولة، وأيلول (سبتمبر الجاري) شهر حاسم".
وأمل بو صعب في "الوصول إلى النتيجة المرجوّة"، مؤكدًا "الحرص اللبناني على المحافظة على حقوق لبنان بشتى الوسائل".
وكانت الرئاسة اللبنانية أعلنت الأحد، أن هوكستين سيزور بيروت أواخر الأسبوع، والثلاثاء قال رئيس البرلمان نبيه بري: إن لبنان ينتظر جواب هوكستين.
حزب الله يضع خطوطه الحمراء بشأن حقل كاريش، وإسرائيل تعلن استعدادها لمواجهة التهديدات#لبنان تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/g5Fe4ZRZW0
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 20, 2022
وأضاف بري في خطاب بمناسبة الذكرى 44 على اختفاء الإمام موسى الصدر، مؤسس حركة أمل: "حدودنا وسيادتنا كشرفنا لا نفاوض عليها، وسندافع عنها بكل ما نملك من قدرات".
وكانت مفاوضات "غير مباشرة" انطلقت بين بيروت وتل أبيب في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، برعاية الأمم المتحدة، بهدف ترسيم الحدود بين الجانبين، حيث عُقدت 5 جولات من التفاوض كان آخرها في مايو/ أيار 2021.
واستقدمت إسرائيل، بداية شهر يونيو/ حزيران الماضي سفنًا مخصصة لاستخراج الغاز إلى حقل "كاريش" قرب الحدود مع لبنان، ما أثار اعتراض الحكومة اللبنانية كون المنطقة لا تزال متنازع عليها.
وبعدها بأيام قليلة، حذر أمين عام جماعة حزب الله حسن نصر الله من اندلاع حرب في حال لم يحصل لبنان على حقه بالغاز في تلك المنطقة البحرية، مهددًا بأن جماعته قادرة على "منع" إسرائيل من استخراجه.